وثائقي ضايل عنا عرض جانب آخر لحرب غزة في مهرجان القاهرة
٥ مشاهدات
شهدت فعاليات الدورة 46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي تستمر حتى 21 نوفمبر تشرين الثاني الحالي العرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي الفلسطيني ضايل عنا عرض ضمن أفلام المسابقة الدولية ويحمل الفيلم توقيع مخرجين من فلسطين ومصر الأول هو محمد الدنف من غزة والثانية هي المخرجة مي سعد في القاهرة التي أعربت عن سعادتها بالمساهمة في عمل يوثق حياة أهل غزة بعيدا عن الصورة النمطية التي تقدمها وسائل الإعلام يمتد الفيلم على مدار 72 دقيقة وسط الدمار الناتج عن الإبادة الجماعية في غزة ويتتبع رحلة مجموعة من فناني سيرك غزة الحر يوسف وبطوط إسماعيل ومحمد وجاست الذين اضطروا للنزوح من شمال القطاع إلى جنوبه لكنهم حولوا فنهم إلى شكل من أشكال المقاومة والصمود والأمل ورغم الموت الذي يخيم على المشهد يواصل أعضاء السيرك تقديم عروضهم للأطفال في الملاجئ والشوارع مانحين إياهم لحظات من الفرح وسط أحلك الظروف في رسالة إنسانية مؤثرة عن الإبداع في مواجهة الدمار علما أنه أول تجربة إخراجية لفيلم وثائقي طويل لكل من مخرجيه وقالت مي سعد في تصريحات خاصة لـالعربي الجديد إن ضايل عنا عرض صنع في ظروف شديدة الصعوبة إذ كانت تتواصل مع الدنف عبر الإنترنت وهو عالق في غزة تحت الحصار كما طلبت من فريق السيرك الحر أبطال الفيلم توثيق حياتهم بالكاميرات بشرط أن يعيشوا يومهم بشكل طبيعي متجاهلين وجود التصوير حتى يتمكن العالم من مشاهدة حياتهم الحقيقية كما هي حياة تصنع الفرح رغم القصف والإبادة والظروف التي تخنق إمكانية استمرار الحياة وأضافت أنها كانت تتمنى حضور الدنف العرض الأول للفيلم في مهرجان القاهرة إلا أن الحصار المستمر على قطاع غزة منعه من الحضور واكتفى بالمشاركة عبر الإنترنت وتحدثت سعد عن أصعب التحديات التي واجهها العمل موضحة أن التصوير المتزامن بينها في القاهرة وبين الدنف في غزة كان مرهونا بوجود إنترنت وهو شرط نادر التحقق إذ كانت الاتصالات تنقطع باستمرار فيما اعتمد التصوير في غزة في أوقات كثيرة على الكشاف بسبب انقطاع الكهرباء ورغم قسوة الظروف ظل إصرار فريق العمل على خروج الفيلم للنور أقوى من كل العوائق وأكدت أن الجهد الأكبر يعود إلى أفراد السيرك الحر الذين نقلوا حياتهم للكاميرا بتلقائية شديدة قائلة هؤلاء الشباب يقدمون إنجازا حقيقيا فهل تتخيلون أنهم يعملون تحت الحصار والحرب يضعون مساحيق التجميل ويرسمون الابتسامات ليقدموا عروضا للأطفال تخفف عنهم أهوال الحرب هذا هو جوهر حب أهل غزة للحياة