الكرملين ينفي الخلافات مع لافروف على خلفية اتصاله بنظيره الأميركي

٥٤ مشاهدة
تحدث الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم الجمعة عن التكهنات بوجود خلافات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على خلفية اتصاله بنظيره الأميركي ماركو روبيو والذي تم الإعلان في أعقابه عن إلغاء قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب التي كان من المتفق عقدها في العاصمة المجرية بودابست وفي معرض تعليقه على ما ذكرته شبكة سي أن أن الأميركية بشأن استياء الكرملين من لافروف قال بيسكوف في تصريحات صحافية أقول لكم باختصار إن هذه التقارير عارية من الصحة وأكد أن لافروف سيواصل أداء مهام منصبه وزيرا للخارجية علما أن الأخير غاب عن اجتماع مجلس الأمن الروسي الذي عقده بوتين أول أمس الأربعاء ووجه خلاله بالنظر في إمكانية الإعداد لإجراء تجارب نووية وكان لافروف قد أجرى في 20 أكتوبر تشرين الأول الماضي اتصالا هاتفيا بروبيو تناول الخطوات المحددة المحتملة بهدف تحقيق التفاهمات التي تم التوصل إليها أثناء الاتصال الهاتفي بين بوتين وترامب في 16 أكتوبر 2025 بما فيها عقد قمة بينهما في بودابست إلا أن القمة ألغيت في ما بعد على خلفية تباين الرؤى حول كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا في سياق آخر حذر نائب رئيسة مجلس الاتحاد الشيوخ الروسي قسطنطين كوساتشوف من أن استئناف التجارب النووية الأميركية سيثير تفاعلا متسلسلا حول العالم مشيرا إلى أن الدول الأخرى لن تقف مكتوفة الأيدي حتى تتابع كيف تنتهك واشنطن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وقال كوساتشوف لصحيفة إزفيستيا الروسية في عددها الصادر اليوم الجمعة في حال أقدمت الولايات المتحدة على هذه الخطوة فستثير بذلك تفاعلا متسلسلا ليس فقط من جهة إجراء تجاربها النووية وإنما أيضا لدى دول أخرى بما فيها روسيا التي تلتزم بتعهداتها النابعة من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ولا تعتزم بتاتا مخالفتها ولكنها لن تقف أيضا مكتوفة الأيدي حتى تتابع الأعمال الأميركية كما حثت روسيا الولايات المتحدة اليوم الجمعة على توضيح ما وصفته بأنه إشارات متناقضة بشأن استئناف التجارب النووية وأمر ترامب الجيش الأسبوع الماضي باستئناف عملية اختبار أسلحة نووية فورا لكنه لم يوضح ما إذا كان يقصد اختبار إطلاق صواريخ ذات قدرة نووية أم استئناف التجارب التي تنطوي على تفجيرات نووية وهو أمر لم تقم به الولايات المتحدة ولا روسيا منذ أكثر من ثلاثة عقود وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحافيين إذا كان المقصود هو الخيار الثاني فإن هذا سيخلق ديناميكيات سلبية ويؤدي إلى خطوات من دول أخرى بما في ذلك روسيا ردا على ذلك وأضافت في الوقت الحالي نلاحظ أن الإشارات الصادرة من واشنطن والتي تسبب قلقا في أنحاء العالم لا تزال متناقضة وبالطبع يجب توضيح الوضع الحقيقي للأمور يشار إلى أن الولايات المتحدة وروسيا وقعتا على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية عام 1996 لكن واشنطن لم تصدق عليها أما روسيا فصدقت عليها عام 2000 ولكن بوتين وقع في نهاية عام 2023 على قانون سحب التصديق على المعاهدة وأجرت واشنطن آخر تجربة نووية عام 1992 وأخرى من دون استخدام ذخيرة نووية في ميدان نيفادا للتجارب النووية تحت سطح الأرض في أكتوبر 2023 بينما لم تجر روسيا ما بعد السوفييتية أي تجارب نووية على الإطلاق وفي الأسابيع التي تلت إلغاء القمة الروسية الأميركية أصدرت موسكو وواشنطن مجموعة من الإشارات تفيد بجاهزيتهما للعودة إلى سباق التسلح أشبه بـالحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق وهو ما توج بوعيد ترامب باستئناف التجارب النووية بينما وجه بوتين هو الآخر بالنظر في إمكانية بدء العمل على الإعداد لإجراء تجارب نووية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم