مستشارة ماكرون في لبنان رفض لبناني للادعاءات الإسرائيلية
٥٨ مشاهدة
جالت المستشارة السياسية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون آن كلير لو جاندر على المسؤولين اللبنانيين في بيروت اليوم الخميس حيث عرضت تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات الميدانية ولا سيما على وقع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وآخرها بعد ظهر اليوم مع استهداف طائرات الاحتلال سيارة في بلدة تول قضاء النبطية ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح وأبلغ الرئيس اللبناني جوزاف عون مستشارة ماكرون خلال استقباله لها في قصر بعبدا أن ما يمنع الجيش اللبناني من استكمال انتشاره في منطقة جنوب الليطاني حتى الحدود الدولية استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية ومواصلة الاعمال العدائية وعدم تطبيق الاتفاق الذي أعلن في نوفمبر تشرين الثاني 2024 وأضاف عون رغم كل ذلك يواصل الجيش اللبناني عمله في المناطق التي انتشر فيها جنوب الليطاني ولا سيما لجهة مصادرة الأسلحة والذخائر والكشف على الأنفاق والمستودعات وبسط سلطة الدولة كاملة تطبيقا لقرار مجلس الأمن 1701 وتنفيذا للخطة الأمنية التي وضعتها قيادة الجيش بناء على طلب الحكومة اللبنانية وشدد على أن الجيش اللبناني ينفذ بدقة التعليمات المعطاة له خلافا لكل ما تروج له إسرائيل من حملات بهدف النيل من قدرة الجيش ودوره الذي يحظى بدعم جميع اللبنانيين الذين يتابعون بتقدير ما تقوم به وحدات الجيش لتأمين حماية المواطنين الجنوبيين وتوفير السلامة العامة وقد سقط حتى الآن نحو 12 شهيدا في صفوف الجيش خلال تأديته مهامه وكل ما يقال عن تقصير في عمل الجيش هو محض افتراء رئيس الجمهورية مستقبلا المستشارة السياسية للرئيس الفرنسي ما يمنع الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية الجنوبية هو استمرار إسرائيل في اعمالها العدائية وعدم تطبيقها لاتفاق تشرين الثاني 2024 الجيش اللبناني يواصل اعماله بدقة خلافة لما تروج له إسرائيل وهو يحظى pic twitter com bf76eKmHwp Lebanese Presidency LBpresidency November 13 2025 وأكد الرئيس اللبناني أن الدعم المعنوي للجيش لا يكفي لتمكينه من أداء دوره كاملا بل هو يحتاج إلى تجهيزات وآليات عسكرية وهو ما يفترض أن يتوافر من خلال مؤتمر دعم الجيش والقوات المسلحة اللبنانية الذي يعمل الرئيس الفرنسي مشكورا على عقده بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية ولفت إلى أن إعادة الإعمار لا يمكن أن تحصل في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية اليومية وخصوصا أنها باتت تستهدف المواطنين والمنشآت المدنية والرسمية كما حصل أخيرا في بلدة بليدا nbsp ورحب عون بأي مشاركة أوروبية في حفظ الاستقرار بعد انسحاب اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش الذي سيرتفع عديده مع نهاية هذه السنة إلى 10 آلاف عسكري لأن مثل هذه المشاركة ستؤمن غطاء أوروبيا داعما للجيش الذي سيكثف عمله في الجنوب بعد الانسحاب الإسرائيلي كذلك أكد عون أن خيار التفاوض الذي أعلنه منذ أسابيع كفيل بإعادة الاستقرار إلى المنطقة الجنوبية وكل لبنان لأن استمرار العدوان لن يؤدي إلى نتيجة والتجارب المماثلة في دول عدة أظهرت أن التفاوض كان دائما الحل المستدام للحروب التي لا طائل منها لافتا إلى أن لجنة الميكانيزم وقف العمليات العدائية واحدة من الجهات التي يمكن أن ترعى مثل هذا التفاوض وتطرق البحث إلى العلاقات بين لبنان وسورية ومسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية على حد سواء والدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا في هذا الإطار ولا سيما أنها تملك خرائط ومستندات تساعد في الإسراع في إقرار هذه الخطوة فضلا عن أن الوصول إلى اتفاق واضح ونهائي يحقق استقرارا مستداما على طول الحدود بين البلدين من جانبها أكدت لو جاندر أن فرنسا ستعمل من أجل تثبيت الاستقرار في الجنوب وتفعيل عمل الميكانيزم وفق الرغبة اللبنانية وقالت مصادر رسمية لبنانية لـالعربي الجديد إن عون كان متمسكا خلال اللقاء بالمهام التي يقوم بها الجيش اللبناني وهو يدافع بقوة عن دور المؤسسة العسكرية في هذه المرحلة ويرفض أن يمس بها أو تحمل أي تقصير مؤكدا أن الجيش يقوم بكل ما يلزم من أجل حصر السلاح وتنفيذ خطته بهذا الإطار لكن كيف يمكن أن يستكمل انتشاره في ظل استمرار الاحتلال والاعتداءات التي طاول بعضها مراكزه أو محيطها فعلى المجتمع الدولي الإجابة عن هذا السؤال وأشارت المصادر إلى أن عون لاقى ترحيبا فرنسيا بالمهام التي يقوم بها الجيش وبضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية والتزام الطرفين ترتيبات وقف العمليات العدائية من أجل الحفاظ على الاستقرار ومنع انزلاق الوضع إلى تصعيد وتوسعة أو حرب كذلك رحبت فرنسا بتمسك عون بالتفاوض آملة التوصل إلى ذلك من أجل تثبيت الأمن والاستقرار وبدء مسار عودة النازحين إلى قراهم وإعادة الإعمار ولفتت المصادر إلى أن فرنسا تقف إلى جانب لبنان وتدعم مؤسساته ولا سيما الجيش اللبناني وهي تواصل مساعيها الدولية من أجل عقد مؤتمرات لدعم الجيش وإعادة الإعمار لكن هناك بعض الحواجز لا تزال قائمة كذلك أعربت عن قلقها إزاء التصعيد الحاصل وضرورة التوصل إلى حل في وقت قريب وهي ستواصل مساعيها أيضا في هذا الإطار على صعيد آخر استقبل رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر اللجنة الدولية نيكولا فون آركس على رأس وفد من اللجنة وعرض الوفد أمام سلام نتائج زيارته للبنان ولا سيما الجنوب وما تخللها من معاينات ميدانية بالإضافة إلى المشاريع التي تعمل اللجنة الدولية على تنفيذها هناك وخصوصا في مجالات إصلاح شبكات المياه وتعزيز البنى التحتية وتناول البحث ملف الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية حيث أشار سلام إلى ضرورة مساهمة اللجنة الدولية في التأكد من أعداد الأسرى وتحديد مصيرهم ومعرفة أماكن احتجازهم والاطمئنان على ظروفهم الإنسانية وحالتهم الصحية