الجيش التايواني يكافح لإيجاد متطوعين

٧ مشاهدات
يواجه الجيش التايواني صعوبة في إيجاد عدد كاف من المتطوعين في وقت تتصاعد فيه تحذيرات من أن تفاقم نقص القوى العاملة في الجزيرة التي تعدها الصين جزءا من أراضيها ولا تستبعد ضمها بالقوة سيتسبب في تقويض الجاهزية القتالية للبلاد حتى مع تخطيط الحكومة لمستويات قياسية من الإنفاق الدفاعي استجابة للضغوط الأميركية والقوة المتزايدة للجيش الصيني ووفقا لتقرير صدر عن مركز الميزانية في المجلس التشريعي التايواني في أكتوبر تشرين الأول الماضي انخفض معدل ملء عدد الأفراد الإجمالي النسبة بين أعداد القوات المصرح بها وبين الأعداد الفعلية لأنها قد تكون سرية وتختلف بسبب عوامل مثل نقص التجنيد أو الإجازات أو الظروف الصحية أو الإصابات أو التدريب المستمر أو وجود قوات في مهام خاصة خارج البلاد من 88 6 في عام 2020 إلى 78 6 في عام 2024 وبحلول شهر يونيو حزيران الماضي انخفض هذا المعدل إلى 75 6 وهو الأدنى في السنوات الأخيرة وفي مراجعته الأخيرة لخطة ميزانية الجيش التايواني لعام 2026 حذر المركز من أنه على الرغم من أن الإنفاق الدفاعي من المقرر أن يصل إلى مستوى مرتفع جديد في العام المقبل ما يسمح للقوات المسلحة بشراء المزيد من الأسلحة فإن الأسلحة المتقدمة لا يمكنها تحقيق الفعالية المتوقعة إلا عندما يتم تشغيلها بواسطة أفراد مدربين تدريبا جيدا لكن التقرير أشار إلى أن معدل ملء القوة التطوعية استمر في الانخفاض ولا تزال العديد من وحدات الخطوط الأمامية التي تتلقى رواتب الخدمة القتالية أقل من 80 من قدرتها الاستيعابية وكان المركز قد توقع انخفاضا إجماليا في عدد القوات العام المقبل قدره 153 ألف ضابط وجندي متطوع أي أقل بـ6 784 من العام الحالي وبانخفاض قدره 12 770 من إجمالي عام 2024 وأشار المركز إلى أنه بين عامي 2021 و2024 جندت القوات المسلحة 52 674 جنديا متطوعا لكن ما يقرب من واحد من كل أربعة أي ما مجموعه 12 884 استقالوا قبل إكمال الحد الأدنى من خدمتهم ودفعوا للحكومة ما مجموعه 896 مليون دولار تايواني جديد بعد 1949 بسبب التضخم لشراء عقودهم ما يعادل نحو 28 8 مليون دولار أميركي ضغوط أميركية وصينية في أغسطس آب الماضي وافق مجلس الوزراء التايواني على ميزانية دفاعية قياسية بلغت 949 مليار دولار تايواني إضافية ما يعادل 29 مليار دولار أميركي لعام 2026 أي ما معدله 3 3 من الناتج المحلي الإجمالي وذلك ردا على التهديد العسكري المتزايد من بكين ودعوات الولايات المتحدة للحلفاء والشركاء الدوليين بدفع نصيبهم العادل من الناتج المحلي على الدفاع ولا يزال الاقتراح ينتظر الموافقة النهائية من المجلس التشريعي وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد دعا تايبيه بعد عودته إلى البيت الأبيض في مطلع العام الحالي إلى رفع الإنفاق العسكري إلى 10 من الناتج المحلي الإجمالي وقد التزمت الحكومة برفعه إلى 5 من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030 أيضا انتقد ترامب تايوان خلال حملته الانتخابية لعدم قيامها بما يكفي للدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات الصينية من جهتها صعدت بكين في السنوات الأخيرة ضغوطها العسكرية على الجزيرة بما في ذلك إجراء مناورات واسعة النطاق حولها ولا تعترف معظم الدول بما في ذلك الولايات المتحدة المورد الرئيسي للأسلحة لتايوان بالجزيرة دولة مستقلة وتعارض واشنطن أي محاولة لتغيير الوضع الراهن بالقوة لكنها لا تزال ملتزمة بتزويد تايوان بالأسلحة للدفاع عنها خصصت تايوان 2 5 من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع في 2025 يذكر أن الحكومة التايوانية كانت قد خصصت للعام الحالي 647 مليار دولار تايواني للدفاع 20 2 مليار دولار أي ما يعادل نحو 2 5 من الناتج المحلي الإجمالي فيما طالبت المعارضة بخفض الميزانية ما أثار مخاوف بشأن التزام تايوان بمبدأ الدفاع عن النفس وتشير التوقعات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لتايوان في عام 2025 سيبلغ 26 4 تريليون دولار تايواني 805 مليارات دولار أميركي وبالتالي فإن ميزانية الدفاع البالغة 10 ليست عملية لأنها ستشغل جزءا كبيرا من الإنفاق الحكومي عزوف عن التطوع في الجيش التايواني في هذا الصدد قال الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية في تايبيه خون وانغ في حديث لـالعربي الجديد إن نقص المتطوعين باعتبارهم الرافد الأساس للجيش التايواني البالغ عدده 170 ألف جندي في الخدمة الفعلية بالإضافة إلى 1 65 مليون جندي احتياط يمثل ضربة قوية للقدرات القتالية للجزيرة وأوضح أن هذا النقص تسببه عدة اعتبارات من بينها مدة الخدمة التي يقضيها هؤلاء في الجيش التايواني مقارنة بالجنود النظاميين إذ يقضي المتطوع من عامين ونصف العام إلى خمسة أعوام في الخدمة بينما لا تتجاوز مدة خدمة المجندين عاما واحدا خون وانغ nbsp يعود تراجع التطوع إلى تقليص الامتيازات المرتبطة بالرواتب ونظام التقاعد nbsp أما عن سبب عزوف المتطوعين عن الالتحاق بالجيش فقال خون وانغ إنه يعود إلى تقليص الامتيازات التي كانوا يحصلون عليها والمرتبطة بالرواتب العالية ونظام التقاعد العسكري وأشار إلى أن هذا الاتجاه تصاعد مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض منذ بداية العام الحالي وحالة عدم اليقين بشأن سياسته الخارجية المتعلقة بالدفاع عن الجزيرة فضلا عن التصدع الداخلي والاضطرابات التي رافقت إقرار الميزانية العسكرية تحت قبة البرلمان من جهة أخرى وفي تعليقها على مسألة التطوع في الجيش التايواني قالت وسائل إعلام محلية في تايبيه أخيرا إن فقدان 6784 متطوعا يطاول جميع الرتب العسكرية أي ما يعادل لواءين من الأسلحة المشتركة وأضافت أن هناك زيادة في حالات التقاعد المبكر بين الضباط وخصوصا في سلاح الجو وسط استمرار ارتفاع عدد الطيارين في منتصف مسيرتهم المهنية والذين يرفضون تمديد خدمتهم ونقلت عن هوانغ جين وهو مشرع من حزب الكومينتانغ المعارض في تايوان تحذيراته من أن الجيش التايواني في ظل أزمة التجنيد الراهنة يصنف الآن عند مستوى جاهزية C 3 عادة هناك خمسة مستويات ما يعني أنه لا يستطيع سوى تنفيذ مهام عسكرية محدودة مع تعاظم التهديدات الصينية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم