تصريح الزنداني انقلاب سياسي خطير في ذكرى اتفاق كبير

٧٢ مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل العاصفه نيوز

كتب/مناف الكلدي

حين يتحدث وزير في حكومة يفترض أنها شراكة بين الشمال والجنوب، ثم يتجاهل واحدة من أهم القضايا التي قامت عليها تلك الشراكة، فإنّ الأمر يتجاوز حدود “الرأي الشخصي” إلى مسألة تستحق الوقوف عندها.
تصريحات وزير الخارجية شايع محسن الزنداني الأخيرة حول “عدم وجود أي مقترحات لحلّ الدولتين” ليست مجرد إجابة دبلوماسية عابرة، بل تعكس ـ في جوهرها ـ ذهنية سياسية ما زالت ترفض الاعتراف بعدالة قضية الجنوب وخصوصيتها، وتختبر حدود الصبر الجنوبي في لحظة سياسية حساسة.

اقرأ المزيد...

تجاهل متعمد لقضية الجنوب

كان بإمكان الوزير أن يتعامل مع السؤال بقدر من المسؤولية السياسية، وأن يشير إلى أن قضية الجنوب قضية معترف بها في مشاورات واتفاقات موثقة، وفي مقدمتها اتفاق الرياض ومشاورات الرياض اللذان نصّا على إدراجها ضمن مفاوضات الحل النهائي.
لكن الزنداني اختار أن يتجاوز ذلك تمامًا، متبنياً خطابًا يوحي بإنكار قضية الجنوب أو تهميشها وهذا التجاهل لا يمكن فصله عن محاولات متكررة لإعادة فرض رؤية مركزية تجاوزها الزمن، بعد أن فرض الجنوب واقعه السياسي على الأرض بثمن التضحيات والدماء.

التوقيت.. دلالة لا يمكن إغفالها

اللافت أن هذه التصريحات جاءت في الذكرى السادسة لتوقيع اتفاق الرياض (5 نوفمبر 2019)، وهو اتفاق أعاد رسم خريطة الشراكة، وأقرّ بحضور الجنوب كمكوّن رئيسي في أي تسوية قادمة.
اختيار هذا التوقيت لا يبدو بريئًا؛ فالأمر أشبه بـ جسّ نبض سياسي لمدى تمسك الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي بتلك التفاهمات، وربما محاولة لمعرفة حجم الرد الجنوبي على أي محاولة لتجاوز القضية أو الالتفاف عليها في المرحلة التفاوضية المقبلة.
انقلاب ناعم على اتفاق الرياض

في جوهرها، تُعد تصريحات الزنداني خروجًا عن روح اتفاق الرياض ومخرجات مشاورات الرياض، التي وضعت أسسًا واضحة للشراكة والتوازن السياسي بين الطرفين.
فالحديث عن غياب “مقترحات حل الدولتين”

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العاصفه نيوز لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم