التدمير الممنهج لكهرباء السودان يفاقم معيشة المواطنين

هالة حمزة

استمع إلى الملخص

تشهد بعض ولايات السودان استهدافاً متعمّداً من قبل مليشيا الدعم السريع لتدمير قطاع الكهرباء وتعطيل المحولات الرئيسة، والفرعية بالقضارف، ومحطة سد مروي ومحطة دنقلا بالولاية الشمالية، ومحاولة تخريب كهرباء عطبرة باستخدام المسيرات الانتحارية، ما تسبّب في عرقلة انسياب خدمات الكهرباء والمياه والخبز بأجزاء واسعة وتضرّر القطاعات الإنتاجية الحيوية.

وندّد مختصون بالقطاع في حديثهم لـالعربي الجديد بالعمليات التخريبية التي تمت، خاصة في سد مروي. وانتقد الوزير السابق للطاقة والنفط إسحاق جماع، في حديثه لـالعربي الجديد، استهداف محطات الكهرباء ومحولات التوزيع، بدءاً من المحطة الكهربائية بسد مروي في الولاية الشمالية ومحولات القضارف وكهرباء الشوك، ومحطة عطبرة التحويلية بنهر النيل من قبل مليشيا الدعم السريع المتمرّدة.

وقال جماع: أهم خطوة يجب اتخاذها في الوقت الحالي هي تركيز الجيش على زيادة وتكثيف الحماية لهذه المنشآت من التخريب. وأضاف أن هذه الحرب الخبيثة الغرض منها تدمير البلاد بشكل كلّي وتعطيل النشاط الاقتصادي والخدمي والتجاري والمعيشي للشعب. ودعا إلى توثيق هذا الاستهداف بدقة وعرضه على الرأي العام الخارجي الذي يقف متفرّجاً وعاجزاً أمام ما يحدث في السودان.

وأشار المحلل الاقتصادي المختص في شؤون القطاع إبراهيم شقلاوي لـالعربي الجديد إلى أن الاستهداف المتكرّر من قبل الدعم السريع لكهرباء سد مروي أحد أبرز المشاريع التنموية والاستراتيجية في