فيدان مشاركتنا في قوة الاستقرار بغزة لا يحسمها رفض إسرائيل
٥٨ مشاهدة
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن إسرائيل تعارض بشدة مشاركة تركيا في قوة الاستقرار بقطاع غزة مؤكدا أن موقف تل أبيب لا يحسم القرار بهذا الخصوص وذلك خلال مقابلة مع قناة TRT World التركية اليوم الخميس وذكر فيدان إسرائيل تعارض بشدة مشاركة تركيا في قوة الاستقرار بغزة لكنها ليست الجهة الفاعلة الوحيدة ذات الصلة فهناك جهات أخرى معنية أيضا ونحن على تواصل معها وفي 18 نوفمبر تشرين الثاني الماضي اعتمد مجلس الأمن بالأغلبية مشروع قرار أميركيا بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة يسمح بإنشاء قوة دولية مؤقتة حتى نهاية عام 2027 وأشار فيدان إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد منذ البداية أن تركيا على أتم الاستعداد لتقديم كل ما يلزم لعملية السلام والمساهمة في المجالات الإنسانية والعسكرية والأمنية والتقنية والبنية التحتية بغزة وأوضح وزير الخارجية أن الأولوية بالنسبة إلى تركيا هي تحديد الاحتياجات الميدانية في غزة وأن الجهة التي ستنفذها أمر ثانوي وأردف إذا جاء غيرنا وفعل ما نفعله في غزة باسم الإنسانية والقيم الإنسانية فلا مشكلة لدينا في ذلك ولكن إذا كانت مساعدتنا مطلوبة بشدة فنحن على أتم الاستعداد للمساهمة وأشار إلى الجهود الحثيثة التي بذلت لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة مبينا أن لقاء الرئيس التركي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب بمدينة نيويورك في سبتمبر أيلول الماضي كان نقطة تحول نحو وقف إطلاق النار ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن إسرائيل تنتهك باستمرار وقف إطلاق النار المعلن في غزة وأن الولايات المتحدة تدرك خطورة هذا الوضع وأوضح وزير الخارجية التركي أن نحو 400 فلسطيني استشهدوا بنيران إسرائيلية منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة أوائل أكتوبر تشرين الأول الماضي في حين يواصل الفلسطينيون الالتزام به وأكد فيدان أن تركيا هي صوت الإنسانية والضمير الدولي ضد الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين وأفاد بأن ما يحدث في فلسطين أمر يجب على تركيا معارضته والتنديد به وأن أنقرة دأبت على ذلك دبلوماسيا منذ بداية الحرب على غزة واستطرد إسرائيل غير معتادة إطلاقا على هذا المستوى من النقد والإدانة من المجتمع الدولي لأن المجتمع الدولي منحها تفويضا مطلقا لفعل ما تشاء وما تراه ضروريا لأمنها حتى لو كان ذلك يعني ارتكاب مجازر جماعية هذا هو الحال منذ عقود وقد منحت إسرائيل استثناء من النظام الدولي لكنني أعتقد أن تلك الحقبة قد ولت وخلفت حرب الإبادة في غزة أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء وتسببت إسرائيل بدمار هائل مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار الأناضول العربي الجديد