إدارة الضرائب تنبش ملفات شركات وهمية للنصب على الجماعات الترابية
علمت هسبريس من مصادر جيدة الاطلاع أن المصالح المختصة في وزارة الاقتصاد والمالية حولت قوائم بشركات وهمية إلى المديرية العامة للضرائب، لغاية التدقيق في وضعيتها المالية والجبائية، بعد تورطها في التهرب من أداء رسوم وضرائب محلية بالمليارات لفائدة جماعات ترابية بجهات مختلفة من المملكة، موضحة أن الجماعات المتضررة أشعرت “المالية” بخصوص تعرضها للنصب من قبل شركات نشطت ضمن نفوذها الترابي، وراكمت ديونا ضريبية قبل أن تختفي، ما رفع مستوى الديون التي يستحيل استخلاصها ضمن بند “الباقي استخلاصه” في ميزانياتها.
وأفادت المصادر ذاتها بأن الإشعارات الواردة من إدارات جماعية بخصوص الديون التي يستحيل استخلاصها، أبرزت أن سبب ذلك هو عدم الاستدلال على عناوين ومقرات الشركات المدينة، مشددة على أن التدقيق المنجر من قبل مصالح المراقبة والتدقيق لدى المديرية العامة للضرائب كشف عن اختفاء عدد كبير منها عن رادار الإدارة الجبائية، وعدم إدلائها بأي تصريحات جبائية، مؤكدة أن النتائج الأولية للتدقيق أظهرت أيضا أن فواتير تحمل الأرقام التعريفية الموحدة الضريبية “ICE” خاصة ببعضها، ما زالت رائجة في السوق، وتستغل في تصريحات ضريبية لشركات أخرى.
وذكرت المصادر نفسها أن مصالح المراقبة الضريبية ربطت الاتصال بالمصالح المختصة لدى المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني بغية تبليغ مسيرين متهربين من أداء الضرائب والمستحقات الجبائية بذمتهم، وكذا مع مصالح الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية لغاية تحديد رسوم الملكية العقارية الخاصة بمدينين متملصين من سداد ما بذمتهم، موردة أن التنسيق امتد إلى سجلات الأصول التجارية بالمحاكم بهدف تعقب مقاولات مثقلة بديون ضريبية وجمركية في طريقها للاستفادة من مساطر التصفية القضائية والإفلاس، والتملص بشكل نهائي من سداد ما بذمتها من ديون لفائدة جماعات ترابية.
ومعلوم أنه بخلاف الشركة الخاصة التي تصنف فيها الديون غير المحصلة والقديمة على أنها خسائر، تخضع ديون الخزينة العامة لقواعد خاصة، حيث لا يمكن للمحاسب العام التنازل عن أي منها، ويكون ملزما في المقابل بالاستمرار في تنفيذ الإجراءات الواردة في مدونة تحصيل الديون العمومية لاسترداد المتأخرات الضريبية، حتى وإن كانت احتمالية استعادتها ضئيلة جدا،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على