الانتخابات العراقية الفصائل تعزز حضورها والمدنيون أبرز الخاسرين

٨٢ مشاهدة
أظهرت نتائج الانتخابات العراقية التي أعلنت عنها مفوضية الانتخابات ليل أمس الأربعاء تقاربا بين القوى الفائزة وبشكل لا يسمح لأي طرف بتشكيل الحكومة الجديدة بدون التوافق الذي جرت عليه العادة بعد عام 2003 في العراق وفي وقت عززت فيه الفصائل المسلحة الحليفة لإيران حضورها داخل البرلمان الجديد بعد فوز أجنحتها السياسية بأكثر من 60 مقعدا خسرت القوى المدنية والليبرالية وأبرزها الحزب الشيوعي تمثيلها المنشود في البرلمان وفي السياق فازت كتلة بدر بـ19 مقعدا في البرلمان وصادقون الجناح السياسي لمليشيا عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي بـ26 مقعدا برلمانيا وحقوق الجناح السياسي لمليشيا كتائب حزب الله بستة مقاعد وسند الجناح السياسي لمليشيا جند الإمام بستة مقاعد وتحالف خدمات بقيادة شبل الزيدي زعيم مليشيا الإمام علي بخمسة مقاعد ووفقا لنتائج الانتخابات الأولية التي أعلنت عنها مفوضية الانتخابات فقد فاز تحالف الإعمار والتنمية برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالمرتبة الأولى بواقع 45 مقعدا يليه ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي بـ30 مقعدا ثم حزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسي بـ27 مقعدا وكتلة صادقون بزعامة قيس الخزعلي بـ 26 مقعدا فيما نالت بدر بزعامة هادي العامري 19 مقعدا وقوى الدولة بزعامة عمار الحكيم 18 مقعدا كرديا حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 27 مقعدا يليه الاتحاد الوطني الكردستاني بـ18 مقعدا وثم حزب الجيل الجديد بثلاثة مقاعد والاتحاد الإسلامي الكردستاني بأربعة مقاعد والجماعة الإسلامية بمقعد واحد وعلى التوالي حاز تحالف عزم بزعامة مثنى السامرائي على 16 مقعدا ثم السيادة بزعامة خميس الخنجر على 14 مقعدا يليهم إشراقة كانون الذي يضم شخصيات مدنية ومستقلة بثمانية مقاعد وتحالف الأساس بسبعة مقاعد وتصميم بستة مقاعد وحسم بستة مقاعد تليها كتل صغيرة أخرى مثل الموقف وواسط أجمل والجماهير والجبهة التركمانية والمشروع العربي والتحالف العربي بما بين خمسة مقاعد إلى مقعدين وتأمل أطراف سياسية أن تتغير هذه النتائج بشكل بسيط لصالح مقعد هنا أو هناك وفقا للخبير والمراقب في مفوضية الانتخابات أحمد حسين الذي قال لـالعربي الجديد إن المفوضية اعتمدت على حجب مئات الأصوات وعدم احتسابها بداعي التدقيق ووجود شكاوى بشأنها وهو إجراء جديد يهدف لعدم التأخير بالنشر الأولي للنتائج مؤكدا أن القوائم سترتفع مقعدا أو تنخفض في التدقيق والاحتساب النهائي للأصوات واعتماد كوتا النساء ومراجعة الشكاوى الحمراء التي وردت من بعض المحطات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استبق الجميع بإعلان فوزه في الانتخابات وذلك بعدما زار ضريحي الإمامين الكاظم وأبو حنيفة النعمان في بغداد بوقت متأخر من ليل أمس وأكد في مؤتمر صحافي مع عدد من قيادات ائتلافه الانفتاح على جميع القوى الأخرى لتشكيل الحكومة وأوضح السوداني أن المرحلة المقبلة ستشتمل على التفاوض انطلاقا من روح وطنية جامعة ومسؤولة تهدف إلى بلورة شكل الحكومة الجديدة حكومة كفؤة قادرة على تنفيذ البرامج والالتزامات مضيفا أن المضي في تقديم الخدمة وحماية مصالح البلد العليا هو أمر لا يحتمل المجاملات بل يتطلب وضوحا وشجاعة في اتخاذ القرار وأكد السوداني أن ائتلاف الإعمار والتنمية منفتح على جميع القوى الوطنية دون استثناء مبينا أن الائتلاف سيتعامل بروح المسؤولية الموضوعية والقانونية التي تليق بتضحيات العراقيين وبالثقة التي وضعها أبناء شعبنا في منجزات حكومتهم وخططها مشددا على أن الهدف هو بناء تفاهمات رصينة تحترم الدستور وتضمن المشاركة الحقيقية للجميع في القرار وفي قراءة النتائج الحالية للانتخابات العراقية قال الخبير بالشأن العراقي أحمد النعيمي إن النتائج ستدفع جميع الأطراف إلى استعجال التحاور والتفاهم لتشكيل الحكومة أو اختيار رئيس الجمهورية والبرلمان الجديدين وأضاف النعيمي متحدثا لـالعربي الجديد أن عوامل الضغط الخارجي والفاعلين الإيراني والأميركي ستكون مؤثرة للغاية لكن التقارب الحالي بين القوى الشيعية التي جرى العرف السياسي أنها هي التي تشكل الحكومات يجعل من فكرة التوافق بينها أمرا لا بد منه وبطريقة لا غالب ولا مغلوب معربا عن توقعه بأن يعاد تشكيل الإطار التنسيقي مجددا والذهاب لتقديم مرشح واحد لكنه أشار إلى صعوبة بالغة تنتظر رئيس الحكومة محمد شياع السوداني الساعي إلى ولاية ثانية في ظل رفض المالكي والخزعلي المعلن لهذا الخيار وعلى مستوى القوى السنية اعتبر أن الخلافات ستكون أوسع وذات مغزى منفعي متعلق بتوزيع الوزارات والمنصات ورئاسة البرلمان لكن المتوقع أن السيادة وتقدم سيدخلان في تحالف وتفاهمات كونهما الأقرب حاليا وأكثر بعدا عن عزم وحسم بزعامة مثنى السامرائي ووزير الدفاع الحالي ثابت العباسي في السياق الانتخابي نشر مركز صوت لشؤون الانتخابات في بغداد أبرز الخاسرين في الانتخابات البرلمانية 2025 يتقدمهم محمود المشهداني رئيس البرلمان المنتهية ولايته ومحافظ النجف الأسبق عدنان الزرفي إلى جانبهم كل من النائب المدني سجاد سالم ورائد المالكي وصلاح زيني وليث الدليمي وعدنان الجابري وداود العيدان وعبد الحسين عبطان وعباس المالكي ووصفي العاصي ووزير الهجرة الحالية إيفان فائق جابرو وناهدة الدايني ونيسان الزاير وأمل عطية الناصري وعارف الحمامي ووصف عدنان الزرفي خسارته الانتخابات بأنها كانت معركة غير متكافئة بين المال السياسي واستغلال السلطة في مواجهة مشروع مدني رافعته الانتخابية الوحيدة قناعة الناس ببرنامج البديل وإيمانهم بالتغيير بدوره يصف الباحث بالشأن السياسي العراقي أسعد الجميلي الحضور اللافت لأجنحة الفصائل المسلحة في البرلمان القادم بأنها ستعقد مهمة أي حكومة تتشكل أمام ملف حصر السلاح بيد الدولة أو السيطرة على موضوع الفصائل الحليفة لإيران ويضيف الجميلي أن نتائج الانتخابات أظهرت انحسار أصوات المستقلين والمدنيين وحضور واسع وكبير للقوى الدينية وقوى الفصائل المسلحة وهذا ما يجعل من القول إن الانتخابات لم تأت بأي تغيير غير صحيح إذ إنها جاءت بتغيير لكن ليس باتجاه استحقاق دولة المواطنة والمدنية بل على العكس تماما وفقا لقوله

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم