عنصرا الشك والرفض
عنصرا الشكّ والرفض
موقف /> جواد العنانيسياسي واقتصادي أردني. مواليد 1943. نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية سابقا، شغل عدة حقائب وزارية، الخارجية والسياحة والإعلام والعمل. دكتوراه في الاقتصاد من جامعة جورجيا الأميركية.
13 نوفمبر 2025 | آخر تحديث: 03:24 (توقيت القدس) مزارع في سورية، 28 مايو 2025 (Getty) + الخط - اظهر الملخص - في السبعينيات، شهد العالم تحولات اقتصادية وسياسية كبيرة، منها انخفاض قيمة الدولار الأمريكي وارتفاع أسعار النفط بسبب حرب أكتوبر 1973، مما أثر على السياسات الاقتصادية الأمريكية.- تميزت تلك الفترة بصراع فكري بين المدرسة الكنزية التي دعت إلى تدخل حكومي أكبر والمدرسة الرأسمالية الكلاسيكية، مما أبرز عدم كفاية النماذج الاقتصادية التقليدية.
- يواجه العالم العربي تحديات كبيرة بسبب الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، مع تفاقم البطالة وسوء توزيع الثروة، مما يتطلب سياسات منسقة ومستقلة لضمان مستقبل أفضل.
هل يعيش العالم كلّه في الوقت الحاضر أزمة فكرية، وأنه يخلو من أي نماذج اقتصادية متكاملة يمكن تحويلها من فكر إلى واقع يطمئن الناس فيه على أن أرزاقهم بحدها الأدنى الإنساني مضمونة، وأن التفاوت الكبير في الثراء يؤدي إلى ما سمّاه الاقتصادي الأميركي جون كينيث غالبريث بـالعداء القوي للفهم.
في عقد السبعينيات من القرن الماضي، وإبّان عهد الرئيس الأميركي الجمهوري ريتشارد نيكسون شهد الدولار انخفاضَين كبيرَين على سعر صرفه مقابل الذهب. وبلغت قيمة ذلك الانخفاض حوالى 40%، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق، وسعر الفائدة على الودائع والقروض، وإلى التراجع الواضح في نسبة النمو. وما كاد عام 1973 ينقضي وتندلع حرب أكتوبر حتى أدرك الرئيس الأميركي أن الحروب وبخاصة حرب فيتنام، لا تخلق نمواً في الاقتصاد عن طريق بيع الأسلحة وإضعاف الأعداء، بل إنّ ثمنها سيكون باهظاً.
وقبل انتخاب الرئيس نيكسون في أواخر عام 1972 لفترة ثانية قام بإرسال وزير خارجيته، هنري كيسينجر، في زيارة سرية إلى الصين الشعبية خلال شهر يوليو/ تموز من عام 1971، وأرسله في زيارة ثانية مُعلنة في شهر أكتوبر/ تشرين الثاني من
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على
