بعد الفاشر 5 نقاط ملتهبة عسكريا بين الجيش و الدعم السريع

٥٤ مشاهدة
بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي السودان أواخر الشهر الماضي اتجه مدار المعارك بينها وبين الجيش خلال الأسبوع الأخير ليتركز على 5 محاور ملتهبة بولايات شمال كردفان وغرب كردفان وجنوب كردفان وسط البلاد وجنوبها ومنذ 26 أكتوبر تشرين الأول المنصرم تستولي قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر وارتكبت مجازر بحق مدنيين وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد وفي 29 أكتوبر تشرين الأول الماضي أقر قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي بحدوث تجاوزات من قواته في الفاشر مدعيا تشكيل لجان تحقيق ومن أصل 18 ولاية في عموم البلاد تسيطر قوات الدعم السريع حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط بينها العاصمة الخرطوم وباستخدام الطائرات المسيرة والقصف المدفعي وزيادة الحشود العسكرية تركزت المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع خلال الأسبوع الأخير على محاور الأبيض وبارا بولاية شمال كردفان وسط وبابنوسة بولاية غرب كردفان غرب والدلنج وكادوقلي بولاية جنوب كردفان جنوب وتأخذ ولايات كردفان الثلاث أهميتها العسكرية من قرب حدودها الغربية من إقليم دارفور الذي تستولي قوات الدعم السريع على جميع مدنه المركزية شمال كردفان في ولاية شمال كردفان تركزت المواجهات العسكرية حول مدينة الأبيض مركز الولاية ومدينة بارا التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع في أكتوبر الماضي وفي 8 و9 نوفمبر تشرين الثاني الجاري أفادت مصادر عسكرية لـالأناضول بأن الجيش السوداني شن غارات جوية في محور بارا استهدفت مراكز تجمع قوات الدعم السريع بينما أفاد شهود عيان لـالأناضول بأن الدعم السريع استهدفت مناطق وقرى شمال مدينة بارا جنوب كردفان ومنذ الاستيلاء على الفاشر تشهد ولاية جنوب كردفان حشودا عسكرية ومعارك حول مدينة الدلنج ثاني أكبر مدن الولاية إلى جانب كادوقلي عاصمتها وفي 7 نوفمبر قصفت قوات الدعم السريع وقوات الحركة الشعبية شمال الحليفة لها بقيادة عبد العزيز الحلو مدينة الدلنج بالمدافع ما أسفر عن قتلى وجرحى وفق شهود عيان لـالأناضول وذكر الشهود أن قوات الجيش ردت وقتها على ذلك بقصف مدفعي استهدف تمركز هذه القوات في الاتجاه الشمالي الشرقي للمدينة وأشاروا إلى أن قوات الدعم السريع زادت من تمركزها في الاتجاه الشمالي والشرقي والغربي للمدينة وتتعرض الدلنج لحصار خانق حيث تسيطر قوات الدعم السريع على المناطق الشمالية والشرقية حول المدينة بينما توجد قوات الحركة الشعبية في الجهة الغربية والجنوبية غرب كردفان وخلال اليومين الماضيين عادت مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان إلى الواجهة مع استمرار قوات الدعم السريع في قصفها بالمدافع والهجوم عليها بغرض السيطرة عليها بينما يدافع الجيش عن المدينة بضراوة من خلال فرقته 22 مشاة الموجودة فيها وفق مصادر محلية لـالأناضول وأعلنت قوات الدعم السريع في 10 نوفمبر تشرين الثاني الجاري عبر مقاطع فيديو نشرت على قناتها في تليغرام عن وصول حشود ضخمة من قواتها إلى مدينة بابنوسة في محاولة لاقتحامها كما بثت مقاطع فيديو على تليغرام دعت خلالها قادة الجيش في مناطق عدة بكردفان إلى الاستسلام خاصة في بابنوسة وفي 9 نوفمبر قال الجيش إن الفرقة 22 مشاة ببابنوسة تصدت لهجوم مكثف شنته مليشيا الدعم السريع عبر المسيرات والقصف المدفعي المكثف وقامت قواتنا بالتعامل مع الاستهداف بكل احترافية بينما شهدت المدينة نزوح نحو 177 ألف شخص جراء القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على المدينة المحاصرة منذ أكثر من عامين وفق تقديرات لجان غرفة طوارئ بابنوسة لجنة إغاثية تحول استراتيجي ويرى مراقبون أن الجيش السوداني يسعى حاليا إلى تحصين مناطق شمال كردفان كخط دفاع استراتيجي عن ولايتي الجزيرة والخرطوم وسط ومن ثم التمدد جنوبا إلى ولاية جنوب كردفان والزحف غربا باتجاه دارفور في المقابل تعمل قوات الدعم السريع على تثبيت مواقعها غربا في دارفور وشن هجمات متواصلة في كردفان وتوسيع مساحتها على الأرض الخبير العسكري معتصم عبد القادر قال لـالأناضول إن الجيش السوداني موجود في كل ولايات كردفان الثلاث وكذلك في المناطق الشمالية الغربية لولاية شمال دارفور وتبعا لذلك فالمعارك في كردفان مستمرة وهناك تقدم وستستمر كما قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لتشمل كل الأراضي السودانية أضاف عبد القادر وأشار إلى أن الجيش يستخدم الطيران في هذه المرحلة وهذا طبيعي في بوادر استخدام القوة العسكرية ثم تتبعه المدفعية ومن ثم القوات البرية وتوقع الخبير العسكري أن يتوالى تقدم الجيش في كردفان حتى استعادة السيطرة على دارفور في المقابل تكرر قوات الدعم السريع في بياناتها أنها ستقود المعركة الثانية لتحرير كل السودان بعد تحرير كردفان وأن معركتها المقبلة بعد كردفان ستكون في ولايات الشمال والوسط وصولا حتى بورتسودان شرقا مقر الحكومة المؤقتة ولم تفلح جهود إقليمية ودولية حتى الآن في وقف الحرب الدامية بين الجيش والدعم السريع المندلعة منذ إبريل نيسان 2023 مخلفة مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص الأناضول

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم