ارتفع منسوب التوتر في اليمن مع اتهام وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وقيادة المنطقة العسكرية الثانية المؤيدة له السعودية بشن غارات جوية الجمعة على مواقع قوات النخبة الحضرمية التابعة إلى الانتقالي الجنوبي في وادي نحب في حضرموت جنوبي اليمن واتباعه ببيان حاول فيه المجلس الانتقالي الجنوبي تبرير تحركات القوات التابعة له في حضرموت والمهرة من دون إبداء أي نية للانسحاب فيما اعتبر المجلس أن القصف الجوي لمواقع تعرضت لكمين لن يخدم أي مسار تفاهم ولن يثني شعب الجنوب عن المضي نحو استعادة كامل حقوقه متجنبا اتهام السعودية بشكل مباشر بتنفيذ الغارات فيما لم يصدر أي موقف سعودي رسمي يؤكد أو ينفي الضربات الجوية وجاءت هذه التطورات على وقع تكاثر البيانات العربية الداعمة لبيان الرياض nbsp أمس الخميس الرافض لتحركات الانتقالي الجنوبي الأحادية الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة مع ما حمله البيان من إنذار ضمني وتحذير من عواقب لا تحمد عقباها في حين صدر بيان عن الخارجية الإماراتية اليوم رحب بالجهود التي تبذلها السعودية لدعم الأمن والاستقرار في اليمن لكنه لم يتضمن أي موقف من تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة أو يتطرق إلى الأزمة الراهنة بموازاة ذلك كانت الرياض تشهد اليوم بحسب ما علم العربي الجديد اجتماعات متواصلة لمسؤولين في الشرعية ومسؤولين سعوديين بسبب تطورات الأحداث فيما كانت مصادر جنوبية تحدثت لـالعربي الجديد تقول إن الإمارات دفعت مع الانتقالي الجنوبي من أجل فرض أمر واقع في جنوب وشرق اليمن ما أدى إلى تسريع تحركات الانتقالي الجنوبي على الأرض رغم ما تكبدته قواته من خسائر وبرأي المصادر فإن الانتقالي وداعميه يبحثون الآن عن رياض 3 آملين أن يستطيعوا توظيف التطورات الجديدة على الأرض من خلال تثبيتها والاعتراف بها يشار إلى أن الرياض 2 الذي عقد في 2022 خصص لتفويض الرئيس اليمني آنذاك عبد ربه منصور هادي صلاحياته لمجلس القيادة الرئاسي ونال من خلاله المجلس الانتقالي الجنوبي حصة وازنة من التمثيل داخله وداخل الحكومة اليمنية في حين كان الرياض1 الذي عقد في نوفمبر تشرين الثاني 2019 شهد اتفاقا لتقاسم السلطة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي مصادر جنوبية الانتقالي وداعموه يعولون على رياض 3 وفيما يبقى مثل هذا التوجه رهنا بمدى تجاوب الانتقالي الجنوبي مع دعوة السعودية لإنهاء التصعيد والانسحاب من حضرموت والمهرة لا سيما مع استمرار الرياض بتعليق أي نقاشات مع المجلس حتى تحقيق التهدئة دار حديث خلال ساعات النهاء عن اجتماع محتمل لمجلس الدفاع الوطني التابع للشرعية والذي يضم رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والإعلام والمالية ورئيس هيئة الأركان العامة وهو ما تم الإعلان عنه رسميا مساء اليوم وكان عمرو بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت ورئيس مؤتمر حضرموت الجامع بدأ زيارة إلى الرياض أمس الخميس وذلك للتشاور حول مجريات الأحداث الأخيرة والتطورات المتسارعة التي تشهدها حضرموت بحسب ما أعلنته أوساطه ردnbsp الانتقالي الجنوبي وبعدما كان يفترض أن يصدر الانتقالي الجنوبيnbsp أمس بيانا للرد على بيان الخارجية السعودية بحسب ما أكده أكثر من مسؤول فيه تأخرت الخطوة حتى ساعات بعد ظهر اليوم حيث خصصه المجلس الانتقالي لتبرير تحركات القوات التابعة له في حضرموت والمهرة وإصدار إشارات متناقضة من دعوة الرياض له لإنهاء التصعيد وقال المجلس في بيان اليوم الجمعة إنه تابع البيان الصادر عن السعودية الشقيقة ويؤكد أن تحرك القوات المسلحة الجنوبية جاء استجابة لدعوات أبناء شعبنا الجنوبي لمواجهة التهديدات الأمنية المتمثلة في الجماعات الإرهابية وقطع إمدادات وخطوط التهريب التي ظلت مليشيات الحوثي الإرهابية تستخدمها كشريان حياة طيلة العشر سنوات الماضية في وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة ومن أجل ترسيخ الأمن والاستقرار وحماية مؤسسات الدولة ومعالجة الاختلالات الجسيمة التي أثرت على الخدمات العامة وحياة المواطنين وأمنهم المعيشي وأكد انفتاحه على أي تنسيق أو ترتيبات تقوم على أساس ضمان حماية أمن ووحدة وسلامة الجنوب وضمان عدم عودة التهديدات الأمنية وبما يلبي تطلعات وإرادة شعبنا الجنوبي والمصالح المشتركة مع الأشقاء في المملكة وأضاف البيان إذ راقب المجلس الانتقالي الجنوبي القصف الجوي المستغرب الذي استهدف مواقع تتبع قوات النخبة الحضرمية التي تعرضت بالأمس لكمين غادر في نفس المنطقة من المتمردين التابعين للمطلوب أمنيا رئيس حلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش فإنه يؤكد أن ذلك لن يخدم أي مسار تفاهم ولن يثني شعب الجنوب عن المضي نحو استعادة كامل حقوقه كما يؤكد المجلس استمرار جهود القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة الإرهاب وقطع إمدادات مليشيات الحوثي الإرهابية وتأمين وادي حضرموت والمهرة وكل محافظات الجنوب انطلاقا من حق أبناء الجنوب في تأمين مناطقهم وبلادهم وفي هذا الصدد يؤكد المجلس التزامه بالشراكة مع دول التحالف العربي في مواجهة التحديات والتهديدات المشتركة وفي حين لم يحمل بيان الانتقالي الجنوبي السعودية مباشرة المسؤولية عن شن غارات على قواته حمل المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الثانية في المكلا والتابع لـالانتقالي في بيان اليوم الجمعة الرياض المسؤولية وقال تستغرب قيادة المنطقة العسكرية الثانية بأشد العبارات الضربة الجوية لأحد معسكراتها في وادي نحب من قبل طيران سعودي في الوقت الذي تخوض فيه قواتنا معارك ضارية ضد العناصر المتمردة مسنودة بعناصر إرهابية تنتمي إلى القاعدة والحوثي واستهدفت المصالح العامة من مواقع النفط والتقطع للمصالح العامة والهجوم على النقاط العسكرية وأضاف أن هذه الضربة الجوية تعتبر استهدافا مستغربا من المملكة لقواتنا التي تخوض حربا ضد الإرهاب والتمرد من العناصر التي قامت بعدة عمليات إرهابية استهدفت الأمن والاستقرار واستهدفت مصالح الشعب من تلك الجماعات المتطرفة والمتمردة ونحن إذ نؤكد حقنا في الدفاع عن النفس ومقاومة الإرهاب فإننا نستنكر بشدة تدخل الطيران السعودي في ضرب قواتنا النظامية ونطالب المملكة بتوجيه ضرباتها إلى العناصر المتمردة والإرهابية وكانت قناة عدن المستقلة بثت مشاهد على منصة إكس قالت إنها تظهر قصف الطيران السعودي لمواقع النخبة الحضرمية في وادي نحب في حضرموت وتحدثت مصادر من المجلس الانتقالي الجنوبي لوكالة فرانس برس عن ثلاث غارات جوية اندلاع اشتباكات في حضرموت وكشفت مصادر حضرمية لـالعربي الجديد أن هذه التطورات جاءت بعد اندلاع اشتباكات في المنطقة جراء شن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي حملة عسكرية تستهدف حلف قبائل حضرموت وقوات حماية حضرموت والمسلحين القبليين في محاولة للسيطرة على مناطق الهضبة في غيل بايمين معقل رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش وربطت المصادر بين القصف الجوي وإيقاف تقدم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي تعرضت لخسائر مساء أمس الخميس على يد قوات حماية حضرموت وعناصر حلف القبائل ودفعت بتعزيزات كبيرة من ميناء الضبة في الشحر ومن مدينة المكلا عاصمة المحافظة وقالت مصادر في حضرموت لـالعربي الجديد إن المواجهات بدأت أمس الخميس في مناطق غيص حرد وجبال مديرية الشحر وفي غيل بايمين معقل بن حبريش وسط تحليق مستمر للطيران الحربي السعودي في مناطق المواجهات توجتها بسلسلة غارات استهدفت قوات المجلس الانتقالي الذي رفضت الانسحاب من حضرموت وقتل وأصيب العشرات من قوات الدعم الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مساء الخميس الماضي جراء تعرض رتل عسكري لكمين مسلح محكم في منطقة خرد الجبلية بوادي حضرموت شمال شرقي اليمن بحسب مصادر ميدانية متطابقة لـالعربي الجديد تعرضت قوات تابعة لـالانتقالي لكمين في وادي حضرموت وتوالت المواقف من تطورات اليمن وأعلنت وزارة الخارجية في سلطنة عمان في بيان اليوم الجمعة أن السلطنة تتابع باهتمام التطورات التي تشهدها محافظتا المهرة وحضرموت مثمنة الجهود التي تبذلها السعودية مع الأطراف المعنية للتوصل إلى حلول سلمية لمعالجة الوضع في المحافظتين ودعت إلى العمل على تجنب التصعيد والعودة إلى المسار السياسي والدخول في حوار سياسي شامل يضم كل أطياف الشعب اليمني الشقيق للتفاهم على ما فيه خير ومستقبل بلادهم بما يرسخ الأمن والاستقرار والسلام في الجمهورية اليمنية الشقيقة ويحافظ على سياسة حسن الجوار وكان قائد سلاح الجو العماني اللواء الركن طيار خميس بن حماد الغافري استقبل في مسقط الثلاثاء الماضي قائد القوات الجوية السعودية الفريق الركن تركي بن بندر آل سعود والوفد العسكري المرافق له حيث تم تبادل الأحاديث الودية ووجهات النظر حول عدد من المواضيع في المجالات العسكرية ذات الاهتمام المشترك بحسب بيان لوزارة الدفاع العمانية وأعربت قطر في بيان لوزارة الخارجية أمس الخميس عن دعمها الكامل لكافة الجهود التي تعزز السلم والأمن المجتمعي في الجمهورية اليمنية الشقيقة وشددت على ضرورة التعاون الوثيق بين كافة الأطراف اليمنية لتجنب التصعيد وحل كافة القضايا العالقة عبر الحوار والوسائل السلمية بما يحفظ وحدة اليمن وسلامة أراضيه وأكدت وزارة الخارجية دعم دولة قطر التام للحكومة اليمنية الشرعية والجهود الحثيثة التي يبذلها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لإنهاء معاناة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية والسلام وأكدت الكويت في بيان الخميس الماضي دعمها للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى خفض التصعيد وتعزيز فرص السلام في اليمن مشددة على أهمية تهيئة بيئة سياسية قائمة على الحوار والتفاهم بما يحفظ وحدة البلاد وسيادتها ويستجيب لتطلعات اليمنيين نحو مستقبل آمن ومستقر وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم الجمعة موقف القاهرة الثابت الداعم للشرعية في الجمهورية اليمنية وحرصها الكامل على وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه وتشدد على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية وصون مقدرات الشعب اليمني الشقيق بما يمهد الأرضية اللازمة لاستعادة الاستقرار في اليمن والمنطقة بأسرها ويضمن حرية الملاحة في البحر الأحمر وشددت وزارة الخارجية الأردنية في بيان على أهمية تضافر الجهود العربية والدولية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية بما يفضي إلى إنهاء هذه الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار وبما يضمن وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه ويرفع المعاناة عن شعبه الشقيق