أحزان العلا بفقد 3 أشقاء

٢ مشاهدات
لقد ألمني نَبأ وفاة ثلاثة من الأشقاء الأعزاء، حيث جاء فقدهم مؤلماً ومُحزناً ليس لِذويهم فَحسب، بل لأهالي العُلا عامةً، الذين عُرفوا عنهم بِتَرابطهم وجمال تَواصلهم وتَوادهم، وتأثرهم بِما ينتاب ويحدث لِبعضهم من مثل هذه الظروف، لكنها أقدار الله تعالى.. قال تعالى: وما كان لِنَفس أن تَموت إلا بإذن الله كِتاباً مُؤجلاً.
رحم الله جارنا الغالي محمد بن عبدالرحمن العتيق أول المتوفين من تلك العائلة الكريمة، حيث فَاضت روحه إلى بارئها وهو يؤدي صلاة الفجر في المسجد.. ما أروعها من خاتمة، تلاه شقيقه علي أبو شاهر بعد وفاته في أقل من شهرين على إثر مرض لم يُمهله ََطَويلاً، وبعد مرور حوالى 9 أيام توفي شقيقه التربوي عبدالله أبو مشعل قائد مدرسة العباس بن عبدالمطلب الثانوية بالمدينة المنورة سابقاً، صديق الطفولة وزميل الدراسة، حيث كنت على تواصل معه لآخر لحظة، وبعد وفاة شقيقه علي طلبت منه التحدث مع بقية أشقائه لِتَقديم واجب العَزاء، فَقال لي أنا في السيارة ذاهب إلى الحرم النبوي لأداء صلاتي المغرب والعشاء، وكنت لحضتها خارج المملكة مرافقاً في رحلة علاجية مع أحد أرحامي، ولكن بعد ثلاثة أيام سرعان ما وجدتُ رسالةً من شقيقي موسى يُبلغني فيها بوفاة صديق العمر أبو مشعل، فَنزل عليّ الخَبر كالصاعقة، رحمهم الله جميعاً رحمة الأبرار..
أخبار ذات صلة القريقري يَحتفل بِزواج عبدالرحيمفهد أحمد عبده محمدحقاً عرفنا عن هؤلاء الأشقاء الثلاثة وجميع إخوانهم الأخلاق الحميدة والخِصَال الكَريمة، من طيبة وجمال مَنطق وبَشاشة، فالابتسامات منهم تَشعُ إشعاعاً، والمُعامَلات الحسنة هي طبعهم في ملاقاة الآخرين، لِذا جَاءت حِدّة الحُزن عَليهم مُمتلئة بالأسى على رحيلهم، لكن ما يعزينا جميعاً فيهم تلك الخصال الحميدة التي رسمت طريقهم، وكما لو أنهم كانوا امتداداً لِجَدِّهم العَلّامة رائد التعليم الأول في العُلا الشيخ محمد بن عبدالرحمن العتيق، ووالدهم العم عبدالرحمن صديق ورفيق والدي رحمهم الله، اللذان سلكا بهم هذه المسالك الطيبة التي تَدربوا عَليها وتَحدث عنها الناس، والتي هي مما ينفعهم ويفيدهم بإذن الله تعالى في الدار الآخرة.

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاض لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم