الطلاب الأفغان في باكستان ملاحقات واعتقالات

٥٣ مشاهدة
في خضم الصراع القائم بين باكستان وأفغانستان أطلقت إسلام أباد حملات أمنية على طلاب أفغان جاؤوا إلى باكستان بمنح دراسية وأوراق ومستندات قانونية اعتقلت السلطات الباكستانية أخيرا 20 طالبا أفغانيا يدرسون في كلية قائد أعظم للطب في مدينة بهاولبور وسط إقليم البنجاب ولاحقت آخرين في ظاهرة أثارت قلق ذوي الطلاب الذين طالب بعضهم أبناءهم بالمغادرة وترك دراستهم ودخل طلاب كلية الطب المعتقلين إلى باكستان بعدما حصلوا على منح دراسية وبعضهم في مرحلة البكالوريوس وآخرون في مرحلة التخصص بعدما أكملوا البكالوريوس في جامعات أفغانية وكانوا يدرسون ويمارسون الطب بحسب تخصصاتهم وكشف طالب الطب الأفغاني صبغة الله صافي لوسائل إعلام محلية أن الطلاب الـ20 الذين أوقفوا منذ بدء الحملة الأمنية الباكستانية في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني الجاري سبعة منهم في مرحلة البكالوريوس والباقون في مرحلة التخصص مبديا أسفه الشديد لهذا الأسلوب في التعامل مع طلاب لا يتعلمون فقط بل يعملون أيضا في مستشفيات باكستانية وفيما ينتمي جميع المعتقلين إلى قبيلة بشتونية تسكن في شمال غرب باكستان يقول الطبيب محمد سهيل سرور لـالعربي الجديد ليس في حوزة المعتقلين ملابس ولم يعطهم المسؤولون الباكستانيون طعاما كافيا أو جيدا وجميعهم في حالة صعبة ويبذل طلاب آخرون وأعضاء في نقابات طبية جهودا للإفراج عنهم علما أن ما أعلنته الشرطة الباكستانية حول كونهم لا يملكون أوراقا رسمية غير دقيق إذ انتهت التأشيرات الممنوحة لهم لكنهم قدموا طلبات تمديد في يوليو تموز الماضي وحصلوا على وثائق تقديم الطلبات التي تعتبر بديلا للتأشيرة حتى الحصول عليها ويؤكد سرور أن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم تمدد الجهات الرسمية التأشيرات بعدما قدموا الطلبات في يوليو الماضي وجميعهم جاؤوا بمنح دراسية ما يعني أن الحكومة يجب أن توفر بهم الإقامة والسكن والإيواء لكنها لم تعطهم كل ذلك بل اعتقلتهم بحجج مختلقة هذا أمر مؤسف والطلاب الأفغان يتواصلون مع الجهات المختلفة لكن أحدا لا يستجيب لهم وطلاب مدينتي بشاور وكويتا الباكستانيتين البشتون نشطون جدا ويعملون كل ما يستطيعون لإطلاق سراح زملائهم المعتقلين وحل القضية كي لا يتعرض أي طالب أفغاني لمثل هذه المضايقات في أي وقت ولا تقتصر اعتقالات الطلاب الأفغان في باكستان على الـ20 الذين يدرسون في كلية الطب إذ لم تعلن السلطات تفاصيل اعتقالات أخرى في إطار جو عام ملبد بالخوف يعيش فيه اللاجئون الأفغان عموما وأوقف الطالب الأفغاني محمد عثمان يوسفي في مدينة راولبندي في 28 أكتوبر تشرين الأول الماضي من دون توضيح السبب وتحدث يوسفي عن أنه كان عائدا من زيارة نفذها لأحد زملائه فناداه شرطيون من بعيد وحين ذهب إليهم عرف نفسه بأنه طالب جامعي وأفغاني فقال له شرطي يكفي أن تكون أفغانيا كي تذهب إلى السجن وتابع حاولت أن أعطيهم الأوراق وأثبت أنني طالب ولدي تأشيرة وكل الأوراق والبطاقة الجامعية لكنهم لم ينظروا إليها وسارت الدورية التي أقلتني في مختلف مناطق المدينة ثم نزل الشرطيون إلى مطعم وتعشوا وشربوا الشاي فيما بقي معي واحد وكانت يداي مقيدتين فتعبت كثيرا وعندما اقترب الفجر أخذوني إلى مركز أمني وقالوا لي إن القضية التي نسجلها عليك أنك كنت تمشي وسط الليل إلى أماكن اللهو فقلت لهم إنني زرت زميلا باكستانيا يعيش في منطقة محددة اذهبوا إليه وإسألوه وأعطوني هاتفي الخلوي كي أتصل بزملائي لكنهم رفضوا ويوضح يوسفي أحد الشرطيين ضربني على وجهي وقال له أنت تمشي إلى مراكز اللهو بلا خجل ثم جاء آخر وقال لي جريمتك كبيرة لكننا سنفرج عنك شرط أن تدفع مبلغا ماليا فقلت لهم إنني لا أملك المال فقال لي انزع شريحة الهاتف وأعطني إياها فقلت له لا يمكن وعند الظهر جاء شرطي وقال لي أنت رجل طيب ولاجئ في بلدنا أعطني ما لديك من مال وسأفرج عنك ففعلت ذلك وحين أخرجوني قلت لهم أعطوني شيئا من المال كي أصل إلى مسكني فطردوني قائلين اخرج ولا تنظر إلى الوراء فخرجت وتواصلت مع زملائي وكانوا في حالة قلق جاؤوا وأخذوني إلى السكن لا أدري كيف أصف الشرطة الباكستانية وتعاملهم معي لم يتركوني كل تلك الفترة إلا مرة واحدة حين ذهبت إلى الحمام لم يعطوني ماء ولا طعاما كنت أجلس على البلاط وكان يأتون كل ساعة ويتهمونني تهما عجيبة يقولون إنني كنت أمشي في وسط الليل وألاحق البنات وأقصد أماكن اللهو وهم يعرفون أنني جئت من منزل زميل لي وكنت في طريقي إلى السكن

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم