أعلن علماء فلك اليوم الأربعاء رصدهم أول عاصفة شمسية على نجم غير شمسنا حيث اكتشفوا انفجارا عنيفا لدرجة أن غباره كان ليجرد الكواكب القريبة من غلافها الجوي وتطلق العواصف الشمسية على الشمس أحيانا ثورات هائلة تعرف باسم الانبعاثات الكتلية الإكليلية والتي يمكن أن تعطل الأقمار الاصطناعية وتسبب شفقا قطبيا ملونا يتراقص في السماء وكان رصد عاصفة شمسية على نجم بعيد صعبا على علماء الفلك لكن كشف بحث جديد نشر في مجلة نيتشر أن فريقا دوليا من الباحثين قد حقق هذا الإنجاز أخيرا باستخدام بيانات من شبكة تلسكوبات أوروبية وصرح عالم الفلك في مرصد باريس والمؤلف المشارك في الدراسة سيريل تاس لوكالة فرانس برس بأنه نرصد دائما نجوما في مجال رؤية التلسكوب لكننا لا نهتم بها عموما لكن أنشأ الباحثون نظاما لمعالجة البيانات يسجل أيضا ما يحدث مع النجوم خلف تلك الكواكب العملاقة التي يطاردونها وقال تاس إنه في عام 2022 قرر الفريق اكتشاف ما رصد في هذه الشبكة ووجد الباحثون أن انفجارا هائلا وقع في 16 مايو أيار 2016 ولم يستمر سوى دقيقة واحدة وقد نتج عن نجم قزم أحمر يدعى StKM 1 1262 يبعد عن الأرض أكثر من 133 سنة ضوئية ثم وجد الفريق أن الانفجار كان عاصفة شمسية وقال تاس إنها المرة الأولى التي نرصد فيها مثل هذا الانبعاث على نجم غير نجمنا وأضاف أن هذا الانبعاث الكتلي الإكليلي كان أعنف بعشرة آلاف مرة على الأقل من العواصف الشمسية المعروفة على الشمس وقد يكون لهذا الاكتشاف تأثير في البحث عن كواكب خارج نظامنا الشمسي والتي لديها القدرة على استضافة الحياة وأثبتت الأقزام الحمراء التي تتراوح كتلتها بين 10 و50 من كتلة شمسنا أنها النجوم الأكثر احتمالا في الكون لاستضافة كواكب بحجم الأرض تقريبا لكن أوضح تاس أنه يبدو أن النجوم القزمة الحمراء تتميز بسلوك أكثر تقلبا وعنفا من الشمس وأضاف أن هذا يعني أن هذه النجوم قد تكون غير مضيافة للحياة والكواكب الخارجية نظرا لعواصفها القوية التي قد تدمر الأغلفة الجوية للكواكب القريبة