احتفالات شعبية في مصر بحصاد الزيتون رغم تراجع الأسعار

١٢ مشاهدة
تعرضت أسعار محصول الزيتون وزيته للتراجع قبيل انتهاء موسم جني الحصاد في أنحاء مصر ومع ذلك لم يقض انخفاض الأسعار على فرحة المزارعين التي ظهرت جلية مع كثرة المعارض والأسواق الموسمية للترويج لمنتجات الزيتون جاءت محافظة مرسى مطروح شمال غرب وخاصة في واحة سيوة الواقعة في قلب الصحراء الكبرى بالقرب من الحدود الليبية الأعلى إنتاجية إذ يعد الزيتون الثمرة الذهبية التي تفيض على من حولها بأشهى الزيوت وتمنحهم أجود الأنواع التي تباع في الأسواق المحلية وتتجه كميات وفيرة منها إلى الأسواق الخارجية انخفاض فاق 40 شهدت أسعار زيت الزيتون ومحصوله انخفاضا فاق 40 عن أسعار البيع من المزارع والمعاصر مقارنة بالعام الماضي إذ تراوح سعر كيلو زيت الزيتون للقطفة الأولى ما بين 350 إلى 380 جنيها للمعصور على البارد ومن 280 إلى 320 جنيها لمنتجات المعاصر الآلية ليباع لدى تجار الجملة بزيادة تصل إلى 50 جنيها لكل كيلوغرام الدولار نحو 47 3 جنيها يبدأ بيع كيلو زيت الزيتون في المحال التجارية ولدي موزعي التجزئة للمعصور آليا من 500 جنيه إلى 700 جنيه ويرتفع سعر المعصور على الحجر والبارد إلى ما بين 700 إلى 800 جنيه وبلغ سعر كيلو محصول الزيتون ما بين 30 إلى 50 جنيها في الأسواق الشعبية وفقا لنوعيته وجودته بينما يرتفع في المدن والمراكز التجارية إلى نحو 70 جنيها ويباع في عبوات وزن كيلوغرام ومضاعفاته بسعر يبدأ من 80 جنيها إلى 120 جنيها يرجع صاحب مصنع إنتاج زيت زيتون في واحة سيوة أحمد نول انخفاض السعر بمعدلات كبيرة عن العام الماضي إلى وفرة هائلة في الإنتاج شملت مزارع سيوة ومرسى مطروح وشمال سيناء والمزارع المنتشرة بمناطق شرق وغرب دلتا نهر النيل الأمر الذي دفع المنتجين إلى خفض أسعار الزيت والزيتون الموجه لصناعة المخللات لافتا إلى أن سعر كيلو الزيت بدأ في موسم 2024 بنحو 650 جنيها للكيلو وفاق 1200 جنيه بعد انتهاء موسم الحصاد في ديسمبر كانون الأول الماضي مع ندرة الإنتاج وشحه في مراكز التوزيع يشير نول إلى أن الظروف المناخية المستقرة خلال موسم الزراعة جعلت التنبؤات بالأسعار المستقبلية للموسم الحالي أكثر واقعية بينما في العام الماضي تعرضت الأراضي الصحراوية لفترات جفاف طويلة في الوقت الذي شهدت فيه المزارع الأوروبية حرائق واسعة بدءا من البرتغال وإسبانيا وإيطاليا ثم اليونان بالإضافة إلى العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية الأمر الذي قضى على نسبة كبيرة من المحصول في حوض البحر المتوسط الأكثر إنتاجا للمحصول على مستوى العالم ما دفع الأسعار إلى معدلات قياسية عالميا وحرصت الدول الأوروبية على استيراد كميات كبيرة من مصر ما رفع الأسعار محليا والتي لم تهدأ إلا مع نزول المحصول الجديد نهاية أكتوبر تشرين الأول 2025 يعتبر نول أن موسم الحصاد الحالي الممتد من شهر أكتوبر من كل عام حتى مطلع ديسمبر المقبل مناسبة شعبية تتحول فيها واحات الصحراء الغربية إلى مسارح مفتوحة لاحتفالات حصاد الزيتون التي ينتظرها الفلاحون طوال العام إذ لا يعد جني الزيتون مجرد نشاط زراعي بل تقليد اجتماعي واقتصادي تتجدد فيه عادات الريف وتنعكس عليها ملامح سوق محلية ترتبط بصناعة عالمية ساحة احتفالات في جولة لـالعربي الجديد في واحة سيوة رصدنا على مرمى البصر مساحات واسعة من أشجار الزيتون تمتزج بأشجار النخيل التي تنتشر بينها خيام مهرجانات الزيتون والتمور التي تعرض منتجات الأسر من الزيت الخام والصابون اليدوي المصنوع من الزيوت وألبان الحمير والماعز وعلى جوانب المعارض تنتشر عروض العصر اليدوي ليقدم زيت الزيتون طازجا للجمهور يقول عبد الرحمن موسى مسؤول مبيعات بإحدى شركات إنتاج الزيوت المحلية في واحة سيوة موسم الزيتون يحول الواحة إلى ساحة مفتوحة للاحتفالات وكأنه عيد من الأعياد مشيرا إلى أن تلك المظاهر تتكرر بدرجات متفاوتة في محافظات مرسى مطروح والبحيرة وكفر الشيخ والشرقية وسيناء شمال وشرق البلاد وتكثر أيضا في محافظة المنيا بصعيد مصر يقدر مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة إنتاج مصر من ثمار الزيتون سنويا ما بين 900 ألف إلى مليون طن في مواسم الحصاد الجيدة مبينا أن 90 من تلك الكميات لصناعة المخللات التي يجري تصديرها بكميات وفيرة إلى الاتحاد الأوروبي والدول العربية بينما تظل قدرات الإنتاج المحلي لزيت الزيتون عند حدود ضعيفة لا تزيد عن 50 ألف طن سنويا يرجعها الأستاذ بالمركز القومي للبحوث أحمد عيسى إلى فقدان العلاقة بين المزارعين والمصنعين التي تمكنهم من إقامة صناعة قوية مع عدم وجود رؤية رسمية للنهوض بتلك الصناعة التي قد تصبح أحد مصادر الدخل الوطني من العملات الصعبة خصوصا مع نمو أصناف مميزة من الزيتون التفاحي والعجيزي والكالامتا غزير الإنتاج يوضح عيسى أن ارتفاع تكلفة العمالة اللازمة للجني ورعاية المحصول التي تشمل خدمة الأشجار وشراء معدات العصر والعبوات للمحصول الذي يزرع عادة في المناطق الصحراوية النائية عن القرى كثيفة السكان يهدد بانخفاض عوائد المزارعين الذين اضطروا خلال الموسم الحالي إلى ترك الكثير من المحصول على الأشجار بعد انتهائهم من جني القطفة الأولى التي تستخدم عادة في إنتاج الزيت البكر بينما الأشجار ما زالت مكدسة بمحصول القطفة الثانية وتتعرض للتساقط أو تفقد رونقها ما يوجه أغلب المحصول المستخرج منها لصناعة المخللات فقط في مقابلة مع منتجين لزيت الزيتون بشمال سيناء يتوقع صاحب مصنع عبد العزيز سلمان أن تبدأ أسعار زيت الزيتون والمخللات في الارتفاع مع بداية شهر يناير كانون الثاني المقبل إذ ينتهي موسم الحصاد والعصر على البارد بالطرق التقليدية والساخن بالمصانع في وقت يقترب فيه موسم الطلب مع حلول شهر رمضان إذ يستهلك المصريون كميات كبيرة من المخللات التي تقدم على طاولة الطعام يوميا

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم