تأجيل عودة مركبة شنتشو 20 الصينية بسبب اصطدامها بخردة فضائية
١٣ مشاهدة
أعلنت وكالة الفضاء المأهول الصينية CMSA الأربعاء تأجيل عودة مركبة الفضاء شنتشو 20 Shenzhou 20 وعلى متنها ثلاثةnbsp رواد فضاء صينيين إلى الأرض بعد الاشتباه بتعرض المركبة لاصطدام بجزيئات دقيقة من الحطام الفضائي وقالت الوكالة في بيان إن تحليل الاصطدام وتقييم المخاطر لا يزالان قيد التنفيذ من دون أن تقدم جدولا جديدا لموعد العودة الذي كان محددا في الأصل للهبوط في شمال الصين يوم الأربعاء ويبرز هذا التأخير خطرا متزايدا يشكله الحطام الفضائي على رحلات الفضاء فهذه النفايات التي تعرف أيضا باسم الخردة الفضائية تتكون من أجزاء لمراحل إطلاق مهجورة أو لمركبات فضائية تدور على ارتفاع مئات الأميال فوق سطح الأرض ما يعرض الأقمار الصناعية والمركبات النشطة في المدار لخطر الاصطدام وانطلق الرواد الثلاثة الذين ينتمون إلى بعثة شنتشو 20 إلى محطة الفضاء تيانغونغ Tiangong في إبريل نيسان وكانوا يستعدون لإنهاء فترة إقامتهم التي استمرت ستة أشهر ويضم الفريق قائد المهمة تشن دونغ وطيار المقاتلات تشن تشونغ روي والمهندس وانغ جيه nbsp وكان طاقمهم البديل في بعثة شنتشو 21 قد نجح في الالتحام بالمحطة الفضائية يوم السبت الماضي ينقل برنامج شنتشو Shenzhou رواد الفضاء الصينيين من وإلى محطة تيانغونغ حيث يمكثون لمدة ستة أشهر يؤدون خلالها مجموعة من المهام من بينها إصلاح الأضرار التي قد تلحقها الجسيمات الفضائية بالمحطة تجدر الإشارة إلى أن عودة طاقم بعثة شنتشو 19 في إبريل نيسان الماضي قد تأخرت ليوم واحد فقط بسبب سوء الأحوال الجوية في موقع الهبوط لكن هذه هي المرة الأولى التي تتأجل فيها مهمة العودة بسبب الحطام الفضائي nbsp تزايد الخطر الناتج عن الخردة الفضائية أدى الازدياد السريع في كمية الحطام الفضائي خلال السنوات الأخيرة إلى تنام في الدعوات الدولية إلى التعاون في إدارة حركة المرور في الفضاء وخلال منتدى عقد العام الماضي دعا الرئيس الصيني شي جين بينغnbsp الدول العربية إلى العمل مع الصين لإنشاء مركز لرصد الحطام الفضائي كما طالبت لجنة تابعة للأمم المتحدة مختصة بتنسيق حركة المرور الفضائية العام الماضي بضرورة التحرك العاجل لإنشاء قاعدة بيانات مشتركة للأجسام المدارية وإطار دولي لتتبعها وإدارتها وفي عام 2021 قدمت الصين شكوى إلى الأمم المتحدة تفيد بأن محطة تيانغونغ اضطرت إلى تنفيذ مناورتين طارئتين لتجنب الاصطدام بشظايا ناجمة عن أقمار ستارلينك التابعة لشركة سبايس إكس المملوكة لإيلون ماسك والتي تعد من أكثر الأجسام انتشارا في المدار الأرضي المنخفض على مدى سنوات تبادلت بكين وواشنطن الاتهامات حول التسبب في توليد الحطام الفضائي ففي وثيقة قدمتها البعثة الدائمة للصين لدى الأمم المتحدة عام 2022 أشارت إلى أن قوة عظمى بعينها وهي أول دولة تجري تجاربا على أسلحة مضادة للأقمار الصناعية في الفضاء الخارجي قد نفذت مزيدا من هذه التجارب وخلقت حطاما فضائيا أكثر من أي دولة أخرى في إشارة إلى الولايات المتحدة وكانت واشنطن قد وصفت اختبارا صينيا لصاروخ مضاد للأقمار الصناعية عام 2007 بأنه تصرف غير مسؤول بعد أن دمر قمرا صناعيا في مدار قطبي وخلف سحابة ضخمة من الحطام الفضائي التكنولوجيا الصينية لتقليل مخاطر الاصطدام استثمرت الصين في تطوير تقنيات متقدمة تهدف إلى تقليل مخاطر الاصطدام الناتجة عن الحطام الفضائي من بينها تقنيات المراقبة بالليزر وأجهزة تعرف باسم الأشرعة المدارية Deorbiting Sails وهي أشرعة تفتح بعد انتهاء مهمة المركبة لتسرع دخولها الغلاف الجوي فتتحلل وتحترق بالكامل من دون أن تترك وراءها أي حطام فضائي