بعد ضربة ترامب معلومات قد تفاجئك عن حقيقة وضع المسيحيين والمسلمين في نيجيريا
(CNN)-- بعد أشهر من التحذيرات بأن الولايات المتحدة قد تتخذ إجراءات عسكرية لوقف العنف ضد المسيحيين في نيجيريا، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم عيد الميلاد، أنه نفّذ بالفعل هذا التهديد، حيث شنّت القوات الأمريكية غارة على إرهابيي تنظيم داعش في شمال غرب البلاد.
على الأرض، فإن الواقع أكثر تعقيدًا مما يصوره ترامب، كما أفاد خبراء ومحللون لشبكة CNN هذا العام، إذ أشاروا إلى أن المسيحيين والمسلمين على حد سواء - وهما المجموعتان الدينيتان الرئيسيتان في هذا البلد الذي يزيد عدد سكانه عن 230 مليون نسمة - كانوا ضحايا لهجمات شنها متطرفون إسلاميون، وفيما يلي ما تحتاجون معرفته:
سنوات من العنف:
تعاني نيجيريا منذ سنوات من مشاكل أمنية متجذرة ناجمة عن عوامل مختلفة، بما في ذلك الهجمات ذات الدوافع الدينية.
ويضمّ البلد أعدادًا متساوية تقريبًا من المسيحيين، الذين يتركزون في الغالب في الجنوب، والمسلمين، الذين يتواجدون بشكل رئيسي في الشمال.
في عام 2012، أصدرت جماعة بوكو حرام الإسلامية إنذارًا نهائيًا، يأمر المسيحيين في المنطقة الشمالية بالمغادرة، ويدعو المسلمين في الجنوب إلى العودة إلى الشمال. وقد تركزت معظم عمليات القتل المستهدفة في السنوات الأخيرة في الشمال.
وإلى جانب بوكو حرام، توجد أيضًا جماعة لاكوراوا الأقل شهرة، والمنتشرة في الولايات الشمالية الغربية، والتي قال محللو الأمن إنها ربما كانت هدفًا للغارات الجوية، الخميس. وذكرت وكالة رويترز أن جماعة لاكوراوا أصبحت أكثر فتكًا هذا العام، حيث تستهدف في كثير من الأحيان المجتمعات النائية وقوات الأمن، وتختبئ في الغابات بين الولايات.
ويقول مراقبون إن صراعات عنيفة أخرى تنشأ من التوترات المجتمعية والعرقية، بالإضافة إلى النزاعات بين المزارعين والرعاة حول محدودية الوصول إلى الأراضي والمياه.
هل يُقتل المسيحيون في نيجيريا؟
نعم، مع أن هذا ليس سوى جزء من الصورة الكاملة.
يوافق جون جوزيف هاياب، القس الذي يرأس الرابطة المسيحية في نيجيريا (CAN) في المنطقة الشمالية من البلاد، على ادعاء ترامب بوجود عمليات قتل ممنهجة للمسيحيين في تلك المنطقة.
وقال إن
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على
