تسود مخاوف واسعة في اليمن من توقف ميناء عدن عن الملاحة بعد أنباء عن قرار سعودي بإيقاف تصاريح السفن التجارية المتجهة إلى الميناء في ظل توترات تشهدها مناطق شرقي اليمن على إثر سيطرة القوات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على محافظة حضرموت الاستراتيجية الغنية بالنفط الأمر الذي أثار حفيظة السعودية الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن ومطالبتها لهذه القوات بمغادرة حضرموت والمواقع والمناطق التي سيطرت عليها وفي الوقت الذي نفى مصدر مسؤول في ميناء عدن لـالعربي الجديد أن يكون هناك أي توقف لإصدار تصاريح مرور السفن من قبل السعودية مؤكدا أن الميناء مستمر في استقبال السفن حيث تسير الملاحة في الميناء بشكل طبيعي بخلاف ما يتم تداوله تحدثت مصادر مطلعة أن تسريب مثل هذه الأخبار عن توقف إصدار تصاريح مرور السفن لميناء عدن وقبلها توقف الملاحة الجوية في مطار عدن وعودتها بعد ذلك بمقابل إيقافها بمطار سيئون حيث لا يزال مغلقا منذ نحو أسبوع ليست مجرد إشاعات كما يتداول البعض بل رسائل تحذيرية مقصودة للضغط على المجلس الانتقالي الجنوبي لسحب قواته من حضرموت والمهرة وبحسب منشور كتبه في موقع إكس الأربعاء الماضي ونقلته وكالة الأنباء الرسمية اليمنية سبأ قال معمر الإرياني وزير الإعلام في الحكومة المعترف بها دوليا والتي يوجد رئيسها وأغلب وزرائها في الرياض بسبب الأحداث الأخيرة إنه تم التواصل المباشر مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية للاستفسار حول ما يثار وقد أكدوا بشكل واضح وقاطع أن هذه الأنباء غير صحيحة بالمطلق وأن الإجراءات المعمول بها مستمرة دون أي تغيير وأخرها إصدار عدد من التصاريح خلال 48 ساعة الماضية وتخضع السفن التجارية المتجهة إلى اليمن بسبب الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها والناتجة عن الصراع الدائر في البلاد منذ العام 2015 لنقاط تفتيش بحرية وإجراءات واسعة لمنحها تصاريح العبور حيث تخضع السفن والبواخر التجارية المتجهة إلى ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الحوثيين للتفتيش في جيبوتي بإشراف لجنة تابعة للأمم المتحدة في حين تحتاج السفن والبواخر المتجهة إلى ميناء عدن إلى الحصول على تصاريح خاصة من السلطات السعودية في ميناء جدة في السياق أكد رئيس غرفة عدن التجارية والصناعية أبو بكر باعبيد في تصريح لـالعربي الجديد أن الوضع طبيعي في ميناء عدن حيث تسير الملاحة بشكل معتاد من دون وجود أي إجراءات لإيقاف تصاريح مرور السفن