سورية تطلق مصفوفة النزاهة لتعزيز الشفافية في مؤسسات الدولة
٦ مشاهدات
أطلقت الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في دمشق مشروعا جديدا تحت اسم مصفوفة النزاهة والشفافية يهدف إلى وضع معايير واضحة لتقويم الأداء في المؤسسات الحكومية وترسيخ ثقافة قائمة على المساءلة والمسؤولية في خطوة وصفت بأنها تمهيد لمرحلة جديدة من الإصلاح الإداري في البلاد وجاء الإعلان خلال ورشة عمل تخصصية عقدت مساء أمس الخميس في فندق الشام بمشاركة عدد من الوزراء وممثلي الجهات العامة وشدد رئيس الهيئة عامر العلي في كلمة له على أن النزاهة لم تعد مجرد قيم أخلاقية أو شعارات بل الأساس الذي يبنى عليه أي نجاح مؤسسي حقيقي مضيفا أن الورشة تشكل محطة مهمة في مسار طويل نحو تعزيز الشفافية والمساءلة داخل الجهاز الحكومي وأوضح العلي أن المشروع يهدف إلى تحويل مبادئ النزاهة إلى ممارسات عملية داخل المؤسسات عبر تطوير سياسات وأطر عمل تستند إلى معايير موحدة بما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد العامة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين من جهته رأى وزير المالية محمد يسر برنية في كلمته خلال الورشة أن مكافحة الفساد تبدأ بإصلاح المنظومة الإدارية والمالية مشيرا إلى أن تحسين القوانين وتبسيط الإجراءات وتطبيق التقنيات الحديثة تمثل ركائز أساسية في هذا المسار وأضاف أن إصلاح منظومة الأجور والرواتب هو حجر الزاوية في حماية الموظف وتأمين حياة كريمة له nbsp أما وزير التنمية الإدارية محمد حسان السكاف فاعتبر أن ترسيخ ثقافة النزاهة والشفافية يشكل ركيزة في عملية التحول المؤسسي موضحا أن تطوير الإدارة العامة يتطلب أنظمة عمل واضحة ومعايير موضوعية في التوظيف والتدريب وتقييم الأداء لتتحول الرقابة من مجرد محاسبة إلى عملية بناء مستمرة وفي سياق متصل قال مدير مكتب التعاون الدولي في الهيئة محمد العطوي لـ العربي الجديد إن المصفوفة تسعى إلى وضع إطار موحد لمعايير الشفافية في مؤسسات الدولة يضمن استقطاب الكفاءات وفق أسس موضوعية ويحدد معايير دقيقة للترقية والمكافآت وتقديم الخدمات للمواطنين بدوره أشار مدير الاتصال الحكومي في الهيئة مؤيد حمادة لـ العربي الجديد إلى أن المصفوفة لا تزال في مرحلتها الأولية وسيعمل على تطويرها بعد دراسة ملاحظات الوزارات والمؤسسات المشاركة لتتحول في نسختها النهائية إلى أداة قياس معتمدة لمدى التزام الجهات العامة بمبادئ النزاهة والشفافية