رويترز معلومات أميركية عن استخدام فلسطينيين دروعا بشرية في غزة
٥٩ مشاهدة
في ظل حرب الإبادة في قطاع غزة جمعت الولايات المتحدة معلومات مخابراتية العام الماضي تفيد بأن مسؤولين إسرائيليين بحثوا كيف أرسل جنود إسرائيليون فلسطينيين إلى أنفاق في غزة كانوا يعتقدون أنها ربما مليئة بالمتفجرات حسب ما ذكر مسؤولون أميركيون سابقون وقال المسؤولان الذين نقلت عنهما وكالة رويترز إنه جرى مشاركة المعلومات مع البيت الأبيض وقامت أجهزة المخابرات بتحليلها في الأسابيع الأخيرة من فترة إدارة الرئيس السابق جو بايدن ويحظر القانون الدولي استخدام المدنيين دروعا أثناء العمليات العسكرية وأثار مسؤولون داخل إدارة بايدن منذ فترة طويلة مخاوف بشأن التقارير التي أشارت إلى أن الجنود الإسرائيليين يستخدمون الفلسطينيين دروعا بشرية في غزة ولم يعلن من قبل أن واشنطن تجمع أدلتها الخاصة حيال هذا الموضوع تساؤلات في البيت الأبيض خلال فترة بايدن وأشار المسؤولان الأميركيان إلى أن المعلومات التي جمعتها الاستخبارات الأميركية في الأشهر الأخيرة من عام 2024 أثارت تساؤلات في البيت الأبيض وأجهزة المخابرات عن مدى انتشار هذا الأسلوب وما إذا كان الجنود الإسرائيليون يتصرفون بناء على توجيهات من القادة العسكريين ولم يدل المسؤولان بتفاصيل عما إذا كان الفلسطينيون الذين أشارت إليهم معلومات المخابرات أسرى أو مدنيين واشترط المسؤولان عدم نشر اسميهما للحديث عن معلومات حساسة تتعلق بالأمن القومي ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كانت إدارة بايدن ناقشت هذه المعلومات مع الحكومة الإسرائيلية وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان أنه يحظر استخدام المدنيين دروعا بشرية أو إجبارهم بأي شكل من الأشكال على المشاركة في العمليات العسكرية وأضاف أن شعبة التحقيقات الجنائية في الشرطة العسكرية تحقق في شبهات تتعلق بمشاركة فلسطينيين في مهام عسكرية ولم ترد الحكومة الإسرائيلية على أسئلة رويترز عما إذا كانت قد ناقشت هذه المعلومات مع الولايات المتحدة هل تواطأت الولايات المتحدة كان ذلك مجرد معلومة من معلومات أخرى عديدة جرى تداولها داخل الحكومة خلال المراحل الأخيرة لإدارة بايدن وجاءت في الوقت الذي كانت فيه أجهزة المخابرات تحلل بشكل متزايد معلومات جديدة كشفت عن مداولات داخل إسرائيل عن سلوكها العسكري في غزة وذكرت رويترز الأسبوع الماضي أن إدارة بايدن جمعت في ذلك الوقت تقريبا معلومات مخابرات أيضا تفيد بأن محامين إسرائيليين حذروا من أن هناك أدلة يمكن أن تدعم توجيه اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب في العدوان على غزة ونبه المسؤولان الأميركيان إلى أن معلومات المخابرات الجديدة الواردة من داخل إسرائيل أثارت قلقا بالغا بين كبار المسؤولين الذين يعتقدون أن المعلومات تدعم ما يقوله البعض من داخل الحكومة الأميركية إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب وربما تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن تزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأسلحة إذا ثبت ارتكاب إسرائيل جرائم حرب ومن المحتمل أيضا أن تضطر الولايات المتحدة إلى التوقف عن مشاركة معلومات المخابرات مع إسرائيل ومع ذلك قرر محامون من عدة أجهزة أميركية في الأسابيع الأخيرة من إدارة بايدن أن الأدلة لا تثبت أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب وأن الولايات المتحدة يمكن أن تستمر في دعمها بالأسلحة ومعلومات المخابرات وقال بعض المسؤولين الأميركيين السابقين إن كمية معلومات المخابرات الكبيرة الواردة في أواخر فترة بايدن لم تتحدث إلا عن وقائع فردية في غزة ولا تمثل ممارسة أو سياسة إسرائيلية عامة وأوردت وكالة أسوشييتد برس في مايو أيار الماضي شهادات صادمة عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين دروعا بشرية خلال الحرب المستمرة على غزة وتحدثت الوكالة مع سبعة فلسطينيين وصفوا استخدامهم دروعا بشرية في غزة والضفة الغربية المحتلة ومع عنصرين من الجيش الإسرائيلي قالا إنهما شاركا في هذه الممارسة المحظورة بموجب القانون الدولي وتدق جماعات حقوق الإنسان ناقوس الخطر قائلة إنها أصبحت إجراء روتينيا يستخدم على نحو متزايد في الحرب وكان تحقيق نشرته صحيفة هآرتس العبرية قد كشف في وقت سابق أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم مدنيين فلسطينيين دروعا بشرية عند تمشيط الأنفاق والمباني في قطاع غزة وأضافت الصحيفة أن استخدام المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية بغزة يجري بمعرفة رئاسة هيئة الأركان وضباط كبار بالجيش الإسرائيلي وعبر سلسلة شهادات من جنود وقادة بجيش الاحتلال الإسرائيلي كشفت الصحيفة أن عناصره يقومون بنقل فلسطينيين من غزة غير مشتبه بكونهم مسلحين إلى وحدات مختلفة تابعة له إذ يقومون باحتجازهم ثم يرسلونهم لمرافقة القوات عند تفتيش الأنفاق والمنازل بالقطاع رويترز العربي الجديد