الجنوب العربي وقضية تقرير المصير عدالة مؤجلة تطرق أبواب العالم

فمع اتساع رقعة الحراك الجنوبي السلمي في الداخل والخارج، ومع تصاعد الوعي الدولي بأهمية الاستقرار في البحر العربي وخليج عدن وباب المندب، بات صوت الجنوب العربي أكثر وضوحًا وتأثيرًا، مستندًا إلى إرادة شعبية جامعة، وتاريخ دولة معترف بها، وحق مكفول في تقرير المصير.
في هذا السياق، تأتي التحركات الجماهيرية الواسعة التي يشهدها الداخل الجنوبي، بالتوازي مع مسيرات ومظاهرات سلمية في نيويورك وعدد من العواصم الأوروبية، لتؤكد أن الجنوب العربي لا يطالب بالمستحيل، بل بحقه الطبيعي في استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة، باعتبارها الحل المستدام للأزمة، وضمانة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
هذا التحول الذي شهدته القضية الجنوبية خلال السنوات الأخيرة لم يكن نتاج عمل سياسي تقليدي فحسب، بل ثمرة وعي جمعي تشكّل تحت ضغط المعاناة وتجارب الفشل المتكررة لكل الحلول المفروضة.
اقرأ المزيد...- حشود من مديرية المسيلة تنضم إلى ساحة الاعتصام الشعبي المفتوح بالغيضة وتطالب بإعلان #دولة_الجنوب_العربي 19 ديسمبر، 2025 ( 6:31 مساءً )
- أبناء أبين يؤدون صلاة جمعة الثبات والتمكين في ساحة الاعتصام بزنجبار 19 ديسمبر، 2025 ( 5:58 مساءً )
هذا الوعي دفع الجنوبيين إلى إعادة تعريف قضيتهم أمام العالم، لا بوصفها صراع نفوذ، بل باعتبارها قضية تحرر وطني تستند إلى مظلومية موثقة، وتاريخ سياسي واضح، وإرادة شعبية صلبة لا تقبل الالتفاف أو المساومة.
لقد أصبح الجنوب اليوم يخاطب المجتمع الدولي من موقع الشريك المسؤول، لا من موقع الضحية الصامتة.
*من قضية محلية إلى مسألة عالمية عادلة*
نجح شعب الجنوب العربي، عبر نضاله السلمي والمنظم، وكفاحه المسلح في نقل قضيته من إطارها المحلي الضيق إلى فضاء دولي أوسع، تُطرح فيه اليوم بوصفها قضية حق وعدالة، لا قضية صراع سياسي مؤقت.
هذا التحول لم يكن وليد
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على
