الأولى من نوعها عالميا الصين تخطط لبناء محطة بحثية على عمق 1 828م تحت الماء
في خطوة طموحة نحو استكشاف أعماق المحيطات، أعلنت الصين خططاً لبناء محطة بحثية تحت سطح البحر، تُعد الأولى من نوعها في العالم.
ووفقاً لتقرير صادر عن صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست»، الصينية ستُبنى المحطة على عمق 6,000 قدم (1828 متراً) تحت سطح بحر الصين الجنوبي، وهي جزء من مشروع علمي يهدف إلى استكشاف النظام البيئي والتكتوني في المنطقة التي تحتوي على رواسب ضخمة من هيدرات الميثان، والمعروفة أيضاً بـ «الجليد القابل للاشتعال».
وتتطلع الحكومة الصينية إلى استكمال المشروع بحلول عام 2030، مع التركيز على دراسة «التسربات الباردة» في قاع البحر، وهي مناطق غنية بالهيدروكربونات والميثان.
وتعد هذه البيئة موطناً للعديد من الكائنات البحرية الفريدة، ويمكن أن تقدم فرصاً بحثية كبيرة في مجالات الطاقة المتجددة ودراسة الحياة البحرية غير المكتشفة، إضافة إلى استكشاف إمكانيات استغلال الثروات المعدنية في أعماق البحر.
المحطة ستكون مجهزة بأحدث الأنظمة التكنولوجية لدعم الحياة، ما يسمح لـ 6 علماء بالبقاء في أعماق البحر لفترات تصل إلى شهر كامل، وتهدف إلى مراقبة التغيرات البيئية والنشاط التكتوني في هذه المناطق العميقة، بما في ذلك دراسة مستويات الميثان والتفاعلات الجيولوجية في قاع البحر.
أخبار ذات صلةكما ستمكن المحطة العلماء من إجراء أبحاث متقدمة حول الحياة البحرية، بما في ذلك الكائنات الدقيقة التي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في معالجة التلوث البحري والانسكابات النفطية، وستكون المحطة مجهزة أيضاً بغواصات متطورة ومراصد متصلة بنظام مراقبة «رباعي الأبعاد»، مما يعزز قدرة العلماء على مراقبة وتحليل التغيرات البيئية على مدار الوقت.
ويعتبر المشروع جزءاً من جهود الصين لاستكشاف أكثر من 80% من المحيطات التي لا تزال مجهولة حتى الآن، ويُشار إلى أعماق المحيطات بأنها «الفضاء الأخير» على الأرض نظراً لصعوبة الوصول إليها وقلة الاستكشافات العلمية في هذا المجال. ويهدف المشروع إلى فتح آفاق جديدة لفهم البيئات البحرية العميقة وتحقيق تقدم علمي في مجال الطاقة البحرية، مما يساهم في تقديم حلول جديدة لمشكلات الطاقة في المستقبل.
على الرغم من الإمكانات العلمية الكبيرة للمشروع، فإن
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على