رأي فيلم السادة الأفاضل حدوتة الكوميديا الأنيقة

٥٤ مشاهدة

هذا المقال بقلم سامية عايش، صحفية مستقلة تكتب عن السينما العربية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتبة ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

لا أنكر أن ملصق الفيلم جذبني، وجود محمد ممدوح ومحمد شاهين بحد ذاته كان محفزاً لحضور الفيلم في أسبوعه الأول. جميعنا شاهدنا نجوم الفيلم على السجادة الحمراء لمهرجان الجونة السينمائي، واستوقفنا بالتحديد ذلك العملاق الأخضر الضخم، وبعث فينا كثيراً من التساؤلات حول دوره في الفيلم. هذه الخلطة العجيبة من الأسماء العريقة، والوجوه الشابة، تحت إدارة مخرج مثل كريم الشناوي، كانت ستصنع لنا فيلماً ممتعاً، جميلاً، ستمّر الساعتان فيه مرور النسمة اللطيفة.

لكن، ما حدث كان أشد عمقاً، وأكثر غرابة. نحن أمام عمل سينمائي ذكرنا بالكوميديا الأنيقة في مصر، وأعاد إلى الواجهة فكرة البطولة الجماعية، وأثبت لنا أن الكتابة هي جوهر العمل كله.

يحكي فيلم السادة الأفاضل قصة الحاج جلال الذي يتوفى في الدقائق الأولى للفيلم، ونتعرف بعد وفاته ومن خلال جنازته وعزائه على العائلة الكريمة: ابناه، وشقيقاه، وزوجته، وابنته، وبقية أفراد العائلة.

في المقابل، هناك قصة جانبية تحدث، وتستمد قوتها من أحداث القصة الرئيسية: ثلاثة شباب يخططون لسرقة مكتب البريد المحاذي لبيت الحاج جلال، ويستغلون بيت العزاء للتسلل، وإتمام مخططهم.

سنتوقف هنا عن السرد، حتى لا نحرق الأحداث، فلن تكون أي مقالة كافية بأن توفي الأحداث حقها في الشرح أو في التفصيل.

لنعد إلى بوستر الفيلم، الذي يقدم النجوم الذين شاركوا بالتمثيل، من محمد ممدوح، إلى محمد شاهين، إلى انتصار وبيومي فؤاد، إلى أشرف عبدالباقي وطه الدسوقي، وناهد السباعي، وعلي صبحي، وميشيل بيشاي (الذي أراه للمرة الأولى وكان مذهلاً في تقديم دوره).

ملصق هذا الفيلم، ومن قبله أفلام كريم الشناوي، أعاد إلى الواجهة ظاهرة البطولة الجماعية، التي افتقدتها الدراما والسينما المصرية لزمن طويل. في كل رمضان، وفي كل فيلم، لا نسمع إلا عن فيلم للمثل الفلاني، أو النجمة الفلانية. أصبحنا نجد الأفلام والمسلسلات تصمم وفقاً لهذا البطل أو البطلة، ومواصفاته ورغباته التمثيلية.

أما في

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع cnn عربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم