إرث الإخوان تونس تتأهب لـ نزيف الإرهاب من سوريا
عرب تایم / سیاسة:
«رياح» سوريا تمنح «إرهابيين» بطاقات سراح تخشى تونس من نزيف عكسي نحوها، ويدفعها إلى تدابير وقائية تطوق واحدة من أحلك تركات الإخوان.
تشدد السلطات التونسية إجراءاتها الأمنية خوفا من تسلل الإرهابيين التونسيين العائدين، بعد إطلاق سراحهم من السجون السورية إثر الإطاحة بحكم بشار الأسد.
ويخشى التونسيون من أن يدفع الوضع الأمني الهش في سوريا هؤلاء الإرهابيين للعودة إلى البلاد وبدء نشاط إرهابي.
واشنطن رحلته من غوانتانامو إلى تونس.. من هو الإرهابي رضا اليزيدي؟
وما يزيد من منسوب المخاوف تصريح لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان دعا فيه إلى «ضرورة تسليم عناصر داعش الموجودين بمعسكرات سوريا للدول التي يحملون جنسياتها».
وفي إفادة سابقة أمام البرلمان قدّر وزير الداخلية التونسي الأسبق الهادي المجدوب عدد الإرهابيين التونسيين الموجودين في بؤر التوتر بنحو 2929 شخصا.
«إجراء أمني»
في بيان مقتضب، قالت شركة الخطوط التونسية إنه «وفقا لقرار السلطات التونسية للمطارات سيتم استقبال جميع الرحلات القادمة من تركيا في المحطة رقم 2 بمطار تونس قرطاج الدولي”.
والمحطة رقم 2 تعني المطار المخصص عادة للحجيج، وتحويل الرحلات إليه يعني أنها ستخضع لمراقبة أمنية خاصة.
ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن هذا الإجراء له بعد أمني مرتبط بالتطورات في سوريا، وإمكانية عودة بعض المقاتلين والمطلولبين لدى السلطات الأمنية.
احتياطات استثنائية
ويرى الناشط والمحلل السياسي التونسي نبيل غواري أن «هذه الاحتياطات استثنائية لمنع أي تسرب للإرهابيين القادمين من سوريا الذين يمكن أن يتسللوا من أحد دول الجوار لسوريا».
ويقول غواري، في حديث لـ«العين الإخبارية»، إن «التنصيص على تركيا نابع من كونها المسلك الأساسي الذي انتهجه الإرهابيون خلال حكم النهضة الإخوانية في 2012 للوصول إلى المناطق المسلحة بسوريا».
واعتبر أن «المخاوف التونسية لها ما يبررها، خشية تكرار سيناريو عودة المقاتلين إلى الجزائر من أفغانستان إثر انتهاء الحرب السوفياتية الأفغانية والذين كانوا قنبلة موقوتة كلفت الجزائر أكثر من 250 ألف قتيل في تسعينيات القرن الماضي”.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن تتخذ تونس إجراءات أكثر للتثبت والتوقي
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على