هاباج لويد لا عودة وشيكة لقناة السويس ونراقب الوضع عن كثب

٧ مشاهدات
تتزايد مؤشرات التحسن الأمني في منطقة البحر الأحمر وقناة السويس منذ دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ إلا أن شركات الشحن العالمية لا تزال تتعامل بحذر شديد مع مسألة العودة إلى المسار البحري الأكثر أهمية في حركة التجارة العالمية وفي هذا السياق أكدت شركة هاباج لويد الألمانية إحدى أكبر ناقلات الحاويات في العالم اليوم الخميس أنها تلاحظ تحسنا في الأوضاع الأمنية بمنطقة قناة السويس عقب وقف إطلاق النار في غزة لكنها لن تستأنف رحلاتها عبر الممر الملاحي إلا بعد التأكد من أن المنطقة آمنة تماما وذكر رولف هابن يانسن الرئيس التنفيذي للشركة في اتصال هاتفي مع المحللين بعد تقديم النتائج المالية لتسعة أشهر أنه في الوقت الحالي لا أتوقع أننا سنعود قريبا جدا مشيرا إلى أن الشركة تواصل مراقبة الوضع والتواصل مع شركاء الشحن ولجأت شركات الشحن للإبحار في مسارات مكلفة حول أفريقيا بعدما بدأ الحوثيون في اليمن في مهاجمة السفن بالبحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة بحسب ما نقلت وكالة رويترز تأثيرات اقتصادية ممتدة رغم وقف إطلاق النار ورغم الهدوء النسبي تعتقد شركات الشحن أن المخاطر لا تزال قائمة خصوصا أن جذور الأزمة لم تحل بعد فالهجمات التي نفذها الحوثيون في البحر الأحمر منذ أواخر 2023 جاءت في سياق الحرب الإسرائيلية على غزة وقد دفعت القطاع البحري إلى واحد من أكبر التحولات اللوجستية منذ جائحة كورونا nbsp وخلال الأشهر الماضية اضطرت خطوط الشحن الكبرى وبينها هاباج لويد وميرسك وإم إس سي إلى تغيير مسارات سفنها ما أدى إلى زيادة زمن الرحلة بين آسيا وأوروبا بما يراوح بين عشرة أيام وعشرين يوما ورفع تكاليف الوقود والتأمين بنسبة وصلت إلى 40 في بعض الحالات هذا التحول انعكس بشكل واضح على قناة السويس التي تعد شريانا أساسيا للتجارة الدولية ومساهما رئيسيا في الإيرادات المصرية ووفق تقديرات دولية فإن انخفاض حركة المرور عبر القناة خلال ذروة التوترات أدى إلى تراجع دخلها الشهري بمئات ملايين الدولارات وبينما تراهن القاهرة على استعادة الحركة سريعا تشير مواقف الشركات العالمية إلى أن العودة لن تكون تلقائية وأن تقييم المخاطر قد يستمر أسابيع أو حتى أشهر بعد اتفاق وقف إطلاق النار شركات الشحن أولويات جديدة بعد عام الأزمة يبدو أن الأزمة دفعت صناعة النقل البحري إلى إعادة النظر في مفاهيم السلامة وسلاسل الإمداد والمرونة التشغيلية بالنسبة لشركات مثل هاباج لويد لم يعد المعيار الأمني مقتصرا على غياب الهجمات بل يشمل ضمانات سياسية وإقليمية وتنسيقا دوليا يمنع تكرار السيناريو نفسه في أي لحظة من التوتر كما أن التحول القسري نحو الإبحار عبر أفريقيا كشف عن هشاشة التجارة العالمية أمام الأحداث الجيوسياسية ما جعل الشركات أكثر ميلا لتوزيع مخاطرها سواء عبر تنويع المسارات أو تعديل استراتيجيات التوريد رغم أن وقف إطلاق النار يمثل خطوة مهمة لتهدئة المنطقة إلا أن التعافي الكامل لحركة الملاحة عبر قناة السويس يتطلب ثقة راسخة لدى المشغلين البحريين ومع أن الأسواق تترقب انخفاضا تدريجيا في أسعار الشحن مع تحسن الأوضاع فإن شركات مثل هاباج لويد ما زالت تؤكد أن العودة ليست قريبة في إشارة إلى أن الطريق نحو استعادة الانسياب التجاري في أحد أهم الممرات البحرية في العالم سيبقى مرهونا بصلابة وقف إطلاق النار وترتيبات أمنية مستدامة بهذا يظل ملف الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس مفتوحا على تحولات اقتصادية وجيوسياسية مقلقة فيما يواصل العالم مراقبة ما إذا كان الهدوء الحالي سيصمد بما يكفي لإعادة الثقة إلى واحد من أهم الطرق التجارية في العالم رويترز العربي الجديد

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم