الدبلوماسية الأردنية تجاه إسرائيل
الدبلوماسية الأردنية تجاه إسرائيل... الإبحار في الضباب
آراء /> محمد أبو رمان أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأردنية والمستشار الأكاديمي في معهد السياسة والمجتمع. 04 نوفمبر 2025 alt="خريطة الأردن"/>+ الخط -تعكس تصريحات الملك عبد الله الثاني في مقابلته التلفزيونية مع قناة بي بي سي، 14 الشهر الماضي (أكتوبر/ تشرين الأول) المنظور الأردني الاستراتيجي في التعامل مع حكومة اليمين المتطرّف الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، عندما صرّح بوضوح شديد أنّه لا يثق بأيّ كلمة يقولها نتنياهو. وهي تصريحات ذات نبرة حاسمة في تأطير العلاقة بين الأردن وإسرائيل بعد 30 عاماً من معاهدة السلام، وقد سبقت هذا تصريحات شبيهة بتصريحات الملك، لوزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إذ أصبحت حكومة إسرائيل في الخطاب الرسمي مارقةً ومتطرّفة.
برزت، منذ مرحلة مبكّرة، الخلافات السياسية العميقة بين مطبخ القرار في عمّان ونتنياهو (وتوجهاته السياسية). لكنّ هذه الخلافات وصلت إلى مرحلةً غير مسبوقة، وتطوّرت إلى أن يقود الأردن المعركة الدبلوماسية عربياً ودولياً، منذ طوفان الأقصى وحرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزّة، وهو أمر يرتبط بثلاثة أبعاد رئيسة. الأول، التجربة التاريخية الطويلة للسياسات الأردنية مع نتنياهو التي اتسمت بالخصومة. والثاني، الاتجاه الإسرائيلي يميناً، وتزايد دور الحركات الدينية المتطرّفة هناك، التي ترفض فكرة السلام من حيث المبدأ مع الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية، ولا تحمل في جعبتها الفكرية والسياسية إلّا مشروعَ الترانسفير. والثالث، عودة ما يسمّى الخيار الأردني في دوائر الصهيونية الدينية والسياسية، مع فكرة التهجير القسري وضمّ الضفة الغربية، وعدم توفّر أمل (ولو محدوداً) في وجود تيّار قوي أو موزون في الأوساط الإسرائيلية اليوم، أو حتى في الأمد القريب، يؤمن بضرورة السلام المبني على التسوية السلمية والحقوق الفلسطينية.
تصريحات الملك تعبّر عن نبرة حاسمة في تأطير العلاقة بين الأردن وإسرائيل بعد 30 عاماً من معاهد السلام
وقد عزّزت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وبرفقته فريق يميني متطرّف، معضلة التعامل مع المتغيّرات والتطورات الإقليمية، أو بعبارة أدقّ: المحيط الإقليمي والاستراتيجي الجديد، فهنالك تنافس في
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على
