غارات يرجح أنها أردنية على مواقع للتهريب في السويداء جنوبي سورية
٥٤ مشاهدة
استهدفت طائرات حربية يرجح أنها أردنية بغارات جوية المدينة الرياضية شرق بلدة الكفر في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء جنوبي سورية والتي كانت تستخدم مستودعات لتخزين الأسلحة وفق ما أوردته قناة الإخبارية السورية مساء اليوم الخميس وأكدت مصادر محلية لـالعربي الجديد أن الغارات استهدفت موقعا عسكريا للنظام السوري السابق يستخدم من قبل تجار المخدرات في المحافظة يأتي ذلك بعدما أعلن الجيش الأردني أنه شن مساء أمس الأربعاء غارات على مواقع في السويداء قال إن تجار أسلحة ومخدرات يتخذونها أوكارا لعمليات التهريب باتجاه الأراضي الأردنية عبر الحدود وذكرت مصادر العربي الجديد أن الغارات طاولت مواقع في محيط قرية الشعاب في الريف الجنوبي الشرقي للمحافظة إضافة إلى مواقع في محيط بلدة أم رمان في الريف الجنوبي الغربي كما استهدفت مزرعة على الطريق الواصل بين قريتي خازمة وملح كانت تستخدم لتخزين المواد المخدرة وقالت القوات المسلحة الأردنية على موقعها الرسمي إن الغارات دمرت المواقع المحددة بناء على معلومات استخبارية دقيقة وبالتنسيق مع الشركاء الإقليميين وأضافت أنها حيدت عددا من تجار الأسلحة والمخدرات الذين ينظمون عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات إلى الأراضي الأردنية مشددة على أنها تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه وستستمر بالتصدي لأي تهديدات بالقوة بالمكان والزمان المناسبين ورغم إعلان الإدارة السورية الجديدة عن التزامها بمكافحة تجارة المخدرات وإعلانها عن تفكيك مخابئ ومصانع كانت تابعة للنظام المخلوع ومتورطة في إنتاج المواد المخدرة وتخزينها فإن تهريب المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية لا يزال نشطا إذ لا تزال عصابات فردية منظمة تنشط في مناطق خارجة عن السيطرة الكاملة وتستغل التوترات الأمنية المستمرة في الجنوب السوري لمواصلة عمليات التهريب ومنذ سنوات طويلة يخوض الأردن معركة شرسة على حدوده الشرقية والشمالية مع شبكات تهريب المخدرات في سورية والتي باتت تستخدم وسائل تكنولوجية متطورة تخرج الحرب من الطابع التقليدي إلى مشهد أقرب لـحرب عابرة للحدود تقودها طائرات مسيرة ومناطيد وحتى مقذوفات بلاستيكية في مشهد يعكس تطور أساليب الجريمة المنظمة وتشابك أبعادها السياسية والاقتصادية والأمنية