مبعوث ترامب إلى العراق يربك الفصائل لا مكان للجماعات المسلحة
٨ مشاهدات
ترتفع حدة التصريحات التي يطلقها المبعوث الأميركي الخاص إلى العراق مارك سافيا ضد السلاح خارج الدولة الذي يقصد من خلاله سلاح الفصائل المسلحة الحليفة لطهران ما تسبب بجدل مبكر حول مساحة اشتغاله في العراق وتحديات المرحلة المقبلة لا سيما مع التوجه الأميركي لنزع السلاح عن قوى المقاومة خلال الفترة المقبلة وفي أول موقف رسمي لسافيا قبل مباشرته مهام عمله مبعوثا أميركيا إلى العراق أكد أن أميركا لن تسمح بوجود جماعات مسلحة خارج سلطة الدولة العراقية مشددا في الوقت نفسه على ضرورة التخلص من التدخلات الإيرانية في شؤون العراق التصريح الذي كان مرتقبا في العراق أوضح المهام الأساسية لسافيا وأنها تتمثل في دعم سيادة العراق وتعزيز قدراته الاقتصادية مع ضمان توحيد السلاح تحت راية الدولة وأن استقرار العراق وازدهاره يعتمدان على وحدة قواته الأمنية تحت راية واحدة تمثل جميع العراقيين وأكد سافيا في بيانه الذي كتبه بلغة قريبة للهجة العراقية أن حكومة الولايات المتحدة وضحت بصراحة أنه لا مكان لجماعات مسلحة تشتغل خارج سلطة الدولة وأن استقرار العراق وازدهاره يعتمد على توحيد القوات الأمنية تحت قيادة حكومة وحدة واحدة والقائد العام للقوات المسلحة وبعلم واحد يمثل كل العراقيين وأنه من دون هذه الوحدة سيادة العراق وتقدمه يبقيان بخطر nbsp وشدد على أن مصالح الشعب العراقي والمنطقة الأوسع تعتمد على عراق كامل السيادة خاليا من التدخل الخارجي الخبيث بما فيه من إيران ووكلائها ومكرس لخدمة مواطنيه والعيش بسلام مع جيرانه مبينا أنه في هذا الإطار الوحدة والتعاون بين السلطات الاتحادية والإقليمية ضروريان حتى نضمن أمنا دائما ونموا اقتصاديا وتماسكا وطنيا وأشار إلى أن العراق بلد محوري في المنطقة ويجب أن يأخذ دوره الطبيعي بدعم السلام والأمن والاستقرار الإقليمي لا يمكن أن نرجع للماضي أو نتبنى أساليب تعرقل التقدم والوحدة مؤكدا مهمتي نيابة عن الرئيس ترامب أن أتواصل مع العراق وأدعم سعيه المستمر نحو الاستقرار والسيادة والازدهار nbsp ولفت إلى أنه على مدى السنوات الثلاث الماضية أخذت قيادة العراق خطوات مهمة حتى توجه البلد بالطريق الصحيح سياسيا واقتصاديا العراق باشر يعود دولة ذات سيادة يشتغل على تقليل التأثيرات الخارجية وضبط السلاح بيد الحكومة الشرعية وأكد أن العراق يبقى ذا أهمية كبيرة للمنطقة وللولايات المتحدة وسيظل واحدا من أقوى وأعز شركاء أميركا وأنا ملتزم بأن أعزز هذه العلاقة أكثر وأنا أتسلم هذا الدور المشرف مبعوثا وختم بالقول خلينا نرجع نعيد العراق عظيما من جديد nbsp تصريح رسمي على مدى الثلاث سنين الماضية قيادة العراق أخذت خطوات مهمة حتى توجه البلد بالطريق الصحيح سياسيا واقتصاديا العراق باشر يرجع كدولة ذات سيادة يشتغل على تقليل التأثيرات الخارجية ولم السلاح بيد الحكومة الشرعية وفتح أسواقه للشركات العالمية حتى تساعد بإعمار البلد Mark Savaya Mark Savaya October 30 2025 nbsp ويعيد هذا التصريح الواضح الملفات المعقدة التي كانت محور خلافات متكررة بين بغداد وواشنطن أبرزها ملف الفصائل المسلحة وملف النفوذ الإيراني الذي لطالما كان محل نزاع بين الجانبين كما أن تصريحات سافيا تأتي في ظل محاولات عراقية لإيجاد توازن دقيق في علاقاتها الخارجية وعدم الانخراط في صراعات المحاور nbsp ولم يصدر بعد أي تصريح حكومي عراقي رسمي ردا على تصريحات سافيا إلا أن مسؤولا حكوميا عراقيا أكد لـالعربي الجديد مشترطا عدم ذكر اسمه أن حكومة بغداد تتعامل بواقعية سياسية قائمة على المصالح المشتركة واحترام السيادة وأوضح أن بغداد منفتحة على أي تعاون يخدم استقرار العراق ويعزز قدراته الأمنية والاقتصادية وأشار إلى أن الحكومة ماضية في ملف حصر السلاح بيد الدولة وفق آليات وطنية بعيدا عن إمكانية استغلالها سياسيا من قبل بعض الأطراف nbsp من جهته أشار عضو اللجنة القانونية في البرلمان العراقي محمد عنوز إلى أن طبيعة الوضع الإقليمي الجديد تفرض واقعا وسلوكا أميركيا قد لا يناسب معظم القوى العراقية وتحديدا القوى التي تمتلك أجنحة مسلحة لأن الوضع الجديد يفيد بأن التوجه يذهب نحو منطقة خالية من السلاح خارج الدولة لكن ومع ذلك فإن الولايات المتحدة كانت دائما تهدد الجماعات المسلحة لكنها تتراجع قليلا فيما بعد ويتحول القائمون بالأعمال الأميركيون داخل العراق إلى عناصر فاعلين في اللقاءات حتى مع خصومها من قوى السلاح موضحا لـالعربي الجديد أن تصريحات المبعوث الجديد لم تتحول إلى سلوك أميركي والجهود السياسية في العراق قد تقلل من المخاوف الأميركية nbsp أما الباحث في الشأن السياسي عبد الله الركابي فقد بين لـالعربي الجديد أن سافيا يمثل الخط السلوكي والسياسي لدونالد ترامب وهو الجناح الأخطر الذي يريد فرض السلام بالقوة وبالتالي فإن تصريحات سافيا لا يمكن اعتبارها عادية أو تهديدات فقط بل إنها خطة عمل سيعمل على تحقيقها بطرق مختلفة والفصائل العراقية ترصد هذه التوجهات والتعليقات وتسعى إلى محاولة تقزيمها داخل العراق لكنها مرتبكة من هذا التوجه لافتا إلى أن الفصائل اختارت أخيرا اللجوء إلى الانتخابات في مرحلة أولية للخضوع للوضع الإقليمي الجديد وجميعها قد يتجه في النهاية إلى ترك السلاح بعد الحصول على ضمانات تمنع استهداف قادتها nbsp ويضع تصريح مارك سافيا العلاقات العراقية الأميركية في مرحلة اختبار جديد بشأن قدرة حكومة بغداد على ضبط ملف الفصائل الخارجة عن القانون وهو التحدي الأكبر لها خاصة أن واشنطن تركز على هذا الملف إذ تعتبر أن نشاط الفصائل يمثل تهديدا لمصالح واشنطن في العراق nbsp يجري ذلك في وقت يستعد فيه العراق لخوض الانتخابات البرلمانية ما يؤشر إلى مخاوف واشنطن من تأثير نفوذ الفصائل الحليفة لإيران على نتائج الانتخابات بما يخدم المصالح الإيرانية في وقت يثار فيه الجدل بشأن العلاقات بين بغداد وواشنطن وكان وزير خارجية العراق فؤاد حسين قد أكد أخيرا أن العلاقات العراقية الأميركية راسخة ومبنية على أسس تاريخية واستراتيجية نافيا وجود أي تراجع في الاهتمام الأميركي ببلاده مشددا على أن البلدين يرتبطان بسلسلة تفاهمات واتفاقات شاملة تغطي مجالات متعددة