موانئ دبي تبدأ عمليات التشغيل في مرفأ طرطوس غربي سورية

١٧ مشاهدة
بدأت مجموعة موانئ دبي العالمية العمل رسميا على العمليات التشغيلية في مرفأ طرطوس غربي سورية وفق ما أعلنت الشركة عبر موقعها الرسمي اليوم الأربعاء بعد تسلم الميناء رسميا من الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية وقال مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية مازن علوش في تدوينة عبر موقع فيسبوك إن الشركة بدأت عمليات التشغيل في المرفأ وذلك إيذانا بمرحلة جديدة من التطوير والانفتاح الاقتصادي لاستعادة المرافئ السورية دورها الحيوي في حركة التجارة الإقليمية والدولية ووفق ما أعلنت الشركة تمثل الخطوة مرحلة في إطار اتفاقية الامتياز للشركة في مرفأ طرطوس والتي تمتد لمدة 30 عاما وتشمل استثمارا مخططا له بقيمة تصل إلى نحو 800 مليون دولار ووصفته بأنه أكبر الاستثمارات الخارجية في قطاع الخدمات اللوجستية في سورية حيث صممت الاتفاقية لدعم التعافي الاقتصادي في سورية وتحويل طرطوس إلى مركز تجاري ولوجستي وبحسب الموقع قال الرئيس التنفيذي للشركة سلطان أحمد بن سليم لقد انطلقنا في مسيرة تحويل مرفأ طرطوس إلى بوابة بحرية عالمية المستوى ومن خلال التعاون الوثيق مع الحكومة السورية والهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مضيفا نلتزم بتطبيق خبرات دي بي ورلد العالمية لبناء ميناء حديث ومتطور رقميا يعزز حركة التجارة ويوفر الفرص ويرسخ مكانة طرطوس محورا تجاريا رئيسيا في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط ويلزم العقد الشركة المستثمرة وفق ما أكد علوش لـالعربي الجديد باستخدام عمالة سورية مؤهلة بنسبة لا تقل عن 90 من إجمالي القوى العاملة مع تنفيذ برامج تدريب داخلية وخارجية متقدمة دوريا كما ستنشئ الشركة منظومات تشغيل حديثة تستدعي تأهيلا مهنيا متطورا ما سيتيح فرص عمل جديدة ونوعية في مجالات الموانئ واللوجستيات وفق قوله وعن الفوائد الملموسة لهذا التعاقد لفت علوش إلى أنه يهدف إلى تطوير البنية التحتية في مرفأ طرطوس وتعميق الغاطس وتوسيع الأرصفة وتجهيزها بمعدات مناولة متطورة الأمر الذي من شأنه تقليص زمن عمليات الشحن والتفريغ وزيادة الطاقة الاستيعابية وأوضح علوش أن هذا سيساهم في تسريع دخول السلع وتقليل تكاليف التخليص والنقل ما يسهل حركة التجارة ويحسن توافر المواد الأساسية في السوق المحلية ويشكل استثمار شركة موانئ دبي العالمية في تطوير مرفأ طرطوس وتشغيله بقيمة 800 مليون دولار ركيزة استراتيجية ضمن خطة الدولة السورية لإعادة الإعمار وتحفيز النمو الاقتصادي وسيدعم المشروع سلاسل التوريد الوطنية ويقلل من تكاليف النقل ويحفز الاستثمار الصناعي والتجاري في المنطقة الساحلية والمناطق الحرة المجاورة ما سينعكس مباشرة على تحريك عجلة الاقتصاد السوري وتعزيز الناتج المحلي ويرى الباحث الاقتصادي مجد أمين في حديثه لـالعربي الجديد أن استثمار الميناء مهم من الناحية الاقتصادية لسورية في الوضع الراهن والمستقبل مشيرا إلى أن الفرص التشغيلية للميناء عالية في ظل الظروف الراهنة لموانئ المنطقة والتوترات التي شهدتها خلال الفترة الماضية ويعزز دور سورية بوصفها نقطة نقل بضائع في المنطقة وأضاف أمين أن الشركة المشغلة من الواضح أنها قد أجرت دراسات حول مخاطر استثمار الميناء من الناحية الاقتصادية مع المراهنة على استقرار الوضع في سورية من النواحي الاقتصادية والأمنية والسياسية مبينا أن ما يعزز عمل الميناء أيضا هو انفتاح سورية أمام النقل بالعبور دوليا لا سيما أن سورية وتركيا تقتربان من تفعيل اتفاقية الترانزيت بين البلدين وأضاف قد نرى فعليا خطوات كهذه من دول أخرى في المنطقة وألغت الحكومة السورية الجديدة بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر كانون الأول الماضي عقدا مع شركة روسية لإدارة وتشغيل مرفأ طرطوس وقع في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد وذلك وفق ما ذكرته وكالة رويترز في يناير كانون الثاني 2025

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم