معارك وهمية لـ الانتقالي الجنوبي خلط عداوات وجبهات لتبرير تمرده

٥٧ مشاهدة
يسود ترقب حذر في اليمن خصوصا في الجنوب بانتظار ما ستحمله الساعات المقبلة من تطورات لا سيما في ظل استمرار المجلس الانتقالي الجنوبي برفض الانسحاب من محافظتي المهرة وحضرموت على الرغم من ضغوط السلطة الشرعية اليمنية وطلب السعودية منه ذلك في الوقت الذي بدا فيه أن الانتقالي يتهرب من هذه الأزمة وتداعياتها بالتركيز على وضع كل تحركاته في خانة رد الفعل وليس الفعل وفي خانة الدفاع عن النفس ومواجهة والتنظيمات المتطرفة تحديدا القاعدة وداعش إلى جانب الحوثيين وليس التمرد حتى وصل الأمر إلى ما بات يطلق عليه البعض في الجنوب الإعلان عن معارك وهمية الانتقالي ومزاعم مواجهة القاعدة وحاول المجلس الانتقالي خلال الفترة الماضية التي رافقت تحركه نحو شرق اليمن والسيطرة على حضرموت والمهرة إيجاد العديد من التبريرات حتى يقنع بها الرأي العام المحلي والخارجي وهي تبريرات فيها كثير من التناقض وعدم واقعيتها على أرض الواقع بحسب مراقبين فبعد أن سيطر على حضرموت والمهرة أوائل ديسمبر كانون الأول الحالي وبعد تصاعد الضغوط عليه أعلن عن بدء عملية عسكرية في محافظة أبين أسماها عملية الحسم ضد تنظيم القاعدة لكن هذه العملية لم يعرف مصيرها ولم تحرز أو تفرز أي نتيجة خصوصا أن القوات التي كانت في أبين تم نقل أغلبها إلى حضرموت ومن يقود الحملة فيها يوجد في حضرموت ثم أعلن المجلس عن مواجهات ضد الحوثيين في حدود أبين ـ البيضاء وأيضا في حدود الضالع ـ إب وحدود لحج ـ تعز محاولا تكرار الرسائل بمواجهة جماعات إرهابية أعلن الانتقالي عن عملية عسكرية في محافظة أبين ضد تنظيم القاعدة لكن لم يعرف مصيرها ولم تفرز أي نتيجة كما زعم المجلس أن عمليته في حضرموت ضد المنطقة العسكرية الأولى التابعة للشرعية حصلت لأن هذه المنطقة تحمي الجماعات الإرهابية ثم ما لبث أن زعم أن عمليته تأتي لمنع عمليات التهريب التي يستخدمها القاعدة والحوثيون في حضرموت والمهرة ومع ذلك فقد شنت قوات الانتقالي عمليات عسكرية ضد قوات حلف قبائل حضرموت وقوات حماية حضرموت وهاجمت مناطق نفوذ الحلف في غيل بن يمين والشحر باعتباره جماعة متمردة وما لبث المجلس أن زعم أن عملياته في هذه المناطق وضد مقاتلي حلف قبائل حضرموت تأتي ضد القاعدة معلنا عن قتل قيادي في القاعدة يدعى رويس الرويمي لم يكن معروفا من قبل كما يشك الكثيرون في أن يكون من القاعدة وفي السياق كذب رئيس دائرة الإعلام والعلاقات في حلف قبائل حضرموت صبري سالمين بن مخاشن أول من أمس ما سماه أكاذيب وافتراءات وسائل إعلام مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي القبلية والعسكرية والدينية الإرهابية حول مقتل عناصر تنظيم القاعدة في خرد الشحر وكان المتحدث باسم القوات الجنوبية التابعة للانتقالي محمد النقيب قد قال في بيان في 26 ديسمبر الحالي إن عملية المستقبل الواعد التي أطلقها المجلس للسيطرة على حضرموت والمهرة هي امتداد للمعركة ضد الإرهاب وتنظيم القاعدة زاعما أن العملية حققت النجاحات الكبيرة والفارقة في محافظة المهرة وفي تطهير مدن ومناطق وادي وصحراء حضرموت من العناصر الإرهابية وقطع خطوط وشبكات تهريب السلاح الإيراني إلى مليشيات الحوثي الإرهابية كما كرر المتحدث باسم المجلس الانتقالي أنور التميمي في تصريحات صحافية بما في ذلك أمس ربط تحركات المجلس العسكرية بملاحقة عناصر من القاعدة والحوثيين وحتى مافيا النفط فيما حرض على محافظة مأرب بالقول إنها استخدمت منطلقا لجماعات القاعدة مستشهدا بالضربات الأميركية في المنطقة وتزامن حديثه هذا مع ترويح وسائل إعلام محسوبة على المجلس منذ أيام عن حشود من مأرب نحو حضرموت وشبوة محاولة لاستنزاف الانتقالي في حضرموت وفي سياق متصل نفى مصدران عسكريان كبيران في مأرب لـالعربي الجديد بشكل قاطع ما يردده بعض صحافيي وإعلام الانتقالي من أن هناك حشودا عسكرية كبيرة يتم حشدها من مأرب باتجاه محافظات الجنوب سواء شبوة أو حضرموت أو المهرة معتبرين ذلك تضليلا للرأي العام واستهدافا سياسيا لأغراض غير أخلاقية مؤكدين أن ذلك لم يحدث ولن يحدث لأن كل القوات في مأرب توجه سلاحها نحو صنعاء وشددا على أنه لا يوجد حشد عسكري ولا حشد قبلي ولا حتى تعبئة كما لم يتم سحب أو انسحاب أي قوة من قوات الجيش في مأرب إلى حدود شبوة أو إلى حضرموت والمهرة كما تركز بيانات القوات الجنوبية التابعة للمجلس في الأيام الأخيرة على إعلان إحباط محاولة تسلل حوثية بما في ذلك إعلان المتحدث محمد النقيب في 27 ديسمبر الحالي التصدي لمحاولة تسلل نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية في جبهة حمالة شمال غربي كرش نفى مصدران عسكريان ما يردده بعض صحافيي وإعلام الانتقالي من أن هناك حشودا عسكرية كبيرة يتم حشدها من مأرب باتجاه محافظات الجنوب في هذه الأثناء تعكس المواجهات التي شهدتها حضرموت في الأيام الماضية لا سيما يوم الأحد الماضي بين قوات حلف قبائل حضرموت وحلفائه من جهة وقوات الانتقالي من جهة أخرى تركيز الحلف على استنزاف الانتقالي من خلال هجمات مركزة بدل المواجهة المباشرة التي تتفوق فيها قوات الانتقالي وكانت قد اندلعت مساء الأحد مواجهات عنيفة بين قوات الانتقالي ومسلحين قبليين موالين لحلف قبائل حضرموت في مناطق متفرقة بحضرموت ولا سيما في وادي خرد بمديرية الشحر الساحلية وفي مديرية غيل بن يمين أفاد سكان محليون بفرض الانتقالي حصارا على عدد من المناطق بالتوازي مع حملات تمشيط ومطاردة استهدفت مسلحين قبليين وذكرت المصادر أن الاشتباكات امتدت إلى مناطق مأهولة بالسكان متحدثة عن قصف طاول منازل مواطنين ما أثار حالة من الهلع في أوساط النساء والأطفال وفي السياق نفسه قالت مصادر ميدانية إن مسلحين قبليين نصبوا كمينا لقوات تابعة لـالانتقالي في منطقة وادي خرد بمديرية الشحر ما أسفر عن مقتل خمسة من عناصر تلك القوات وإصابة آخرين وأعلنت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في بيان نشرته أمس وكالة سبأ الموالية للشرعية أنها وثقت نحو 614 واقعة انتهاك ارتكبتها قوات تابعة لـالانتقالي وتهجير قسري وتشريد ما يقارب خمسة آلاف أسرة في محافظة حضرموت خلال الفترة من 2 ديسمبر الحالي وحتى 25 منه فيما عبرت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية عن استنكارها لصدور بيان مزور ومفبرك منسوب إليها يتضمن مزاعم عدم وجود أي انتهاكات لحقوق الإنسان في حضرموت والمهرة وقال وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان أحمد عرمان في بيان إن البيان المزعوم صدر دون الرجوع إلى الوزير المختص أو المرور بالقنوات القانونية المعتمدة وبدون الاستناد إلى تقارير ميدانية أو آليات رصد وتوثيق سارية وأضاف عرمان أن إنكار الانتهاكات أو التقليل منها أيا كان مصدره أو مبرراته يعد تضليلا للرأي العام وأشار إلى أن وجود أو عدم وجود شكاوى رسمية لدى الوزارة لا ينفي وقوع الانتهاكات في ظل معوقات معروفة تتعلق بوصول الضحايا والخوف من الإبلاغ والقيود الأمنية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم