قررت لجنة التحكيم في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كاف تعيين الغابوني بيير غيزلان أتشو 33 عاما حكما رئيسيا والسنغالي عيسى سي 41 عاما مسؤولا عن تقنية حكم الفيديو المساعد الفار في مباراة منتخب الجزائر ونظيره السوداني المقررة يوم الأربعاء على ملعب مولاي الحسن في العاصمة الرباط ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة التي تضم أيضا منتخبي بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية ببطولة كأس أمم أفريقيا 2025 الجارية في المغرب nbsp وأثار هذا التعيين ردات فعل واسعة داخل الشارع الكروي الجزائري بالنظر إلى السوابق التحكيمية المثيرة للجدل المرتبطة باسم الحكم الغابوني بيير غيزلان أتشو خاصة في ما يتعلق بمباريات سابقة لـالخضر وصولا إلى شكوى رسمية كان قد تقدم بها الاتحاد الجزائري لكرة القدم ضده خلال كأس أمم أفريقيا الماضية التي احتضنتها ساحل العاج وأكد مصدر في الاتحاد الجزائري لكرة القدم لـالعربي الجديد فضل عدم الكشف عن هويته خبر تعيين الغابوني بيير غيزلان أتشو حكما لمباراة الجزائر والسودان مؤكدا أن ذلك لا يثير قلق مسؤولي منتخب الجزائر مشددا على أن الجهازين الإداري والفني يعتقدان أن الخضر باتوا في وضع أفضل من ناحية الحماية التحكيمية منذ انتخاب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي للعبة وأضاف المصدر أن إدارة المباراة الأولى في دور المجموعات قد تكون أقل حساسية مقارنة بالأدوار المتقدمة في حال واصل المنتخب الجزائري مشواره بنجاح في البطولة القارية ويملك الحكم الغابوني بيير غيزلان أتشو سجلا طويلا ومثيرا للجدل مع المنتخب الجزائري سواء مع المنتخب الأول أو الرديف ففي كأس أمم أفريقيا 2024 كان أتشو حاضرا في غرفة تقنية الفيديو المساعد خلال مباراتين متتاليتين لـالخضر الأولى أمام أنغولا 1 1 التي أدارها حكم الساحة السنغالي عيسى سي والثانية أمام بوركينا فاسو 2 2 بقيادة الحكم الجنوب أفريقي توم أبو نغيل وهما مواجهتان رافقهما جدل تحكيمي واسع بسبب قرارات الفار وقد وجهت حينها اتهامات لغرفة الفيديو بالتأثير على قرارات حكم الساحة خاصة في لقطات حاسمة ليبقى العامل المشترك بين المباراتين هو وجود غيزلان أتشو مشرفا على تقنية الفيديو وهو ما أعاد اسمه إلى الواجهة مجددا مع تعيينه لمباراة الجزائر والسودان في النسخة الحالية من البطولة القارية nbsp ودفعت تلك المعطيات الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى تقديم شكوى رسمية لدى كاف احتجاجا على ما اعتبره أخطاء تحكيمية مؤثرة في مواجهة بوركينا فاسو التي انتهت بالتعادل 2 2 على ملعب السلام في مدينة بواكي ووفق ما سبق أن أكده مصدر في اتحاد الكرة لـالعربي الجديد في تلك الفترة فإن الشكوى ركزت على خمس لقطات مثيرة للجدل أبرزها الهدف الأول لبوركينا فاسو الذي رسمت فيه خطوط تسلل غير دقيقة إلى جانب تجاهل الفار مراجعة لقطات طالب فيها المنتخب الجزائري بركلات جزاء سواء عبر بغداد بونجاح في الشوط الأول أو محمد الأمين عمورة وآدم وناس في الشوط الثاني كما أثارت لقطة ركلة الجزاء الممنوحة لبوركينا فاسو جدلا إضافيا بسبب عدم مراجعة حالة التسلل التي سبقتها مقابل التركيز فقط على خطأ ريان آيت نوري ولم تتوقف سوابق الحكم الغابوني عند هذا الحد إذ أدار أيضا مباراة الجزائر وغينيا ضمن الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026 والتي خسرها الخضر على ملعب نيلسون مانديلا في العاصمة الجزائرية 2 1 وكانت أول مباراة رسمية للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش مع المنتخب شهر يونيو حزيران 2024 كما أشرف أتشو على مباراتين للمنتخب الجزائري الرديف في بطولة شان 2023 التي احتضنتها الجزائر الأولى في دور المجموعات أمام إثيوبيا وانتهت بفوز الجزائر 1 0 والثانية في النهائي أمام السنغال التي خسرها الجزائريون بركلات الترجيح ويعد اسم بيير غيزلان أتشو مألوفا أيضا في قضايا تحكيمية أخرى على مستوى القارة أبرزها ما حدث في ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا الماضية خلال مواجهة ساحل العاج والسنغال حينها وجه نجم منتخب أسود التيرانغا ولاعب موناكو كريبين دياتا اتهامات خطيرة إلى كاف والحكام عقب إقصاء منتخب بلاده بركلات الترجيح معتبرا أنهم حرموا منتخب السنغال من مواصلة الدفاع عن لقبه ونقل حينها موقع أر أم سي الفرنسي تصريحات دياتا الغاضبة التي قال فيها قتلتمونا أنتم فاسدون احتفظوا بكأسكم مع التذكير بأنه بعد تلك المباراة جرى إبعاد الحكم الغابوني عن بقية مباريات البطولة