اقتصادات دول الخليج تبني درعا مالية ضد الصدمات
اقتصادات دول الخليج تبني درعاً مالية ضدّ الصدمات
اقتصاد عربي مسقطكريم رمضان
/> كريم رمضان مراسل من مسقط 14 ديسمبر 2025 | آخر تحديث: 06:03 (توقيت القدس) من القمة الخليجية الـ45 في الكويت، 1 ديسمبر 2024 (الأناضول) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - تواصل دول الخليج تعزيز مناعتها الاقتصادية عبر الاحتياطيات المالية والفوائض الخارجية، مع التركيز على التنويع الاقتصادي لحماية الاستقرار المالي والاجتماعي.- تمتلك دول الخليج أساسيات مالية قوية وقدرات احترازية، مما يمنحها مرونة لامتصاص الصدمات الخارجية، مع التركيز على تطوير الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي لتقليل الاعتماد على النفط.
- تلعب الحكومات الخليجية دوراً محورياً في مواجهة التحديات عبر سياسات اجتماعية واقتصادية فعالة، مما يعزز النمو المستدام وثقة الأسواق وقدرة الحكومات على التدخل الفعّال.
في وقت تتصاعد فيه الصدمات الاقتصادية العالمية، من تقلبات أسعار الطاقة وتشديد السياسات النقدية إلى التوترات الجيوسياسية واضطرابات سلاسل الإمداد، تواصل دول الخليج تعزيز مناعتها الاقتصادية عبر مزيج من الاحتياطيات المالية الضخمة، والفوائض الخارجية، وتسارع برامج التنويع. وتكشف تقارير دولية، في مقدمتها صندوق النقد الدولي، أن هذه المقاربة لم تعد استجابة ظرفية للأزمات، بل تحولت إطاراً استراتيجياً يهدف إلى حماية الاستقرار المالي والاجتماعي، وضمان قدرة الاقتصادات الخليجية على امتصاص الصدمات والمحافظة على مسارات النمو.
ويستند تقدير صندوق النقد الدولي لقدرة دول الخليج على مواجهة الصدمات العالمية، الصادر في 5 ديسمبر/كانون الأول 2025، إلى مزيج من متانة المؤشرات المالية والاقتصادية، وتسارع برامج التنويع، وتراكم هوامش أمان كبيرة، ويرى أن العوامل الداعمة لمرونة اقتصادات الخليج تبدأ من الاحتياطيات الكبيرة والفوائض الخارجية. فمراكز الحساب الجاري ما تزال قوية رغم خفض إنتاج النفط، واستيعاب موجات واردات أعلى مع توسع المشروعات، كما تدعمها أصول ضخمة للصناديق السيادية وإمكانية انتهاج سياسة مالية مضادة للدورة الاقتصادية عند الحاجة، بحسب ورقة سياسات نشرها الصندوق.
وإضافة لذلك، بقي التضخم في مستويات متدنية نسبياً، وظلت معظم دول الخليج قادرة على الحفاظ على فوائض مالية أو مستويات دين يمكن إدارتها دون
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على
