تحليق للطيران السعودي وتحشيد عسكري في حضرموت وسط توتر متصاعد

٥٥ مشاهدة
شهدت محافظة حضرموت شمال شرقي اليمن فجر اليوم الاثنين تصعيدا عسكريا لافتا تمثل في تحليق مكثف للطيران الحربي السعودي وإلقائه قنابل ضوئية فوق محيط مطار سيئون بالتزامن مع سماع دوي انفجارات عنيفة في مناطق متفرقة من هضبة حضرموت الشرقية وسط تضارب في الأنباء حول طبيعة الأهداف وقال شهود عيان لـالعربي الجديد إن الطيران الحربي السعودي حلق بكثافة فوق مناطق هضبة حضرموت وساحلها وامتد التحليق باتجاه محافظة المهرة شرقا مشيرين إلى أن الانفجارات التي سمعت فجر اليوم كانت غير مسبوقة من حيث شدتها ويرجح أنها ناجمة عن غارات جوية على أهداف غير معلومة حتى الآن وبالتوازي مع التصعيد الجوي أفادت مصادر عسكرية متطابقة بأن السعودية دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق واسعة من صحراء حضرموت شملت مديرية العبر وصحراء الوديعة بمديرية زمخ ومنوخ قرب الشريط الحدودي مع المملكة في تحركات متواصلة للأسبوع الثالث على التوالي ووفقا لمصادر موقع ديفانس لاين المتخصص بالشؤون العسكرية فإن عدد القوات التي جرى حشدها إلى صحراء حضرموت يصل إلى نحو 12 لواء من قوات درع الوطن المدعومة سعوديا إلى جانب قرابة خمسة ألوية من قوات الطوارئ اليمنية الخاضعة لقيادة القوات المشتركة للتحالف إضافة إلى عدة كتائب قتالية مزودة بأسلحة ثقيلة وسلاح دروع ومدفعية وأشارت المصادر ذاتها إلى أن تعزيزات عسكرية نقلت من المناطق الشمالية في محافظة صعدة المحاذية للحدود السعودية إلى مناطق في صحراء حضرموت فيما جرى نقل قوات أخرى إلى صحراء محافظة مأرب وذكرت أن هذه القوات تضم وحدات تابعة لمحور آزال كانت متمركزة شمالي مديرية باقم بمحافظة صعدة بقيادة العميد ياسر المعبري كما أفادت مصادر عسكرية بأن السعودية عززت حماية قواتها في منطقة الوديعة بمعدات مدرعة ونقلت أسلحة ثقيلة ومدفعية إلى الشريط الحدودي الممتد بين الوديعة وثمود شرقا في مؤشر على استعدادات ميدانية واسعة في السياق ذاته تحدثت مصادر محلية عن وصول نحو 20 قتيلا وجريحا من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مدينة المكلا جرى إسعافهم إلى مستشفى البرج على خلفية اشتباكات لم تتضح تفاصيلها بشكل رسمي حتى الآن وفي مدينة غيل بن يمين قالت مصادر محلية وناشطون لـالعربي الجديد إن قوات تابعة للمجلس الانتقالي نفذت مساء الأحد حملة اقتحامات لمنازل مدنيين رافقها اعتقالات ونهب ممتلكات خاصة في واقعة أثارت موجة غضب واستياء شعبي وسط مطالبات بفتح تحقيق مستقل في الانتهاكات المزعومة وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الأمني والعسكري في محافظات شرقي اليمن ولا سيما حضرموت والمهرة nbsp وخلال الأشهر الماضية شهدت حضرموت احتجاجات واسعة رافضة لوجود تشكيلات عسكرية جديدة ومطالبة بتمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونها الأمنية والعسكرية كما تشهد المنطقة تحركات عسكرية متسارعة منذ أسابيع تزامنا مع مساع سعودية لإعادة ترتيب الخارطة الأمنية في الشرق اليمني في وقت يحذر مراقبون من أن يؤدي هذا التصعيد إلى انفجار أمني واسع يهدد الاستقرار النسبي الذي عرفته حضرموت مقارنة بمناطق يمنية أخرى

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم