الذكرى 15 لثورة تونس أنصار الرئيس يحتفلون ومحافظات تختار الاحتجاج

٥٤ مشاهدة
شارك أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الأربعاء في مسيرة احتفالية بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لاندلاع الثورة التونسية التي انطلقت شرارتها من مدينة سيدي بوزيد في وسط غرب البلاد في 17 ديسمبر كانون الأول 2010 في وقت شهد فيه عدد من المحافظات تحركات احتجاجية للمطالبة بالعمل والحق في الحياة في ظل بيئة سليمة وقال نائب بالمجلس المحلي في منطقة بوسالم بمحافظة جندوبة شمال غربي البلاد رامي العواضي وهو من مساندي مسار 25 يوليو إن تونس ستظل ديمقراطية مؤكدا أنها أنشأت دستورا يكرس الحقوق والحريات ومجلس شعب منتخبا وستبقى قاطرة تضيء التجربة الديمقراطية معربا عن ثقته في أن الإشعاع سيعود إلى تونس مجددا وأضاف العواضي في تصريح لـالعربي الجديد أن الاحتفال بذكرى الثورة هذا العام يختلف بحضوره الشعبي المتنوع والذي يؤكد أن التونسي سيظل وفيا لوطنه موضحا أن شعار التحرك يتمثل في رفض التدخل الأجنبي ودعم مسار 25 يوليو وأشار إلى أن الفساد مرفوض وأن الإصلاح مطلوب ما يستوجب استكمال المسار الذي بدأه قيس سعيد لافتا إلى أن المشاركين في التحرك ينتمون إلى مختلف الفئات والشرائح وفي مقابل الاحتفالات الرسمية التي شهدتها سيدي بوزيد بحضور ممثلين عن منظمات وطنية وأعضاء من المجلس الجهوي والمجالس المحلية اختار عدد من حاملي الشهادات العليا ممن طالت بطالتهم المشاركة في وقفة احتجاجية بساحة محمد البوعزيزي وتنظيم مسيرة في الشارع الرئيسي للمحافظة بدعوة من اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل والجمعية الوطنية لخريجي الجامعات ممن طالت بطالتهم وقالت الكاتبة العامة المساعدة لاتحاد المعطلين عن العمل بسيدي بوزيد زهور فريجي إنهم يدافعون عن حقهم في التشغيل مؤكدة أن هذا الاستحقاق لا يقبل المساومة وأضافت في تصريح لـالعربي الجديد أنهم يطالبون بـالانتداب الفوري لأصحاب الشهادات العليا ممن طالت بطالتهم وطال انتظارهم إلى جانب الدفع بالتنمية في الجهة وفي محافظة قابس خرج مئات المحتجين مساء اليوم للتظاهر تعبيرا عن تمسكهم بمطلبهم الرئيسي المتمثل في تفكيك الوحدات الملوثة التابعة للمجمع الكيميائي التونسي خاصة في ظل تكرر حالات الاختناق الجماعي في الجهة ورفع المشاركون شعارات من بينها لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب والشعب يريد تفكيك الوحدات وقابس حرة من جهته قال المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في بيان صدر مساء اليوم إنه في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع ثورة الحرية والكرامة الممتدة من 17 ديسمبر كانون الأول إلى 14 يناير كانون الثاني وهي لحظة تاريخية فارقة فإنه يظل متمسكا بقيم الحرية والعدالة الاجتماعية وأضاف المنتدى أن التمسك بقيم الثورة والدفاع عن مكتسباتها مسؤولية مستمرة دون تراجع أو مساومة في مواجهة كل ما قد يهددها أو يفرغها من مضمونها واعتبر المنتدى أن الحرية تعني ضمان الفضاء العمومي المفتوح وحق المشاركة السياسية والمدنية ورفض الإقصاء والتصدي لمحاولات إعادة إنتاج التسلط والظلم أو شخصنة الحكم إضافة إلى رفض كل أشكال الوصاية على الحقوق الفردية والجماعية ولفت إلى أن الدعايات حول السيادة لا تخفي انزلاق البلاد نحو مسارات جديدة تكرس التبعية والوصاية لا سيما في قضايا الهجرة وفقدان السيادة الطاقية والغذائية وأشار إلى أن نفوذ عائلات صاعدة ومجموعات مالية مرتبطة بها لم يعد خافيا بما يعيد إنتاج كواليس حكم ما قبل الثورة وأكد أن الغضب من الانحراف الاستبدادي لا يلغي ضرورة المساءلة الحقيقية للمسار الاقتصادي والاجتماعي ولفت المنتدى إلى استمرار العجز السياسي بما يعيق تقديم بدائل حقيقية تحرك عجلة الاقتصاد وتعيد بناء منظومة حماية اجتماعية منصفة وشاملة معتبرا أن المرحلة الحالية تستوجب المصارحة بأن المسار الذي انحدرت إليه البلاد لا يمكن إصلاحه إلا ببناء ديمقراطية حقيقية بكل أبعادها

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم