هل بالغنا في حماسنا لمسلسل محمد سلام الجديد كارثة طبيعية

٥٣ مشاهدة

هذا المقال بقلم سامية عايش، صحفية مستقلة تكتب عن السينما العربية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتبة ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

تساءلت في نفسي: لو لم يعبر محمد سلّام عن موقفه من الحرب على غزة وينسحب من المسرحية في الرياض آنذاك، هل كنا سنشعر بالحماس تجاه مسلسله كارثة طبيعية بنفس الدرجة؟.. باعتقادي أن الإجابة هي نعم.

أولاً، دعونا نتفق أننا أصبحنا نعيش اليوم في زمن نبحث من خلاله عن موقف. فقلّة هم من يحملون قيمهم ومبادئهم ويعبّرون عنها في زمن تكاد تختفي فيه القيم والمبادئ. وما أن يفعل أحدهم ذلك حتى نحتفي به، لأننا بطبعنا شعب عاطفي تقودنا مشاعرنا. وأجزم أنه في مثل هذه المواقف في تلك القضايا الإنسانية، لا بأس بذلك على الإطلاق.

لنعد لمسلسل كارثة طبيعية، حول قصة الشاب محمد، الذي يفاجأ بزوجته التي أوقفت استعمال اللولب، واكتشفت أنها حامل، ولكن بأكثر من طفل. لتبدأ من بعدها رحلة تحمل المسؤولية، وتأمين لقمة العيش لأسرة أصبحت كبيرة بين ليلة وضحاها.

لربما تكون فكرة الأطفال في الأوضاع الاقتصادية السيئة، وتأمين حياتهم، ومقولة رزقة العيال بتيجي معاهم قد سمعناها ورأيناها كثيراً في المسلسلات والأفلام، ولكن هنا، وما يجعل هذا المسلسل متفرداً برأيي هو: المبالغة ومحمد سلّام نفسه.

لنبدأ من المبالغة. أسأل نفسي: هل هناك فرق ما إذا كان عدد الأطفال 3 أو5 أو 7؟ بالطبع لا. فبالنسبة لـ محمد وشروق في المسلسل؛ العبء واحد والمسؤولية واحدة. ولكن متى يكون هناك فرق في العدد؟ عندما تكتب المشاهد بطريقة ذكية. مثلاً في المشهد الذي يذهب فيه محمد إلى الإدارة الخاصة باستخراج شهادات ميلاد للأطفال، ويبحث عن أسماء يطلقها على أبنائه، وينسى تماماً الأسماء التي أوصته شروق بإعطائها لهم. هذا مشهد يجعلك تفكر بالتفاصيل من حول محمد التي ساعدته في اختيار الأسماء، بين إبراهيم ونجيب ولبيب، وأسيل والأسماء الأخرى التي أطلقها على الأطفال.

إضافة إلى ذلك، المبالغة في عدد الأطفال أعطى المسلسل بُعداً بصرياً جديداً. تخيلوا معي: 7 أطفال على

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع cnn عربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم