أخلت جهات التحقيق المختصة في مصر سبيل المحامي محمود جويلي المرشح المستقل لعضوية مجلس النواب عن دائرة القاهرة الجديدة والشروق وبدر مساء أمس الأحد بكفالة مالية بعد 24 ساعة من توقيفه وظهوره في مقر النيابة العامة عقب اختفائه منذ مساء السبت على خلفية احتجاجه في تسجيلات مصورة على ما قال إنه تضييق لصالح مرشح حزب مستقبل وطن المدعوم من الدولة وبدأت الواقعة عندما بثت زوجة المرشح البرلماني مي جوهر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي صباح الأحد ناشدت خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي والنائب العام المستشار محمد شوقي عياد للتدخل العاجل بعد اختطاف زوجها من أمام منزله في تجمع مدينتي بمنطقة التجمع الأول قائلة إن سيارات سوداء تتبع جهة أمنية استدرجته ليلا تزامنت مع تعطل كاميرات المراقبة وأضافت في أحد المقاطع نحن نتعرض لمضايقات منذ شهرين احم أولادك يا ريس وفي تسجيل لاحق كشفت الزوجة أن الأسرة حررت ثلاثة محاضر بوزارة الداخلية وجهات التفتيش تتهم فيها أفرادا عرفوا أنفسهم بأنهم من المباحث والأمن الوطني بالقبض على زوجها فجرا لافتة إلى أن جويلي كان قد صعد لهجته خلال الأيام الأخيرة عبر فيديوهات متداولة ينتقد فيها ما وصفه بـالدعم الكامل الذي تقدمه أجهزة رسمية لمرشح منافس وجاء ذلك قبل أن تعلن وزارة الداخلية في بيان توضيحي أن أجهزتها كشفت ملابسات الفيديو المتداول بشأن اختفاء المرشح مؤكدة أن السلطات المختصة باشرت التحقيق معه في ادعاءات تتعلق بسير الانتخابات وكان جويلي المعروف بنشاطه مستشارا قانونيا في شرق القاهرة قد نشر قبل أربعة أيام فيديو أثار جدلا واسعا اتهم فيه جهات بعينها بتمزيق لافتاته الدعائية في مدينة بدر وتوقيف عدد من أعضاء حملته وقال في الفيديو لم أتجاوز سقف الدعاية المحدد بـ500 ألف جنيه وطلب مني 20 مليون جنيه حتى أترشح على قوائم أحزاب معينة أنا رجل محترم ولا أحتاج إلى الحصانة التي يسعى إليها الجبناء لماذا تقبضون على أنصار حملتي كل الأجهزة في الدائرة تخدم مرشحا واحدا كي يفوز في إشارة إلى المرشح الذي يحظى بدعم حزب مستقبل وطن ومساء الأحد ظهر جويلي داخل مقر النيابة حيث استجوب في الاتهامات المنسوبة إليه قبل أن تقرر الجهات المختصة إخلاء سبيله بكفالة مالية وسط مطالبات من أسرته ومحاميه بتوفير ضمانات لسلامته والكشف عن مصير أربعة من أعضاء حملته جرى توقيفهم خلال الأيام الماضية وفق ما أكدته أسرهم