ماذا قالت أبرز وسائل الإعلام الصينية عن قمة ترامب وشي
٦ مشاهدات
قالت وسائل إعلام صينية اليوم الجمعة في تعليقها على قمة الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ إن العلاقات بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم بحاجة ماسة إلى الاستقرار مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتطلب فيها الأمر لقاء مباشرا بين الزعيمين ورأت أن الاجتماع الذي عقد أمس الخميس في مدينة بوسان الكورية الجنوبية كبح جماح تصاعد مستمر بالتوترات التجارية والسياسية واستطاع تحقيق اختراقات في بعض القضايا الشائكة وفي هذا الصدد قالت صحيفة ساوث تشاينا مورنيغ بوست الصينية مستقلة إن القمة تعتبر نتيجة إيجابية للصين وتلبي التوقعات الواقعية بالنظر إلى الخلافات الثنائية العميقة والهيكلية ولفتت إلى أن ترامب أشار إلى زيارته المقترحة لبكين في أبريل نيسان المقبل معتبرة أن هذا أمر بالغ الأهمية ومن المرجح أنه علينا أن ننتظر حتى ذلك الحين للكشف عن المزيد من التوافقات بحال تمكن الجانبين من التوصل إليها بطبيعة الحال وربطت الصحيفة استمرار التوافق بوجود إرادة سياسية من الجانبين للحفاظ على استقرار الأمور حتى إبريل المقبل وأشارت الصحيفة الصينية إلى أن ترامب لم يذكر اسم تايوان علنا على الأقل معتبرة أن هذا أمر جيد لبكين التي لا يوجد لديها أوهام بأن الولايات المتحدة والدول الغربية سوف تدعمها في قضية تايوان ولكن أفضل ما يمكن أن تأمله هو أن تترك هذه الدول قضية تايوان للصين إلى حد كبير وأن تعامل على أنها شأن خاص بها وذكرت الصحيفة بأن ترامب أنه في ولايته الأولى أشار إلى تايوان جزئيا في بادرة سياسية بمحادثاته المباشرة وغير المباشرة مع الصين وهكذا دأبت الدول الغربية الأخرى أما اليوم مع تجاهل ترامب لهذه المسألة فسيصعب ذلك على الدول الغربية إثارة هذه القضية مع بكين في المستقبل وهذا في حد ذاته يمثل ميزة للصين وبحسب الصحيفة فإن تراجع ترامب مجددا عن تهديده بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100 على الصين بسبب القيود المفروضة على صادرات المعادن النادرة يزيل مصدرا كبيرا لعدم اليقين والمخاطر المحتملة على الأسواق إذ سيتم تخفيض التعرفة الجمركية المخصصة لمكافحة تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة من 20 إلى 10 ويشمل ذلك هونغ كونغ وماكاو المنطقتين الإداريتين وكذلك في قضايا أخرى مثل قيود الشحن والموانئ اتفق الجانبان على تعليق هذه الإجراءات لمدة عام وهي هدنة قد تساعد على تهدئة الأمور حسب الصحيفة أما بالنسبة لصادرات الرقائق الأميركية وصادرات المعادن النادرة الصينية فما زالت الاتفاقات غامضة وليس من المستغرب أن مثل هذه القضايا المعقدة لا يمكن حلها بسهولة من جهتها قالت صحيفة غلوبال تايمز المملوكة للدولة إن القمة علامة فارقة في العلاقات الصينية الأميركية ومن شأنها أن تسهم في استقرار المعنويات العالمية وتوقعات التجارة ما يخفف وطأة الطلب وسلسلة التوريد العالمية فضلا عن أنها تسلط الضوء مجددا على الدور التوجيهي الاستراتيجي الذي لا غنى عنه لدبلوماسية رؤساء الدول في العلاقات بين البلدين وأضافت أن الاجتماع كان بمثابة اتصال استراتيجي مهم عقد في مرحلة حرجة من العلاقات الصينية الأميركية ورأت الصحيفة أن الاجتماع أسفر عن نتائج إيجابية وتوصل إلى توافق مهم يحمل أهمية بالغة لكل من الصين والولايات المتحدة وكذلك للعالم مشيرة إلى أن القمة لم تتناول شواغل ثنائية محددة فحسب بل أكدت أيضا على كيفية التفاهم بين القوى الكبرى وقدمت توجيها وزخما جديدا للتنمية المستقرة للعلاقات الثنائية ورأت وكالة الأنباء الصينية شينخوا أن الصين والولايات المتحدة تستفيدان من التعاون وتخسران من المواجهة إذ تجمع البلدين مصالح مشتركة ومجالات تعاون واسعة وبإمكانهما أن يكونا شريكين وصديقين يحققان نجاحا متبادلا ويزدهران معا ويفيدان شعبيهما ويساهمان في بناء العالم وأضافت بأنه من أجل أن تتحرك السفينتان العملاقتان الصينية والأميركية معا إلى الأمام دون انحراف عن المسار أو فقدان السرعة من الضروري الالتزام الثابت بالقيادة الاستراتيجية لرئيسي الدولتين وتنفيذ توافقاتهما المهمة بشكل كامل لافتة أن العلاقات بين بكين وواشنطن تؤثر على مسار العالم باعتبار أن العلاقة الثنائية السليمة والمستقرة والمستدامة لا تتوافق فقط مع المصالح طويلة الأمد لكلا البلدين بل تعكس أيضا تطلعات المجتمع الدولي وكان ترامب قال بعد القمة توصلنا إلى اتفاق سيشعر العالم بالارتياح إذا مهدت الصفقة الطريق لبيئة جيوسياسية أكثر استقرارا وقابلية للتنبؤ وتابع يجب الترحيب بهذا باعتباره إنجازا كبيرا بالنظر إلى مدى التوتر الذي وصلت إليه العلاقة بين البلدين وشهدت العلاقات بين بكين وواشنطن توترا كبيرا خلال الأشهر الأخيرة في ظل تصعيد إدارة ترامب للحرب التجارية بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية وقيود على صادرات التكنولوجيا