إيركام يخلد اليوم العالمي للغة الأم بشعار نقل القيم والمعرفة
احتفى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بشراكة مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالرباط الخاص بالمغرب الكبير، الجمعة بمقر المعهد بالرباط، بالدورة الخامسة والعشرين للاحتفاء باليوم العالمي للغة الأم، تحت شعار “نقل القيم والمعرفة عبر اللغة الأم”، بحضور أكاديميين وممثلين عن عدد من السفارات الأجنبية المعتمدة في المغرب.
وسلطت هذه التظاهرة الثقافية، التي دأب المعهد على تنظيمها كل سنة، الضوء على أهمية التنوع اللغوي والحفاظ على اللغات الأصلية في العالم، حيث جرى الاحتفاء بعدد من اللغات الإفريقية والأوروبية والآسيوية من خلال إلقاء قصائد شعرية وأداء أغانٍ بهذه اللغات، على ألسنة مبدعين من دول عديدة؛ من بينها بنغلادش وإسبانيا وجنوب إفريقيا والهند وإندونيسيا وأذربيجان وساحل العاج.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إن “هذا اليوم العالمي هو مناسبة للاحتفاء بلغاتنا الأم، كاللغة البنغالية، التي عانت هي الأخرى من التهميش لسنوات طويلة”.
وأضاف بوكوس: “بفضل التزام المتحدثين بها، تمكنت من احتلال المكانة التي تستحقها. وإن سفارة بنغلادش في المغرب كانت دائما من بين شركائنا المميزين؛ لأننا نتشارك الانشغالات نفسها”.
ورحب عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في ختام كلمته، بجميع الحاضرين والحاضرات من ضيوف المعهد.
من جهته، قال أرمين أبرشموفيتش، مسؤول قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بمكتب “اليونسكو” بالرباط، إن “الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم أصبح في السنوات الأخيرة التزاما مشتركا وموعدا هاما في الوسط الثقافي”.
وأضاف: “هذا اليوم هو مناسبة لأنقل إليكم، بصفتي ممثلا عن مكتب اليونسكو الخاص بالمنطقة المغاربية، تهانينا الحارة للاحتفاء بهذا الحدث؛ وهو ما يترجم الجهود المميزة المبذولة من طرف المعهد للنهوض باللغة الأمازيغية”.
وأبرز المسؤول ذاته أن “اللغة الأمازيغية رافد أساسي من روافد الهوية والثقافة المغربية”، مشيرا إلى الرسالة الرسمية لأودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة “اليونسكو”، التي أكدت من خلالها أن “اللغات ليست مجرد أدوات للتواصل؛ بل هي أيضا إرث ثقافي وآليات ووسائل ناقلة للمعرفة وحاملة للهوية الثقافية”، معتبرة أن هذا الإرث يواجه خطرا، حيث أصبحت العديد من اللغات مهددة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على