لبنان يحقق في اختفاء ضابط متقاعد يرجح ارتباط شقيقه بقضية رون أراد
٥٦ مشاهدة
تحقق السلطات في لبنان في اختفاء ضابط متقاعد في جهاز أمني يرجح أن شقيقه كان متورطا في أسر طيار إسرائيلي عام 1986 وفق ما أفاد مسؤول قضائي لبناني ومصدر مقرب من العائلة وكالة فرانس برس الثلاثاء وكانت طائرة رون أراد قد سقطت فوق جنوب لبنان خلال الحرب الأهلية 1975 1990 ويعتقد أنه احتجز بداية لدى مجموعات محلية ويفترض اليوم أنه توفي من دون أن يعاد رفاته وقال المسؤول القضائي طالبا عدم كشف هويته إن الأجهزة القضائية والأمنية اللبنانية تحقق في حادثة اختفاء النقيب المتقاعد في الأمن العام أحمد شكر منذ أسبوع وسط معلومات متضاربة عن مصيره وأضاف أن محققين في شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي يعملون على تتبع حركة كاميرات المراقبة وتحليل داتا الاتصالات وقد توصلوا إلى خيوط أولية تشير إلى أن شكر تعرض لعملية استدراج من مسقط رأسه في بلدة النبي شيت شرق إلى نقطة قريبة من مدينة زحلة حيث فقد أثره وأفاد مصدر مقرب من العائلة بأن شكر هو شقيق حسن شكر الذي كان مقاتلا ضمن المجموعة التي شاركت في أسر الطيار الإسرائيلي رون أراد إثر إسقاط طائرته في جنوب لبنان في 16 أكتوبر تشرين الأول 1986 وأضاف أن حسن شكر قتل عام 1988 خلال معركة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين محليين من بينهم عناصر في حزب الله وأشار المسؤول القضائي إلى أن المعطيات تفيد بأن الاستدراج نفذ من جانب شخصين من التابعية السويدية وصلا إلى لبنان قبل يومين من حادثة الخطف وإن أحدهما غادر عبر مطار بيروت في يوم اختفاء شكر وأضاف أن المحققين يدرسون احتمال أن يكون قد قتل على يد عملاء إسرائيليين أو نقل إلى الدولة العبرية مشيرا إلى أنه لم يعثر حتى الآن على أي أثر له داخل لبنان ويعد ملف رون أراد قضية بارزة منذ عقود في إسرائيل حيث ينظر إلى إعادة الجنود المفقودين أو الأسرى على أنها واجب وطني وكانت طائرة رون أراد قد أسقطت في أجواء صيدا اللبنانية في 16 أكتوبر من عام 1986 وفيما تمكنت طائرة كوبرا إسرائيلية من استعادة ربان الطائرة إلا أنها فشلت في تحديد موقع رون أراد الذي كان مساعدا للطيار ووقع أراد في أسر حركة أمل اللبنانية وظلت مهمة إعادته لسنوات طويلة من أكبر أوجه الإخفاق الإسرائيلي بالرغم من محاولات إسرائيل للحصول على معلومات عنه وعن مصيره بما في ذلك إقدامها على اختطاف كل من مصطفى ديراني وعبد الكريم عبيد لاستخدامهما ورقة مساومة لتنفيذ صفقة تبادل وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن معلومات متضاربة وصلت إلى إسرائيل عن مكان وجود أراد بينها تقارير ألمانية عام 1995 مفادها بأن أراد كان محتجزا في أحد سجون إيران وتقرير لصحافي سوري كان معتقلا في سجون النظام السوري قال عام 1993 إنه التقى رون أراد ومع أن تقريرا سريا لشعبة الاستخبارات العسكرية أمان قدر عام 2005 أن أراد قد توفي بفعل تراجع حالته الصحية إلا أن رئيس حكومة الاحتلال آنذاك أرئيل شارون عارض إعلان وفاته باعتباره جنديا لا يعرف مكان دفنه فرانس برس العربي الجديد