رؤية متجددة نحو مستقبل واعد

١٣ مشاهدة
يعتبر يوم التأسيس حدثاً مفصلياً ليس في التاريخ السعودي فحسب، بل في تاريخ المنطقة والعالم، وذلك نظراً للمكانة والعمق اللتين تتميز بهما المملكة العربية السعودية، وآثار ذلك على مجمل التطورات الإقليمية والدولية.
المملكة، تمثل مرجعية روحية لأكثر من مليار مسلم، هم بأمسِّ الحاجة إلى هذه المرجعية، لإعلاء شأن الدين الحنيف، ومواجهة حملات التشويه والتضليل التي يتعرض لها، جراء ممارسات الأفكار والتيارات التكفيرية المتطرفة، التي أساءت لصورة الإسلام، الذي يتميز بالتسامح والاعتدال والوسطية، وهو أبعد ما يكون عن الغلو والتطرف وتكفير الآخرين.
إنه دين «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك»، وكذلك هو عقيدة «إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء»، وهو فكر «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً». هذه القيم للدين الإسلامي الحنيف تكذب أولئك الذين يحاولون تنصيب أنفسهم قيمين على إسلامنا الحنيف، ويوزعون مفاتيح الجنة والنار حسب رؤيتهم، التي تناقض مبادئ وقيم الإسلام السمحاء، ويستغلون الدين فقط لتحقيق مآرب وأهداف أبعد ما تكون عن الدين، بل أكثر من ذلك إنها تسيء إليه، وجعلت من أصحاب هذه التيارات المتطرفة التهديد الأكبر للإسلام وقيمه الإنسانية.
كما أن المملكة بانتمائها العربي تجسد مشروعاً عربياً نستطيع تلمس أهميته وحيويته من خلال الواقع الذي تعيشه معظم بلادنا العربية، التي مزقتها المشاريع القومجية، وزرعت بذور الشك والهواجس بين أفراد العائلة العربية، وأدت إلى حالة الفرقة والضعف في الصف العربي، والترهل والبؤس في الكثير من بلدان العرب، وفقدان الأمل بالمستقبل، بالنسبة للملايين من الشباب، الأمر الذي جعل القاصي والداني يتدخل في شؤون بلادنا العربية، لخدمة أهدافه وأجنداته، سواءً من دول الإقليم أو من خارجه.
وما شهدناه مؤخراً في لبنان وغزة وسورية، والحروب الداخلية التي تمزق دولاً عربية أخرى، ما هي إلا دليل على ضياع كامل تعاني منه بعض دولنا العربية، وما أكثر هذا البعض، نتيجة للعقائد التي سيطرت على هذه الدول منذ عقود، ما بعد الاستعمار، الأمر الذي جعل الكثيرين من شعوبها تنتابهم مشاعر الحنين لأيام المستعمر، أمام المصير الذي آلت

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاض لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم