لازاريني غزة تحتاج سلاما حقيقيا لا هدنة مؤقتة و أونروا في خطر

١١ مشاهدة
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين الأونروا فيليب لازاريني اليوم الخميس إن الاحتياجات الإنسانية والصدمات في غزة هائلة لا يكفي إطالة أمد غياب الحرب يجب أن نرسم مسارا عمليا نحو السلام وأشار إلى مقتل أكثر من 380 عاملا من الأونروا في غزة وجاءت تصريحات المسؤول الأممي أمام اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستصوت الأسبوع المقبل على تجديد ولاية الوكالة وأشار لازاريني في مستهل حديثه إلى وقف إطلاق النار قائلا بعد عامين من الحرب الشرسة في غزة تقدم هدنة هشة بعض السكينة لسكان يعانون الكثير بينما يعود الناس إلى منازلهم المدمرة ويبحثون بين الأنقاض عن أقاربهم المفقودين ويلملمون شتات حياتهم المنهارة يبقى المستقبل غامضا للغاية وقف إطلاق النار هش مع خروقات متعددة تختبر عزيمة ضامنيه لا يكفي مجرد إطالة أمد غياب الحرب يجب أن نرسم مسارا عمليا نحو السلام الأونروا ودورها الإنساني في غزة أشار لازاريني إلى أن الأونروا تقدم اليوم 40 من إجمالي خدمات الرعاية الصحية الأولية في غزة وتشمل 14 000 استشارة طبية يوميا بالإضافة إلى حملات التطعيم وفحوصات التغذية واختبارات جودة المياه فضلا عن خدمات التعليم لأكثر من 40 ألف طفل ودعم قرابة 300 ألف طفل من خلال منصات التعلم عبر الإنترنت التحديات وشدد المسؤول الأممي على أن نجاح الخطط السياسية في غزة يعتمد على نجاح الاستقرار والتعافي مضيفا يتطلب ذلك زيادة سريعة في المساعدات الإنسانية وإعادة الخدمات العامة الأساسية وبفضل قوتها العاملة التي يبلغ قوامها 12 000 موظف واحتياطياتها الكبيرة من ثقة المجتمع فإن قدرة الأونروا على تقديم الخدمات لا مثيل لها ومع ذلك لا تزال عملياتنا تتعرض للتقويض بسبب الهجمات السياسية وضعف التمويل وأضاف أن الكنيست الإسرائيلي الذي صوت أخيرا على ضم الضفة الغربية اعتمد تشريعا في عام 2024 يقضي بإخراج موظفي الأونروا الدوليين قسرا من الأرض الفلسطينية المحتلة ومنع دخول إمدادات الوكالة إلى غزة مشيرا إلى أن حملة تضليل إعلامي شرسة شوهت سمعة الوكالة وعرقلت تمويل عملها الحيوي قرارات أممية واتهامات بالإبادة وأوضح لازاريني أن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلصت في سبتمبر أيلول الماضي إلى أن القوانين التي أقرها الكنيست لعرقلة عمليات الأونروا وإنشاء مؤسسة غزة الإنسانية الأميركية الإسرائيلية كانت مصممة لمنع وصول المساعدات المنقذة للحياة وخلق ظروف معيشية غير صالحة للعيش تؤدي إلى تدمير الفلسطينيين في غزة وهو ما اعتبرته اللجنة عملا من أعمال الإبادة الجماعية وأضاف وفي أكتوبر قضت محكمة العدل الدولية بأن إسرائيل ملزمة برفع القيود المفروضة على عمليات الأونروا والموافقة على جهود الإغاثة التي تبذلها الوكالة وتسهيلها وتابع قائلا أقرت المحكمة بالصلة الفريدة والمستدامة بين ولاية الوكالة وتطبيق حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني بما في ذلك حق تقرير المصير باختصار يعد الحفاظ على ولاية الأونروا وعملياتها أمرا ضروريا بموجب القانون الدولي وهو أمر حيوي لبقاء ملايين الفلسطينيين وأساس للتوصل إلى حل سياسي دائم الوضع المالي للأونروا وأوضح لازاريني أن رغم الدور المحوري للأونروا إلا أن وضعنا المالي مترد وحذر من أن الأزمة المالية التي تواجهها الوكالة بسبب استمرار نقص التمويل تعرض عملياتها للخطر وقال يبلغ العجز بين الربع الأخير من عام 2025 والربع الأول من عام 2026 حوالى 200 مليون دولار أميركي وعلى عكس السنوات السابقة فإن الدخل المتوقع في الربع الأول من عام 2026 منخفض جدا بحيث لا يستوعب عجزا كبيرا من عام 2025 في حال عدم وجود تدفق كبير للتمويل الجديد سيتعرض تقديم الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة للخطر عواقب محاولات إنهاء عمل المنظمة وحذر المفوض الأممي من أن تقليص أو إنهاء خدمات الأونروا ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة ففي غزة سيقوض ذلك الاستقرار والتعافي ما يعرض المسار السياسي للخطر وفي الضفة الغربية المحتلة سيؤدي فقدان خدمات الوكالة لنحو مليون لاجئ فلسطيني إلى تكثيف الضغط الهائل على السلطة الفلسطينية وسيفاقم الوضع المضطرب الذي شرد أكثر من 30 ألف فلسطيني بسبب العمليات الأمنية الإسرائيلية في وقت بلغ فيه عنف المستوطنين مستويات غير مسبوقة الأونروا ودعم العملية السياسية وشدد لازاريني على أن الوكالة يمكن أن تلعب دورا حيويا في تنفيذ خطة ترامب وإعلان نيويورك موضحا أنه يمكن أن تمثل الوكالة دعما حيويا للسلطة الفلسطينية في سعيها للإصلاح وبناء القدرة على حكم جميع سكان الضفة الغربية وغزة المحتلتين وخدمتهم وختم المسؤول الأممي بالتأكيد أن الوكالة ما زالت تعمل وتقدم الخدمات على عكس ما تحاول السلطات الإسرائيلية ترويجه قائلا أنشئت الأونروا من قبل الجمعية العامة في جزء من معادلة أوسع نحو السلام وحل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني تهدف جهود تهميش الوكالة إلى تغيير المعايير الراسخة لحل سياسي مستقبلي على مدار عامين تجاوزت الأونروا تحديات وجودية منفذة ولايتها في ظل صعوبات مستحيلة في الأرض الفلسطينية المحتلة وأكد في ختام كلمته أن التجديد لولاية الوكالة أساسي لكنه وحده لن يكفي لحماية عملها وحياة لاجئي فلسطين ومستقبلهم يجب على الدول الأعضاء اتخاذ خطوات ملموسة لتحديد دور الأونروا ضمن عملية سياسية محددة زمنيا وتمويل توفير الخدمات الأساسية بالكامل حتى اكتمال هذه العملية إن دعم الوكالة استثمار في مسار سياسي مستقبلي وتضامن حقيقي مع جميع الملتزمين بسلام دائم

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم