تبون يعلن بدء استغلال خام الحديد في أحد أكبر المناجم بالعالم
٥٤ مشاهدة
أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن بدء استغلال الحديد الخام المستخرج من منجم غارا جبيلات في تندوف أقصى جنوب غربي البلاد سيبدأ في الثلاثي الأول من العام المقبل والذي يعد أحد أكبر احتياطيات الحديد في العالم على أن تصل أولى شحنات الحديد المستخرج في يناير كانون الثاني المقبل بعد تدشين خط سكة الحديد على مسافة 600 كيلومتر وقال تبون خلال اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الأحد إن الشروع في الاستغلال المحلي لخام الحديد المستخرج من منجم غارا جبيلات واستخدامه في صناعة الحديد سيبدأ في غضون الثلاثي الأول من العام القادم 2026 وسيكون هذا الحدث الأول من نوعه في تاريخ الجزائر منذ الاستقلال وهي رسالة قوية لتوجه جزائري جديد يكرس مبدأ السيادة الاقتصادية وتنويع موارد البلاد خارج المحروقات وفق بيان للرئاسة الجزائرية ويعد منجم غارا جبيلاتnbsp من بين أكبر مخزونات الحديد في العالم بثلاثة مليارات طن nbsp وكانتnbsp الجزائرnbsp بدأت قبل مدة قصيرةnbsp nbsp أولى عمليات التفجير لاجراء الاختبارات اللازمة لاستغلال المنجم وتم الاتفاق مع مجمع صيني لبدء عمليات الاستغلال وأصدر تبون تعليمات وصفها بيان الرئاسة بـالصارمة للحكومة وأمرها بمضاعفة الجهود قدر الإمكان على اعتبار أن هذا المشروع الاستراتيجي لم يبق له الكثير ليرى النور في كل مقاطعه وهياكله حيث تمت الموافقة في مجلس الوزراء على إنشاء مصانع جديدة لمعالجة خام الحديد في كل من ولايات تندوف وبشار والنعامة في جنوب غرب الجزائر مراحل استغلال الحديد في منجم غارا جبيلات وتقدر تكلفة مشروع استغلال منجم غارا جبيلات للحديد بحدود 15 مليار دولار جرى تنفيذ مراحل استغلاله على ثلاثة مراحل بحيث تم في الأولى إنجاز البنية التحتية للمشروع ووحدة نموذجية للانتاج بينما في المرحلة الثانية التي تستمر حتى عام 2027 سيجرى خلالها انتاج ما بين مليونين و4 ملايين طن من خام الحديد وخلال المرحلة الثالثة تتوقعnbsp الحكومة الجزائرية إنتاج 50 مليون طن من الحديد سنويا حيث تم الاتفاق على ذلك في توقيع اتفاق شراكة منتصف عام 2023 بين المؤسسة الجزائرية للحديد والصلب والشركة التركية للحديد والصلب لإنشاء وحدة لإنتاج مركز لخام الحديد بولاية بشار واتفاق آخر مع شركة الحديد والصلب الجزائرية القطرية ستيل لتثمين الحديد الخام إعادة الروح للمنجم وكان استغلال هذا المنجم الضخم قد تعطل منذ أربعة عقود نتيجة الأوضاع المرتبطة بالنزاع في منطقة الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو حيث كانت الجزائر والمغرب وقعتا عام 1972 على اتفاق شراكة في المنجم وإنشاء شركة مختلطة لكن التوترات السياسية واندلاع مشكلة الصحراء بداية من عام 1974 أسقطت الاتفاق الجزائري المغربي قبل أن تقرر الجزائر إعادة استغلاله وكلف تبون الحكومة خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأحد بأن يكون خط القطار الجديد في عمق الصحراء الرابط بين تندوف حيث يوجد المنجم ومدينة بشار بكامل مقاطعه جاهزا للتدشين خلال شهر يناير المقبل للشروع في استغلاله رسميا ليكون هذا الحدث يوما احتفاليا مخلدا لهذا الإنجاز الوطني العملاق إيذانا بدخول الجزائر عهدا جديدا من الأطوار الاقتصادية الكبرى وشدد تبون على أن الشحنة الأولى من خام الحديد ستصل عبر خط السكك الحديدية إلى مركب توسيالي مشروع استثماري تركي للحديد بوهران غربي الجزائر ابتداء من 2026 لتسجل الجزائر الخطوة الأولى في تاريخها نحو تقليص فاتورة استيراد خام الحديد وتحقيق الاكتفاء الذاتي مرحليا وكان مقطع خط السكة الحديدية بين تندوف وبشار الذي يتمد على مسافة 600 كيلومتر هو كل ما كان ينقص الجزائر للشروع في استغلال هذا المنجم ليكون هذا الخط مكملا للخط القائم منذ سنوات بين بشار ووهران غربي الجزائر وبدأ انجاز هذا الخط الجديد منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023 من قبل شركة صينية بما يسمح باستغلال المنجمnbsp الضخمnbsp للحديد غارا جبيلات وبدأت أولى تجارب الاستخراج التجريبية في يوليو تموز الماضي