إتمام اتفاق بين سيول وواشنطن لبناء غواصات نووية وسط تحذيرات صينية
١٠ مشاهدات
قال الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ اليوم الجمعة إن كوريا الجنوبية ستمضي قدما مع الولايات المتحدة في بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية بعد الانتهاء من اتفاق بشأن الأمن والتجارة طال انتظاره وأعلن لي في مؤتمر صحافي أن لقد أتممنا أحد أهم المتغيرات بالنسبة إلى اقتصادنا وأمننا المفاوضات الثنائية بشأن التجارة والتعرفات الجمركية والأمن موضحا أن البلدين اتفقا على المضي قدما في بناء الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية ويقول محللون إن تطوير سفن تعمل بالطاقة النووية من شأنه أن يمثل قفزة كبيرة في القاعدة الصناعية البحرية والدفاعية في سيول ما يسمح لها بالانضمام إلى مجموعة مختارة من البلدان التي تملك سفنا مماثلة وأضاف الرئيس الكوري الجنوبي أن سيول حصلت على دعم لتوسيع سلطتنا في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة الوقود المستنفد nbsp ووقع وزير الصناعة الكوري الجنوبي كيم جونغ كوان ووزير التجارة الأميركي هاورد لوتنيك مذكرة تفاهم وهي وثيقة غير ملزمة من 27 بندا تتعلق بالاستثمارات الاستراتيجية وتحدد الوثيقة جدولا زمنيا لتنفيذ المشاريع التي سيجري اختيارها من الرئيس الأميركي بعد مشاورات مع كوريا الجنوبية على أن تقوم سيول بتحويل الأموال خلال 45 يوما من اتخاذ القرارات ويأتي الإعلان عن الاتفاق بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الجدل حول رسوم ترامب التي استهدفت شركاء تجاريين مختلفين حول العالم وكانت كوريا الجنوبية تشعر بقلق خاص من احتمال فرض رسوم ساحقة على صادراتها الأساسية مثل أشباه الموصلات والسيارات ومنذ توليه منصبه قبل خمسة أشهر وبهدف تخفيف آثار محاولة فرض الأحكام العرفية الفاشلة من قبل سلفه سعى لي إلى تحقيق مكسب دبلوماسي مبكر عبر تحويل تهديد اقتصادي إلى فرصة لتعزيز مكانة البلاد التجارية والأمنية وأوضح أنه بموجب الاتفاق ستنشئ كوريا الجنوبية شراكات جديدة مع الولايات المتحدة في مجالات بناء السفن والذكاء الاصطناعي والصناعة النووية وذلك لمساعدة واشنطن على إعادة بناء الصناعات الحيوية تماما كما ساعدت الولايات المتحدة كوريا الجنوبية في الماضي وأشار ملخص معلومات صادر عن البيت الأبيض إلى أن الولايات المتحدة منحت كوريا الجنوبية موافقة لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية وأن الجانبين سيعملان معا لإيجاد طرق لتأمين الوقود وحذرت بكين الخميس بشأن الاتفاق بين واشنطن وسيول حول تكنولوجيا الغواصات النووية وقال السفير الصيني في سيول داي بينغ لصحافيين إن الشراكة تتجاوز الشراكة التجارية البحتة وتلامس مباشرة نظام منع الانتشار النووي العالمي واستقرار شبه الجزيرة الكورية والمنطقة الأوسع وتظل التفاصيل غامضة بشأن المكان الذي سيجري فيه بناء الغواصات النووية وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن على وسائل التواصل الاجتماعي الشهر الماضي أن كوريا الجنوبية ستقوم ببناء غواصتها التي تعمل بالطاقة النووية في أحواض بناء السفن في فيلادلفيا هنا في الولايات المتحدة الأميركية وأمر ترامب الشهر الماضي الجيش الأميركي باستئناف فوري لعملية اختبار الأسلحة النووية لكنه لم يوضح ما إذا كان يقصد اختبار الصواريخ ذات القدرة النووية أم استئناف التجارب التي تنطوي على تفجيرات نووية وهو أمر لم تقم به الولايات المتحدة ولا روسيا منذ أكثر من ثلاثة عقود وقالت موسكو إنها ترغب في أن توضح واشنطن الموقف وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذا الأسبوع من أن روسيا ستجري تجارب نووية في حال أقدمت أي قوة نووية أخرى على اتخاذ خطوة مماثلة وقال لافروف في حوار مع وسائل الإعلام الروسية إن روسيا مستعدة لمناقشة مخاوف الولايات المتحدة بشأن ما تسميه واشنطن أنشطة مشبوهة تحت الأرض وأضاف لافروف أن موسكو قلقة من التصريحات الأميركية التي تشير إلى إمكانية استخدام التجارب النووية لأغراض جيوسياسية فرانس برس رويترز العربي الجديد nbsp