دراسة وجود قطع أثرية فى بولندا تحتوى على حديد نيزكى نادر
كشف تحليل حديث لتحف من العصر الحديدي في بولندا عن وجود حديد نيزكي في العديد من الزخارف، حيث تم الاكتشاف في موقعين أثريين، تشيستوخوفا-راكوف وتشيستوخوفا-ميروف، وكلاهما مرتبطان بثقافة لوساتيا ويرجع تاريخهما إلى الفترة ما بين 750 و600 قبل الميلاد، وتم فحص ما مجموعه 26 قطعة أثرية من الحديد، بما في ذلك الأساور وخواتم الكاحل والسكاكين ورؤوس الرماح والقلائد، وتم التأكد من احتواء أربعة منها على حديد نيزكي.
النتائج من الدراسة
وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة Journal of Archaeological Science: Reports، تم استخدام تقنيات تحليلية متعددة لفحص القطع الأثرية، بما في ذلك فلورسنت الأشعة السينية المحمولة (p-XRF)، والمجهر الإلكتروني الماسح (SEM) مع مطيافية تشتت الطاقة (EDS)، والتصوير المقطعي بالأشعة السينية، وساعدت هذه الأساليب في تحديد التركيب العنصري والبنية الداخلية للأشياء الحديدية.
أخبر الدكتور ألبرت جامبون، الباحث الرئيسي، موقع Phys أن هدف الدراسة هو تتبع أصول صهر الحديد. يشير وجود الحديد النيزكي في الأشياء التي تم تحليلها إلى أن المادة تم الحصول عليها محليًا بدلاً من استيرادها من مناطق بعيدة مثل جبال الألب أو البلقان. تشير الدراسة أيضًا إلى أن القطع الأثرية تم تصنيعها من نيزك أتاكسيت، وهو نيزك حديد نادر يحتوي على نسبة عالية من النيكل.
المصدر المحتمل للنيازك والسياق الثقافي
تشير التقارير إلى أن الحديد النيزكي المستخدم فى هذه القطع الأثرية تم الحصول عليه على الأرجح من سقوط نيزك شهده أحد الأشخاص وليس اكتشافًا عرضيًا، ويصعب معالجة النيازك الحديدية الكبيرة بدون أدوات متقدمة، مما يجعل القطع الأصغر حجمًا أكثر عملية للاستخدام، وأوضح الدكتور جامبون لـ Phys org أن السجلات التاريخية من فرنسا في القرن التاسع عشر تسلط الضوء على تحديات مماثلة في العمل مع قطع النيازك الكبيرة.
على الرغم من أصله خارج كوكب الأرض، لا يبدو أن الحديد النيزكي كان يُعتبر مادة مرموقة خلال العصر الحديدي، تم العثور على القطع الأثرية في قبور الرجال والنساء والأطفال، دون أي تمييز اجتماعي أو اقتصادي واضح، ولم يحتوي أي من مواقع الدفن على
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على