الإعلام البريطاني وصفقة التبادل الأنسنة للإسرائيليين فقط
الإعلام البريطاني وصفقة التبادل... أنسنة للإسرائيليين وتجاهل تعذيب الأسرى الفلسطينيين
إعلام وحريات لندن /> ربيع عيد صحافي وكاتب من فلسطين؛ مراسل العربي الجديد في بريطانيا. 02 فبراير 2025 احتجاج ضد انحياز بي بي سي أمام مقرها في لندن، فبراير 2024 (مارك كيريسون/ Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - ازدواجية التغطية الإعلامية: تبرز وسائل الإعلام البريطانية، سواء اليمينية أو اليسارية، ازدواجية في تغطية صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، حيث تركز على الجانب الإنساني للإسرائيليين المفرج عنهم، متجاهلة معاناة الأسرى الفلسطينيين.- نقص التغطية للمعاناة الفلسطينية: تتجاهل وسائل الإعلام البريطانية الظروف القاسية للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مثل التعذيب، رغم وجود تقارير دولية وفلسطينية حول هذه الانتهاكات.
- تأثير الضغوط والانتقادات: رغم بعض التحسينات الطفيفة في التغطية نتيجة الضغوط، إلا أن التغييرات غير كافية، مما يبرز الحاجة إلى توظيف صحافيين فلسطينيين لتحقيق توازن وعدالة أكبر.
تعكس تغطية وسائل الإعلام البريطاني المركزية لصفقة التبادل منذ أسابيع امتداداً لنفس منطق التغطية الإعلامية لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، إذ ما زالت ترفض هذه المؤسسات الإعلامية بيمينها ويسارها استخدام مصطلح إبادة جماعية، إضافة إلى التستّر على تعاون ودور المملكة المتحدة في دعم هذه الإبادة من خلال تزويد بريطانيا لإسرائيل بالسلاح والمعلومات.
وبحسب تقرير صدر الشهر الماضي لموقع ديكليسفايد البريطاني، فإنه منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 لم تبلغ هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بشكل أساسي عن الطرق الرئيسية التي تعمل بها حكومة المملكة المتحدة مع إسرائيل، وذكرت أربع مرات فقط في 15 شهراً أن سلاح الجو الملكي البريطاني كان يجري رحلات استطلاعية فوق غزة. كذلك اعتذرت بي بي سي قبل يومين عبر الهواء مباشرة عن استخدامها مصطلح سجناء بدل رهائن خلال إحدى التغطيات الإخبارية للقناة عن صفقة التبادل بين الحكومة الإسرائيلية وحركة المقاومة الإسلامية حماس. جاء الاعتذار سريعاً وفي نفس اليوم عن هذا الوصف الذي قيل صباح يوم الجمعة عن الإسرائيليين الثلاثة الذين أفرجت عنهم حركة حماس أمس
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على