أعلنت الخارجية الباكستانية رسميا إنهاء وقف إطلاق النار مع أفغانستان مؤكدة أن الأخيرة لم تتعاون في وقف هجمات طالبان الباكستانية داخل باكستان من هنا فإن وقف إطلاق النار بين الدولتين قد انتهى وجعلت الخارجية الباكستانية تقرير مجلس الأمن الذي ينص على وجود مسلحي طالبان الباكستانية على أرض أفغانستان أساسا لهذا القرار معلنة وقف إطلاق النار من جانبه قال الناطق باسم الخارجية الباكستانية طاهر حسين أندرابي خلال تقديم إيجاز أسبوعي مساء أمس الخميس في العاصمة إسلام أباد إن المسلحين المعارضين لباكستان ما زالوا موجودين داخل الأراضي الأفغانية ويستخدمونها من أجل تخطيط وتنظيم الأعمال المسلحة داخل باكستان كما جاء في تقرير مجلس الأمن وفي هذه الحالة باكستان لا تستطيع أن تراعي وقف إطلاق النار بين الدولتين واتهم أنداربي حكومة طالبان بأنها لم تف بما قطعته على نفسها من التعاون مع إسلام أباد من أجل وقف الهجمات داخل باكستان معربا عن أسفه الشديد حيال أعمال العنف التي تحصد الأرواح في باكستان بشكل يومي على حد وصفه وفي 28 من شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي أعلنت الخارجية الباكستانية أنه لا معنى لوقف إطلاق النار والهجمات المسلحة مستمرة في باكستان ولفتت إلى أن وقف إطلاق النار قد يتم انتهاؤه في أي وقت لكن في بداية شهر ديسمبر كانون الأول الحالي اجتمع المفاوضون من أفغانستان وباكستان في الرياض مرة أخرى ووافقوا على المضي قدما في إثبات وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة تركية وقطرية في الدوحة في الـ19 من شهر أكتوبر تشرين الأول الماضي ولم تعلق الحكومة الأفغانية حتى الآن على إعلان الخارجية الباكستانية وكان اجتماع موسع قد عقد في كابول الأسبوع الماضي شارك فيه ألفا شخص بينهم 1100 عالم دين وركز الاجتماع على نقطتين مهمتين وهما أن الدفاع عن أرض أفغانستان واجب شرعي وديني على كل فرد من أفراد البلاد ضد أي اعتداء من أي دولة كانت كما طلب الاجتماع من جميع الأفغان بأن لا يشاركوا في أي حرب خارج أفغانستان واحترام مرسوم زعيم طالبان الملا هيبت الله أخوند زاده الذي منع على إثره الأفغان من المشاركة في أي صراع لأي دولة وعدم الذهاب إلى خارج أفغانستان من أجل المشاركة في أي حرب وقال وزير الخارجية الباكستاني إسحق دار إن هذه الخطوة غير كافية وإن على حكومة طالبان أن تعطي ضمانا مكتوبا تمنع من خلاله طالبان الباكستانية من القيام بأي عمل مسلح داخل باكستان وفي الماضي رفضت حكومة طالبان وجود طالبان الباكستانية على أرض أفغانستان وأي عمل داخل أفغانستان لكنها رفضت أيضا منح باكستان أي ضمان مكتوب معتبرة ذلك شأنا داخليا باكستانيا إلى ذلك أعلنت الحكومة الباكستانية اعتقال الناطق باسم تنظيم داعش فرع خراسان سلطان عزيز أعظم معتبرة ذلك خطوة مهمة من جانبه قال مصدر في الاستخبارات الأفغانية لـالعربي الجديد إن اعتقال الرجل وإعلانه الآن جاء لأغراض استخبارية في حين أن الرجل تم اعتقاله في شهر مايو أيار المنصرم مؤكدا أن اعتقال الرجل في باكستان يثبت ما تعتقده أفغانستان وهو أن تنظيم داعش له مراكز في باكستان ويحصل على التدريب والتجهيز هناك كذلك أكد المصدر أن القوات الأفغانية أمس شنت عملية مسلحة في ولاية بدخشان شمالي أفغانستان على منفذي العمليات ضد الصينيين على الحدود الأفغانية الطاجكية وقد تم اعتقال شخص مهم تشير اعترافاته إلى أن الهجمات خطط لها خارج أفغانستان وكانت الحكومة الأفغانية قد أعلنت الأسبوع الماضي اعتقال مخطط الهجوم الانتحاري على وزير المهاجرين السابق في حكومة طالبان محمد خليل حقاني في العاصمة كابول ما أدى إلى مقتله واعترف المخطط أن الهجوم دبر له في باكستان تحديدا في إقليم بلوشستان إلى الجنوب الغربي