حضرموت والجنوب هوية راسخة وقرار لا يقبل المساومة

٩ مشاهدات
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل العاصفه نيوز


تؤكد الوقائع السياسية والتاريخية، قبل الشعارات والمواقف الآنية، أن حضرموت ليست ساحة متنازع عليها في الهوية أو القرار، بل ركيزة جنوبية أصيلة، تشكّل عمق الجنوب الجغرافي والسياسي والحضاري، وتقف اليوم بوضوح في صف المشروع الجنوبي وقيادته الشرعية، ومع قرارات الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، وفي قلب مسار إعلان دولة الجنوب الغربي بوصفه خيارًا لحماية العروبة وتجفيف منابع الإرهاب.

-حضرموت جنوبية الهوية

لم تكن حضرموت يومًا كيانًا طارئًا على الجنوب، ولا امتدادًا قسريًا لأي مشروع فوقي. فمنذ تشكّل الدولة الجنوبية الحديثة، كانت حضرموت جزءًا فاعلًا في بنيتها السياسية والإدارية والعسكرية، وأسهم أبناؤها في بناء مؤسسات الدولة، وصياغة خطابها الوطني، والدفاع عن سيادتها. الهوية الحضرمية، بما تحمله من خصوصية ثقافية واجتماعية، لم تكن في تعارض مع الهوية الجنوبية، بل شكّلت أحد أعمدتها الأساسية. فالجنوب تاريخيًا قام على مبدأ التنوع داخل الوحدة، والشراكة لا الإقصاء، وهو ما جعل حضرموت حاضرة في الوعي الجنوبي باعتبارها قلب الجنوب الاقتصادي وعمقه الاستراتيجي.

اقرأ المزيد...

-حين تختار الشعوب موقعها

في لحظة التحولات الكبرى، لا يُقاس الموقف بما يُفرض، بل بما تختاره الشعوب. والمشهد الحضرمي خلال السنوات الأخيرة أظهر بوضوح أن القرار الحضرمي يتجه جنوبًا، سياسيًا وأمنيًا وشعبيًا، رافضًا مشاريع الوصاية، أو محاولات سلخ حضرموت عن محيطها الطبيعي. لقد عبّرت المكونات الاجتماعية والنخب الحضرمية، عبر بيانات ومواقف ومطالب ميدانية، عن تمسّكها بإدارة شؤونها ضمن الإطار الجنوبي، وبشراكة حقيقية مع القيادة الجنوبية، بعيدًا عن القوى التي استنزفت الثروات، أو استخدمت حضرموت ساحة نفوذ وصراع.

-ثقة الشعب بالزُبيدي

يحظى الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي بثقة سياسية وشعبية متنامية في حضرموت، ليس من باب الاصطفاف العاطفي، بل انطلاقًا من خطاب سياسي واضح يقوم على احترام خصوصية حضرموت، وتمكين أبنائها

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العاصفه نيوز لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم