محرز والركلة الشهيرة أمام نيجيريا ماذا لو لم يضعها رياض في الشباك
٥٠ مشاهدة
في الدقيقة الـ95 من نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2019 وقف النجم الجزائري رياض محرز أمام الكرة خلال النسخة التي كانت تلعب في مصر كان الجميع يناظر صافرة الحكم الأخيرة اللحظة التي سينتهي فيها الوقت الأصلي ليتجه الخضر ونيجيريا إلى شوطين إضافيين لكن جناح مانشستر سيتي استطاع إنهاء المواجهة ونقل فريقه إلى اللقاء الختامي الذي ابتسم لرجال المدرب جمال بلماضي بعدما هز بغداد بونجاح شباك السنغال وحقق الأفناك التاج القاري في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2019 لم يكن منتخب الجزائر الطرف الأكثر ترشيحا للتأهل إلى النهائي وفق أرقام المباراة أمام نيجيريا وهنا يطرح السؤال نفسه ماذا كان سيحصل لو لم ينجح محرز في قتل المواجهة تلك الركلة الحرة التي بقيت راسخة حتى يومنا هذا بعدما زادها المعلق الجزائري حفيظ دراجي جمالا حين قال جملته الشهيرة حطها في الغول يا رياض لتصبح عبارة أيقونية خلال تلك المواجهة كان الاستحواذ متساويا 50 لكل منتخب لكن الأفضلية الهجومية مالت لمصلحة نيجيريا التي سددت 11 كرة بينها فرص حقيقية انتهت بهدف وثلاث كرات أنقذها الحارس رايس مبولحي مانعا السيناريو من الذهاب باتجاه آخر في المقابل اكتفى منتخب الجزائر بثماني تسديدات من دون خطورة كبيرة مع ركنية واحدة طوال اللقاء ما يعكس محدودية الوصول إلى مناطق عمليات الخصم وعلى مستوى التمريرات نفذ لاعبو نيجيريا 394 تمريرة نجح منها 309 مقابل 385 تمريرة للجزائر بينها 291 صحيحة في مؤشر إضافي إلى تفوق نسبي للمنتخب النيجيري في السيطرة على الإيقاع وإدارة فترات المباراة حتى وإن كانت الأرقام متقاربة في هذه الفئة ومن خلال هذه المعطيات وفي سيناريو خيالي كان منتخب الجزائر الطرف الأقل حظا لحسم بطاقة التأهل خلال الوقت الأصلي ومن ثم الإضافي في مباراة كان من الممكن أن تكافئ الطرف الأكثر صناعة للفرص غير أن ضربة ثابتة واحدة في الدقيقة 95 بدلت مسار نصف النهائي ومنحت الجزائر بطاقة العبور هناك حيث تجلى إصرار جيل استثنائي كان متماسكا وصلبا مؤمنا بحظوظه في إهداء الجزائر التاج الأفريقي بعد سنوات من الانتظار دامت أكثر من 29 عاما وتحديدا منذ أن فعلها رابح ماجر وزملاؤه في نسخة 1990