الأزمات الاقتصادية تطيح ستة رؤساء حكومات في 2025 ما القصة
٥٤ مشاهدة
شهد عام 2025 استقالة رؤساء حكومات أو حكومات كاملة نتيجة احتجاجات شعبية وضغوط اقتصادية مرتبطة بمشاكل في الموازنة بسبب التضخم وضيق سوق العمل وارتفاع الضرائب أو الفساد الاقتصادي وتواجه الاقتصادات تحديات واسعة النطاق خاصة بعد الخلل الذي أصابها بعد أزمة كورونا وما صاحبها من تراجع كبير في الإيرادات وارتفاع في الإنفاق خاصة الصحي وارتفاع التضخم وتأثير ذلك على السياسات النقدية والاقتصادات الكلية وأضيف إلى ذلك الأزمات السياسية وارتفاع الإنفاق العسكري خاصة مع بدء الحرب الروسية على أوكرانيا وما تبع ذلك من أزمات في الطاقة وسلاسل الإمداد العالمية وجاءت سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية لتزيد الطين بلة وفي مواجهة هذه العوائق تسعى الحكومات إلى خفض مستويات التضخم والتحكم بالسياسات النقدية لإحداث التوازنات المالية وما يندرج تحت ذلك من تغييرات في آليات الإنفاق وتكثيف التقشف وحصر التقديمات الاجتماعية في مقابل التوسع في الضرائب والرسوم إلا أن الحكومات تصطدم بالغضب الشعبي وبالحسابات الانتخابية وكذا بضعفها في السير بسياسات تقوم على العدالة الاجتماعية في عالم يزيد جنوحا نحو مصالح الأثرياء ما يؤثر مباشرة على استمرارية الحكومات رؤساء حكومات أمام تحديات الاقتصاد آخر رؤوساء الحكومات المستقيلين هو رئيس بلغاريا nbsp روسين جيليازكوف الذي أعلن الخميس الماضي استقالة حكومته بعد أقل من عام على توليها السلطة في أعقاب تظاهرة جديدة حاشدة في صوفيا ضد الفساد في الإدارة العامة توجت بها موجة احتجاجات متصاعدة خلال الأسابيع الأخيرة nbsp وجاء القرار قبل ثلاثة أسابيع فقط من الموعد المقرر لانضمام بلغاريا رسميا إلى منطقة اليورو بدأت شرارة الاحتجاجات أواخر نوفمبر تشرين الثاني حين حاولت الحكومة تمرير مشروع موازنة 2026 على عجل وهي أول موازنة ستعد باليورو ما أثار غضب المعارضة التي اتهمت السلطة بمحاولة إخفاء اختلالات مالية والتغطية على الفساد المستشري عبر زيادات ضريبية ومساهمات اجتماعية جديدة وتحت ضغط الشارع اضطرت الحكومة في الثالث من ديسمبر كانون الأولnbsp إلى سحب مشروع الموازنة قبله استقالnbsp رئيس وزراء فرنسا سيباستيان لوكورنو في 6 أكتوبر 2025 بعد رفض البرلمان مشروع الموازنة العامة ما أضعف شرعية الحكومة وتسبب في اضطراب سياسي واقتصادي وجاءت الاستقالة بعد خلافات حول السياسات المالية والموازنة ما أثار صدمة في الأسواق الفرنسية nbsp وجاء ذلك بعد استقالة رئيس وزراء فرنسا فرانسوا بايرو في 9 سبتمبر 2025 بعد احتجاجات واسعة بسبب خطط التقشف وارتفاع العجز في الميزانية وتصاعد الديون وفيnbsp 7 سبتمبر 2025 استقال رئيس وزراء اليابان شيغيرو إيشيبا بعدnbsp استياء شعبي ملموس nbsp كانت البلاد تعاني من ارتفاع تكلفة المعيشة وتراجع القوة الشرائية مثل ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل الأرز وقد الحكومة فقدت أغلبيتها في البرلمان في انتخابات 2024 ثم مرة أخرى في 2025 ما أثر على قدرتها على الإيفاء بوعود إصلاحية أو إدارة الجوانب الاقتصادية nbsp فضلا عن ذلك تعرض إلى ضغوط داخل حزبه بسبب عجزه عن معالجة قضايا أساسية مثل التضخم وفي 3 يونيو 2025 استقال رئيس وزراء منغوليا لوفسان نامسراي أويون إردين بعد فقدانه التصويت على الثقة في البرلمان في ظل احتجاجات شعبية ناتجة عن استياء اقتصادي واجتماعي بسبب أزمة العجز في الميزانية والانتقادات المتعلقة بنفقات حكومية فاخرة بما في ذلك ضجة حول حياة أفراد أسرته كانت هناك مطالب شعبية بإصلاحات اقتصادية واسعة وتحسين الشفافية وقد أدى ذلك إلى تراجع شعبيته وانتهاء حكومته nbsp وقد افتتح رئيس وزراء كندا جاستن ترودو باب الاستقالات في مطلع العام 2025 وتحديدا في 6 يناير حين استقال بعد احتجاجات على السياسات الاقتصادية nbsp أعلن ترودو استقالته بعد ضغط داخلي متزايد داخل حزبه رغم أن الاستقالة ربطت أساسا بخلافات سياسية وحزبية وكانت الخلافات الاقتصادية والسياسية جزءا من سياق تراجع دعمه خصوصا مع احتجاجات على السياسات الاقتصادية وشؤون مالية متشابكة في البلاد وكان ترودو قد أجرى تعديلا وزاريا كبيرا قبل الاستقالة وسط خلافات مع وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند التي استقالت أيضا في ديسمبر 2024 على خلفية الاختلافات حول السياسات الاقتصادية nbsp